السبت, أكتوبر 19, 2024
Homeاخبار عامةالحرب “الروسية-الأوكرانية” .. الصين تتقدم في التعاقد مع موسكو بصفقات جديدة لشراء...

الحرب “الروسية-الأوكرانية” .. الصين تتقدم في التعاقد مع موسكو بصفقات جديدة لشراء النفط والغاز !

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قالت صحيفة (التايمز) البريطانية؛ إن “الصين” تتقدم لعقد صفقات جديدة مع “موسكو” من أجل شراء “النفط” و”الغاز” الروسيين، في ظل “العقوبات الغربية” التي فُرضت مؤخرًا ضد “روسيا” على خليفة عمليتها العسكرية الخاصة بـ”أوكرانيا”، فيما تحدثت تقارير غربية عن أن مصافي “النفط” الصينية تشتري في الخفاء “الخام الروسي” الرخيص.

ففي الأيام التي أعقبت إعلان “بكين”؛ دعمها الثابت للرئيس الروسي؛ “فلاديمير بوتين”، رأت مقاطعة “هيلونغ غيانغ”؛ في شمال شرق “الصين” فرصة للنمو بقوة مرة أخرى في حزام الصدأ المحروم في “الصين”؛ بحسب تعبير الصحيفة البريطانية.

من جهته؛ دعا “شو تشين”، رئيس (الحزب الشيوعي) الحاكم في الإقليم، إلى تكامل أكبر بين “الصين” و”روسيا”؛ على الرغم من العملية العسكرية الروسية التي دخلت شهرها الثاني.

الانفتاح الشامل على روسيا..

حيث نقلت صحيفة (Heilongjiang Daily) المحلية عن “شو” قوله: “علينا تعميق التعاون العملي في مجال الطاقة بين الصين وروسيا، وتسريع الانفتاح الشامل على روسيا وتقديم مساهمات جديدة لضمان أمن الطاقة الوطني وخدمة التنسيق الإستراتيجي بين الصين وروسيا”.

فيما حث “شو”؛ المسؤولين المحليين، خلال زيارته لمنشأة نقل غاز على الحدود، على: “التكيف مع التغييرات الجديدة في التجارة بين الصين وروسيا”، قائلاً إنَّ المدينة يمكن أنَّ تُصبح بوابة للشرق الأقصى و”روسيا”.

يُذكر أن “الصين” اتُهمِت سابقًا بنهب الموارد الطبيعية في جميع أنحاء العالم، من تلبية حاجتها النهمة إلى الطاقة، وغالبًا ما تواجه معارضة ضد النفوذ الاقتصادي المتزايد لـ”بكين”؛ كما تدعي الصحيفة البريطانية.

أما الآن، مع إبتعاد الغرب عن “النفط” و”الغاز” الروسيين، ربما وجدت “بكين” مصدر طاقة أقرب إلى بلادها.

أكبر مشترٍ للفحم الروسي..

كانت “الصين” بالفعل أكبر مشترٍ للفحم الروسي؛ إذ بلغت مشترياتها: 54 مليون طن العام الماضي. ومع ذلك، فإنَّ المقاطعات تأمل في زيادة الواردات. و”روسيا” الآن هي ثاني أكبر مصدر للفحم في “الصين”، بعد “إندونيسيا”، لكنها تقدمت على “أستراليا” بعد سلسلة من المواجهات الدبلوماسية مع “كانبيرا”.

كما أعرب العديد من مستوردي الفحم الصينيين عن اهتمامهم بالشراء من مصنعي ومصدري الفحم الروس، وذلك خلال مؤتمر عُقد عبر الإنترنت لـ”جمعية نقل وتوزيع الفحم الصيني”؛ هذا الشهر.

بدورها، قالت شركة “Jidian International Trade” لتجارة السلع، المملوكة للدولة؛ ومقرها في مدينة “تشانغتشون”، الشمالية الشرقية، لصحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية؛ إنها اشترت ما لا يقل عن: 50000 طن من الفحم من “روسيا”، منذ بدء العملية العسكرية.

في حين أضاف مسؤول من الشركة الصينية، لم يُذكَر اسمه؛ للصحيفة البريطانية: “الصين بحاجة إلى الفحم الروسي؛ ليس لأننا نريد تقديم الدعم لبوتين. نفعل ذلك لأنه يُساعد في حل مشكلاتنا الاقتصادية”.

