طوال العقود الأربعة يجثم هذا النظام الذي تمادى کثيرا في ممارساته القمعية، على صدر الشعب الإيراني، ولم يقدم له سوى الموت والدمار والخوف والرعب والفقر والجوع والحرمان، حيث يجد النظام في قمع وإبادة الشعب الإيراني ودمار البيئة الخيار الوحيد المتاح أمامه للتعامل مع هذا الشعب الرافض له، والشعب الإيراني يجد في إسقاط النظام وتغييره من الجذور مطلبا أساسيا لا يمكن أبدا أن يحيد عنه، وهو بذلك يعلن التزامه بالشعار المركزي للمقاومة الايرانية الذي رفعته بإسقاط النظام الايراني وأن إسقاطه الطريق والسبيل الوحيد لحل ومعالجة كل المشاكل القائمة.
المهم في إصرار الشعب الإيراني على إسقاط النظام وتمسكه بذلك، هو أن الشعب والمقاومة الإيرانية صارا في مركب واحد يسير بثبات وقرار نحو شاطئ الأمان، فيما نجد النظام يقف على جزيرة تهدد المياه بإغراقها في أية لحظة ولا محال من ذلك، وذلك ما يمكن أن نسميه سنن التاريخ التي لا يمكن تغييرها أبدا، فقد كان وسيبقى النصر دائما حليف الشعوب المناضلة من أجل الحرية والحياة الحرة الكريمة، والأنظمة القمعية المتمرسة في الإجرام وقتل وإبادة الأحرار ثبت للعالم كله أنه لا يوجد غد لها أبدا مهما طال بها الزمن ذلك أن الظلام لا يمكن أن يصبح بديلا للشمس، لذلك فإن الأمور بدأت تتجه إلى مفترق تقود كل طرقاته إلى إسقاط النظام وإحلال البديل الشرعي القائم للنظام المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
اليوم وبعد أن تم وضع النقاط على الحروف وباتت تسمى الأشياء بأسمائها، فإن الموقف توضح في إيران تماما، وهاهو نظام الملالي القمعي التعسفي يقبع في زاوية ضيقة معزولا ليس عن الشعب الإيراني فقط، إنما عن شعوب المنطقة والعالم، وهاهو الشعب الإيراني يقف خلف المقاومة الإيرانية وينتظر اللحظة المناسبة التي يدك فيها قلاع القمع والظلم والطغيان.