كشف تقرير لصحيفة جابان تايمز اليابانية ، الثلاثاء، ان تنظيم داعش الارهابي ومن يقف خلفهم من داعمي الارهاب يستغلون فقر اللبنانيين والازمة التي تمر بها البلاد لتجنيد وارسال الإرهابيين الدواعش الى العراق.
وذكر التقرير الذي ان “احد الارهابيين اللبنانيين ويدعى زكريا العدل وهو من مواليد مدينة طرابلس شمال لبنان اشيع انه حاول الهروب الى اوروبا عبر البحر بعد ان فقد خلال الصيف الماضي، لكنه ظهر انه مات في العراق وهو واحد من ثمانية لبنانيين على الأقل قُتلوا في البلاد منذ شهر كانون الاول لعام 2021 لانضمامهم الى تنظيم داعش الارهابي”.
وقال مسؤول امني لبناني رفض الكشف هويته إن “جميعهم ينحدرون من أحياء فقيرة في طرابلس ، ويُزعم أنهم استدرجوا للانضمام إلى تنظيم داعش من خلال الوعود المقدمة لهم بالحصول على راتب لائق”.
واضاف المسؤول ان “العشرات غيرهم من نفس المدينة المطلة على البحر الأبيض المتوسط انضموا مؤخرًا إلى صفوف داعش ، حيث تم تجنيدهم من قبل ارهابي من طرابلس يعيش خارج لبنان”.
وقالت والدة الارهابي زكريا، غفران العدل، 56 عاماً ، من شقتها المكونة من غرفة نوم واحدة في حي باب التبانة ، أحد أحياء البلاد: “لم نكن نعرف أنه كان في العراق حتى تم إخطارنا بوفاته”، مبينة إن “الفقر وليس الانتماء الأيديولوجي هو ما دفع الشباب بالدرجة الأولى للانضمام إلى صفوف الارهابيين ، في وقت يعاني فيه لبنان من أزمة مالية غير مسبوقة”.
وبين التقرير انه ” ومنذ آب من العام الماضي اختفى العشرات من شباب طرابلس التي تضررت بشكل خاص من الانهيار المالي في البلاد، فيما قال المسؤول الامني ان عدد المنضمين الى تنظيم داعش يقدر بـ 48 شخصا ، موضحا ان الموجة الأخيرة من المجندين غادرت لبنان في 18 كانون الثاني الماضي “، مشيرا الى أن ” عائلاتهم أبلغت السلطات بمكان وجودهم بعد تلقي مكالمات منهم أثناء وجودهم في العراق”.
واشار التقرير الى أنه “حتى قبل اندلاع الأزمة المالية اللبنانية في عام 2019 ، كان يُنظر إلى طرابلس في لبنان على نطاق واسع على أنها معقل للمسلحين، وكانت أفقر أحيائها من الداعمين الرئيسيين للمسلحين السنة المسؤولين عن الهجمات ضد الجيش والمتورطين في الأنشطة الارهابية في طرابلس وخارجها”، منوها الى أنه تم اعتقال الآلاف للاشتباه في صلاتهم بالإرهاب والعديد منهم دون محاكمة، فيما يرى المسؤول الأمني أن “الدوافع المالية” هي السبب الرئيسي لانضمام شباب طرابلس إلى صفوف تنظيم داعش الارهابي”.
