السبت, سبتمبر 21, 2024
Homeمقالاتالحرب العالمية الثالثة : جاسم قاسم بوزاني

الحرب العالمية الثالثة : جاسم قاسم بوزاني

سياسيا يبدو ان طبول الحرب العالمية الثالثة قد دقت من خلال التحالفات الامريكية الاوربية من جهة , ومن خلال المحور الاخر بين روسيا والصين ودول أخرى مثل بلاروسيا وإيران والهند وكازاخستان .

ربما أخطأ السياسة الأمريكية هذه المرة في إصابة الهدف , لان كان السيناريو المطروح هو حرب باردة إعلامية اقتصادية و تحالفات ,حسب توقعات خبراءها , ولكن كان الرد الروسي او بالاحرى الرد البوتيني غير ذلك المسار تماما , بل تحول من الحرب الباردة الى الحارة واراقة الدماء وسقوط المدن , ونزوح الملايين الى اوربا الشرقية .

كما ان جميع السيناريوهات واردة في الحرب الروسي الأوكراني , وقد تكون أوربا صديقة امريكا الخاسر الأكبر في هذه المعركة وشعبها ضحية المعاهدات السيئة الصيت بين حكوماتها وامريكا لإرضاء العملاق الأمريكي , لان الشعوب الاوربية لاتتحمل الأسعار المرتفعة وقلة الخدمات التي ستحدث قريبا ان دامت الحرب .

كما يقال ان الضغط يولد الإنفجار , وان الضغط الذي يفرضه امريكا وحلفاءها اقتصاديا وسياسيا على روسيا ربما يلجا الأخير الى السيناريو الأخير وهو استخدام السلاح النووي الفتاك ضد اعداءه .

حقيقة اصطدم السياسة والسيناريو الأمريكي بعناد بوتين بل بشجاعته الجنونية و خطواته الغير متوقعة , مما أدى الى ترك اوكرانيا وحيدا في الساحة ينال الويلات .

الحرب العالمية الثالثة بدأت سياسيا واقتصاديا وحتى رياضيا وفنيا ولكن الاهم نتمنى ان لا تكون عسكرية , لانها ستكون نهايه الحياة على الارض بسبب الحقد والكراهية بين البشر .
لا أعلم ماعلاقة الفرق الرياضية او ابطال روسيا في المجالات الرياضية المختلفة بالسياسة والحرب ومنعهم من المشاركة في المسابقات الرياضية ؟
كما ات الحرب طالت الفن والتمثيل من خلال قرار هوليود بعدم عرض الافلام الروسية او التي تخص روسيا وتاريخها في هوليود .

كل هذه الخطوات الضغوطات من قبل امريكا وحلفائها , لا تسر القريب والبعيد , بل خطوات لاتبشر بالخير , وكانهم يزيدون النار حطبا ووقودا , بدل ان ينتهجوا سياسة السلام وايجاد الحلول المرضية للطرفين الروسي والاوكراني .

انا لا اتعاطف مع روسيا ولا مع أمريكا ,ولكني انسان واتعاطف مع الإنسانية .

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular

التخطي إلى شريط الأدوات