الكاظمي ينوّع مصادر السلاح للخروج من عباءة التسليح الاحادي من واشنطن

هاف بوست عراقي ـ تتّجه الحكومة العراقيّة نحو عقد صفقاتٍ جديدةٍ في مجال الدّفاعات الجويّة وأنظمة الرّادار واستيراد الطائرات، مثل رافال الفرنسية وسوبر ماشاك المُخصّصة للتدريب والقتال، وذلك ضمن خطةٍ حكوميّةٍ لتعزيز أمن سماء البلاد.

يشمل الاتّجاه الحكومي الجديد طائرات مقاتلة ومسيرة فرنسية ومدفعية ودبابات روسية، فضلًا عن أنظمة حديثة لرصد الأجواء، حيث بلغت المفاوضات الجارية مرحلة متقدّمة.

وبعد عام 2003، اعتمد العراق بشكلٍ شبه كامل على الولايات المتحدة في تسليح قواته العسكرية البرية والجوية على حد سواء، من دون أن يتمكّن من تعزيز أنظمته الدفاعية بأجهزة روسية بسبب تحفّظات واشنطن.

وأكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء، يحيى رسول، الاحد 13 شباط 2022، إن العراق يسعى إلى التحرّك في دولٍ عدة لشراء طائرات مقاتلة ومسيرة، فضلًا عن شراء الدبابات والمدافع والحصول على عدة أنظمة دفاعيّة، لافتًا إلى أنّه سيتم إرسال وفودٍ إلى دول أوروبية عدة وكذلك إلى باكستان لشراء أنواعٍ من الأسلحة التي تُؤمّن قدرات العراق جوًّا وبرًّا.

مسؤول في وزارة الدفاع العراقية، تحدّث عن طبيعة التوجّه الحكومي الجديد، مؤكّدًا أنه يأتي ضمن مساعي الحكومة الحالية لتعزيز أمن البلاد بشكلٍ عام، حيث أسفرت الزيارات الخارجية التي أجراها رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، عن عدة تفاهمات مع الدول الأخرى التي تعزّزت ثقتها بالعراق بسبب الحراك الدبلوماسي والدعم الدولي كذلك.

ويُضيف المسؤول أن الأوضاع الإقليمية وعدم استقرار الأمن في الدول المجاورة، مثل سوريا، حفَّزَا التحرك العراقي لاستيراد الكثير من النواقص، سواءً لدى حرس الحدود أو أنظمة الدفاع الجوي.

وخلال السنوات الأخيرة، توجّه العراق للعثور على مصادر جديدة للأسلحة الدفاعية، وهو يمتلك بالفعل أنظمة عسكرية روسية تعود لعهد رئيس النظام السابق صدام حسين.

ورغم هزيمة تنظيم داعش منذ العام 2017، فإنّه يشنّ هجماته على القوات العراقية بين الحين والآخر، في عدّة مدن في البلاد، وسط تحذيرات مِن تعاظم قوّته بسبب التراخي الأمني.

في هذا الإطار، يرى العميد المتقاعد في الجيش العراقي السابق، كمال الطائي، أن البلاد بحاجةٍ إلى تحرّكٍ جدّي نحو مجال التسليح، فأغلب العقود التي وقّعها العراق، كانت قبل الحرب مع تنظيم داعش، واستنزف أغلب تلك الأسلحة التي أصبحت قديمةً لا تُلبّي حاجة المرحلة الحالية.