هل ستستطيع قلمي بالاستمرار في الكتابة عن استاذي عن الم والحزن ببعض الكلمات أو الجمل ولربما بالأسطر، أم سيرتجف بين أصابعي ؟ وهل ستسعفني ذاكرتي بتلك الكتابات ؟ من أين أبدأ ؟ وكيف أنتهي! هل أكتب عن ذكريات صداقتنا التي تمتد الى أكثر من (35) عاماً دون إنقطاع ، نعم أنا تلميذك في شوق الى محاضراتك وإرشاداتك، لقد تركت في عيوني دموعاً تسيل، وجرحاً في قلبي لا يلتئم، أنا بحاجة الى إرشاداتك، ما أصعب لحظات الوداع والفراق، لقد غادرتنا الى دار الخلد والحق .
أما عن أعماله سأكتب بإختصار :
- مواليد 1952م شيخان من عائلة بيرانية جروانا ذوي الدخل المحدود ، تخرج من كلية الاداب / جامعة بغداد ، وتعين مدرساً لمادة اللغة الكردية في الاعدادية الشرقية في الموصل ومن ثم نقل الى اعدادية شيخان، أحيل على التقاعد بدرجة خبير تربوي
- إعلامياً في ثورة أيلول ومذيعاً في راديو صوت كوردستان أبان الثورة، وهاجر الى ايران 1975م، وشارك في انتفاضة 1991م
- أول من دون النصوص الدينية وبتأليف كتاب عن الايزدياتي بالاشتراك مع زميله خليل جندي
- أول إيزيدي يرأس أتحاد أدباء الأكراد / فرع دهوك ولسنوات عديدة
- أول من الف الكتب المدرسية المنهجية التربوية لطلاب الايزيدية
- من مؤسسي مركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك 1993م
- مثل المجتمع الايزيدي في العديد من المؤتمرات السياسية حول مصير العراق أيام المعارضة العراقية ضد سلطة حزب البعث.
- رئيس وصاحب امتياز مجلة لالش الاكاديمي الثقافي
- أصبح عضو برلمان كوردستان عام 2005م بعد انهيار نظام صدام حسين
- من مؤلفاته المطبوعة: الايزدياتي 1979 – كوندياتي 1986- شيخان وشيخان بكي 1988م- سفر الايزيدية 2010- ترجمة كتاب الميثرائية من الكردية الى العربية لمؤلفها البروفيسور علي تتر 2011– بالاضافة الى الكتب المنهجية التربوية .
- أضرم النيران في مكتبته أمام النازحين في منطقة سرسنك وكانت تحتوي على أكثر من الف كتاب وحينها قال: ما أصعب أن يحرق الكاتب مؤلفاته بنفسه، ها أنا الآن أشعر بأني أحرق نفسي ومن خلالها أبعث برسالة الى من يهمه الآمر بالرغم أنها كانت طريقة قاسية
كانت تنديدا بالجرائم الابادة التي تعرض لها الإيزيديين في سنجار في آب 2014
توفي أثر جلطة قلبية يوم 15-11-2021 عن عمر 69 عاماً ، مخلفاً ارثاً ثقافياً وسنوات من النضال من أجل حقوق المجتمع ، رحمة الله على روحه الطاهرة وطيب ثراه .