بحسب الخطة الخمسية الرابعة عشرة للفترة من: 2021 إلى 2025، التي نُشِرَت قبل أيام، تمر “الصين”؛ في “مرحلة حرجة” لضمان أمن الطاقة بعدما أصبحت المخاطر الجديدة والقديمة: “متشابكة”؛ بحسب زعم الصحيفة البريطانية.

كذلك أكد “لين بوكيانغ”؛ عميد معهد “الصين” لدراسات سياسة الطاقة بجامعة “شيامن”، أنَّ السياسة الجديدة تشكّلت بعد العملية العسكرية في “أوكرانيا”، مضيفًا: “لم يقتصر الأمر على الأزمة (الروسية-الأوكرانية)، لكن أيضًا نقص الطاقة في العام الماضي، قد أيقظ الصين”، في إشارة إلى انقطاع التيار الكهربائي على مستوى البلاد العام الماضي؛ عندما اضطرت عدة مدن إلى تقنين استخدام الكهرباء على أسعار الفحم المرتفعة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من جانبه؛ لفت مسؤول لم يذكر اسمه من إدارة الطاقة الوطنية، في بيان صدر مع مخطط السنوات الخمس، إلى أنه يجب عليهم تعزيز قدرات الدعم الشامل لديهم من أبعاد متعددة مثل الأمن الإستراتيجي والأمن التشغيلي وأمن الطواريء.

وذكر “رين زيبينغ”، الاقتصادي الصيني الشهير، أنَّ “الصين” قد تواجه عقوبات من “الولايات المتحدة” و”أوروبا” إذا اشترت المزيد من الطاقة الروسية، لكنها قد تتعرض لضغط تضخمي أكبر إذا اختارت عدم فعل ذلك، متابعًا: “في ظل التغيرات الكبيرة في الطاقة العالمية، فإنَّ أمن إمدادات الطاقة في الصين يواجه قدرًا أكبر من عدم اليقين”، بحسب إدعاءه.

مفاوضات سرية..

في غضون ذلك؛ أكدت تقارير غربية أن مصافي التكرير الحكومية في “الصين” تتفاوض مع البائعين الروس سرًا، وذلك مع استمرار تدفق معروض البلاد إلى السوق. أيضًا تشتري مصافي التكرير المستقلة في “الصين” بتكتم.

يُشار إلى أن استهلاك “الصين” من الطاقة بلغ ما يُعادل قرابة: 5 مليارات طن من الفحم؛ في عام 2020، وسط دعوات إلى إنتاج ما لا يقل عن: 4.6 مليار طن من الفحم بحلول عام 2025، بما في ذلك: 200 مليون طن من “النفط الخام” و230 مليار متر مكعب من “الغاز الطبيعي”.

تُعد “الصين”؛ بالنسبة لـ”روسيا”، أكبر شريك اقتصادي، حيث بلغ التبادل التجاري بين البلدين نحو: 140 مليار دولار في 2021، ولقاء الرئيس الروسي؛ “بوتين”، بنظيره الصيني؛ “شي جين بينغ”، بـ”بكين”، في 04 شباط/فبراير، كلل بتوقيع صفقات بقيمة: 117 مليار دولار لشراء “البترول” و”الغاز”.

إذ إن “الصين” تستورد أمرين أساسيين من “روسيا”، المحروقات (نفط وغاز) والسلاح، بينما تُصدر لها كل شيء تقريبًا، وهذا ما يجعل الاقتصاديين متكاملين، رغم أن الاقتصادي الصيني أكبر بكثير من نظيره الروسي.

فالناتج الداخلي الإجمالي لـ”روسيا”؛ يبلغ نحو: 1.5 تريليون دولار، في حين أن الناتج الداخلي الإجمالي يبلغ: 18 تريليون دولار.

بينما الاقتصاد الصيني الضخم يُمثل المُنقذ للاقتصاد الروسي بعد تشديد “العقوبات الغربية”، خاصة ما تعلق باستمرار تصدير “النفط” و”الغاز” إلى السوق الصينية في حال أغلقت الأسواق الأوروبية والغربية أبوابها أمام صادرات الطاقة الروسية؛ بحسب ما تختم الصحيفة البريطانية إدعاءاتها.

وكالات – كتابات :

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular