تدغدغني المناسبة وتجبرني على الكتابة عنكِ.. فما زلتي يا سيدتي حاضرة وتديرين الأحوال.
أفتش بكل الأماكن، لعلها الوردة الحمراء تلوح ومعها ابتسامة خاطفة من طرف عين… ما زلت مسحوراً بها.
ها هنا جالسٌ أنا.. وأمواج الذكريات تتذاقفني ومع كل رشفة من السيجارة تقص عليّ حكاياتنا ومع كل تنهيدة حنين الى زمن كان… مواعيد كانت.
ومع قصتنا تلك.. يعيدني الأمر الى لمة الأحباب والرفقة وأعزاء مع أحباب غابوا وغائبين.
كنا نتحضر لفالنتاين قادم.. ونتحدث عما فات منه، وقلوبنا مفعمة بالحب والحياة.
كل المواضيع تلاشت… والجميع تشتت… الاخوة وصراعاتهم وضياعهم بين المخالب التي تنهش أجسادهم النحيفة… وما بين الحرمان والتهجير وفرمان الغادرين،المقتولين ضحايا والأحياء أموات والطاهرات سبايا بيد أولاد الزنا.
بات الأمر مريبا.. فلا أنتي، ولا هؤلاء،، ولا الأماكن،،، ولا الزمن.. وحتى نكهة السيجارة لم تعد كما كانت.
باتت النجوم حزينة.. السماء غائمة والشمس غائبة… ننتظر هطول مطر ما ينظف كل هذا الركام الثقيل… فالحمل لا يطاق والذكريات متعبة.
مصطو الياس الدنايي
لا مكان: 14ـ2ـ2022
https://www.facebook.com/photo/?fbid=1417960408673861&set=a.127841751019073