الأحد, سبتمبر 22, 2024
Homeاخبار عامةأسلحة روسيا في حرب أوكرانيا.من صواريخ دقيقة إلى "تكتيكات مروعة"

أسلحة روسيا في حرب أوكرانيا.من صواريخ دقيقة إلى “تكتيكات مروعة”

TOPSHOT - This general view shows damage to the upper floors of a building in Kyiv on February 26, 2022, after it was…
روسيا تميل إلى حرب الحصار في مدينتي خاركيف وتشيرنيهيف

.

قال خبراء عسكريون إن الجيش الروسي يوسع قصفه لأوكرانيا من الاعتماد بشكل كبير على القذائف دقيقة التوجيه، إلى إطلاق المزيد من المدفعية والصواريخ وغيرها من الأسلحة التي يصعب تصويبها بدقة وتتسبب في سقوط قتلى ودمار بالمناطق المدنية.

ويأتي هذا التحول في الوقت الذي تقدر فيه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن روسيا تميل إلى حرب الحصار في مدينتي خاركيف وتشيرنيهيف، ويمكن أن تفعل المثل في العاصمة كييف.

وتصف صحيفة واشنطن بوست هذه التكتيكات بـ”المروعة” في وقت تحاصر فيه القوات الروسية المدنيين وهم تحت خط النار وتمنع دخول الطعام والإمدادات الطبية.

يقول محللون عسكريون إن خطة المعركة الأولية لروسيا بدت “غير منطقية وعشوائية”، حيث شن الجنود الروس هجوما بريا بعد قصف قصير أصاب في الأساس أهدافا عسكرية، لكنه “فشل في تدمير جميع الدفاعات الجوية الأوكرانية”.

وقال تيموثي رايت، المحلل الباحث لدى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، حسبما نقلت عنه رويترز، إن أوكرانيا تملك منظومة الدفاع الجوي والصاروخي إس-300 الروسي الصنع التي ترجع إلى فترة الحرب الباردة ويمكنها التصدي للقدرات الصاروخية الباليستية.

وأضاف أنه من غير الواضح ما إذا كان هذا النظام تصدى بالفعل للصواريخ الروسية.

ويبدو أن القوات الروسية، “المعتمدة على قليل من الدعم اللوجستي والغطاء الجوي”، لم تكن تتوقع المقاومة، فبدلا من المكاسب المبكرة اشتبكت مع الأوكرانيين في معارك دامية.

وتنقل واشنطن بوست عن محللين ومسؤولين أميركيين قولهم إن القادة الروس يعيدون النظر على ما يبدو في نهجهم.

يقول مايكل كوفمان، مدير الدراسات الروسية في CNA، وهي مؤسسة فكرية مقرها فرجينيا: “أرى إعادة تنظيم. إنهم (القوات الروسية) يندمجون في وحدات أكبر، ويمنعون الخدمات اللوجستية ويبدئون في استخدام المزيد من المدفعية والقوة الجوية.”

وقد أكد مسؤول دفاعي أميركي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، الثلاثاء، أن روسيا تبدو وكأنها “تعيد تجميع صفوفها”.

وقد بدأت القوات الروسية الاستخدام المتكرر لنظام إطلاق صواريخ متعدد، يمكنه استخدام ذخائر عنقودية غير موجهة وقذائف حرارية، كما استخدمت مرة واحدة على الأقل قاذفة من طراز سو-34، وجهزت رتلا يمتد عدة كيلومترات ويضم مئات الدبابات وغيرها من العربات المدرعة في شمال العاصمة كييف وهي الهدف الأساسي لروسيا.

وعندما شنت روسيا الحرب، الخميس الماضي، أطلقت أكثر من 100 صاروخ استهدف في المقام الأول المطارات والأهداف العسكرية الأخرى في أوكرانيا.

يقول روب لي، ضابط مشاة سابق وهو الآن زميل أقدم في معهد أبحاث السياسة الخارجية، إن الهجمات الأولية تضمنت مزيجا من صواريخ كروز التي أطلقت من السفن وصواريخ إسكندر البالستية الدقيقة نسبيا.

ويقول مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن روسيا تفخر بامتلاك أكبر مخزون من الصواريخ البالستية وصواريخ كروز المتنوعة في العالم، باعتبارها وريثة ترسانة الاتحاد السوفيتي من الصواريخ.

ويقول المحللون إن الصواريخ البالستية تستخدم على الأرجح في الموجة الأولى في حالة نشوب حرب، وذلك في ضرب الدفاعات الجوية والقواعد الجوية القريبة وغيرها من الأهداف، بما يماثل الطريقة التي استخدمت بها روسيا صواريخها في الغزو الحالي لأوكرانيا.

وكان معهد دراسة الحرب قال، في تقرير، إن روسيا لم تظهر قدراتها الجوية والصاروخية الكاملة، وإنها ستزيد على الأرجح موجات الضربات في الأيام المقبلة لإضعاف الدفاعات الأوكرانية الباقية، بما فيها الوحدات المضادة للطائرات التي أسقطت عددا من الطائرات الروسية.

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular