السبت, سبتمبر 28, 2024
Homeاخبار عامةأسلحة حديثة تتدفق إلى أوكرانيا.. و"عقبة" تمنع الاستفادة من بعضها

أسلحة حديثة تتدفق إلى أوكرانيا.. و”عقبة” تمنع الاستفادة من بعضها

القوات الأوكرانية تحتاج للتدريب على استخدام الأسلحة الغربية المتقدمة
القوات الأوكرانية تحتاج للتدريب على استخدام الأسلحة الغربية المتقدمة

.

بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، دعمت دول الغرب الترسانة الأوكرانية، بأسلحة حديثة ومتطورة، لكن القوات الأوكرانية مازالت لا تعرف كيفية استخدام تلك الأسلحة بشكل دقيق، نتيجة عدم التدريب عليها.

وأصبح تدريب الجنود الأوكرانيين، على استخدام المعدات الحديثة المتدفقة من دول الغرب، بمثابة “عقبة كبيرة ومتنامية”، وفقا لتقرير لصحيفة “نيويورك تايمز“.

وقال الرقيب بالجيش الأوكراني، دميترو بيسانكا، “الأمر يشبه أن تحصل على جهاز أيفون 13، وأن تكون قادرا على استخدامه لإجراء المكالمات الهاتفية فقط”.

وفي حديثه لـ”نيويورك تايمز”، أوضح أن القوات الأوكرانية تستخدم  ترجمة غوغل لقراء الدليل الخاص ببعض الأسلحة والذي عادة ما يكون باللغة الإنكليزية”.

ومنذ الغزو الروسي، طالب قادة أوكرانيا الغرب بإرسال أسلحة ومعدات غربية متطورة، معلقين على تلك الأسلحة الآمال لصد الهجوم الروسي، لكن القوات الأوكرانية مازالت تحتاج إلى معرفة كيفية استخدام تلك الأسلحة.

ودون تدريب مناسب، ستتكرر المعضلة التي تواجه وحدة الرقيب بيسانكا على نطاق واسع بين القوات الأوكرانية.

وقال مدير الدراسات الروسية في معهد أبحاث سي إن إيه في أرلينغتون بولاية فرجينيا، مايكل كوفمان، “الأوكرانيون يحرصون على استخدام المعدات الغربية، لكن الأمر يتطلب تدريبا للمحافظة عليها”، حسب “نيويورك تايمز”.

وقدمت الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى تدريبات مكثفة للجيش الأوكراني في السنوات التي سبقت الحرب، لكن القوات الأوكرانية لم تتدرب على الأسلحة المتقدمة التي يرسلها الغرب إليهم الآن.

ونقلت “نيويورك تايمز”، عن عسكريين أميركيين قولهم إنه “تم تدريب أكثر من 27 ألف جندي أوكراني في مركز يافوريف للتدريب القتالي بالقرب من لفيف”، وذلك منذ عام 2015 إلى أوائل هذا العام.

ولتجنب مواجهة مباشرة مع روسيا، رفضت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إرسال مستشارين عسكريين إلى أوكرانيا للمساعدة في تدريب القوات الأوكرانية على استخدام أنظمة أسلحة جديدة، واعتمد بدلا من ذلك برامج تدريب خارج البلاد، بحسب الصحيفة.

وقد فرض هذا ضغوطًا هائلة على الجنود الأوكرانيين مثل الرقيب، أندري ميكيتا، أحد أفراد حرس الحدود، والذي تلقى قبل الحرب تدريبات قصيرة على الأسلحة البريطانية المتقدمة المضادة للدبابات.

ويقول ميكيتا، إنه يحاول نقل خبراته لرفاقه من الجنود على الخطوط الأمامية للقتال، مشيرا إلى أن “بعض الجنود يتعلمون كيفية استخدام الأسلحة عبر مقاطع الفيديو على الإنترنت”.

وفي تصريحات لـ”نيويورك تايمز”، قال إن هناك بعض الأسلحة التي تحتاج للتدريب عليها مثل صواريخ أرض جو، وبعض الأسلحة المدفعية، مضيفا “نحن بحاجة إلى دورات رسمية”.

وفي تصريحات الاثنين، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن بريطانيا تزود كييف بالأسلحة التي تحتاجها لخوض الحرب مع روسيا.

وقالت بريطانيا، الاثنين، إنها ستزود أوكرانيا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، بأنظمة راجمات صواريخ يمكنها ضرب أهداف على بعد 80 كيلومترا في إطار مساعدات عسكرية بريطانية جديدة، وفقا لرويترز.

ويقول الخبراء العسكريون إن نطاق هذه الأنظمة أكبر قليلا من نطاق الأنظمة الروسية المماثلة ما يسمح لقوات كييف بضرب مدفعية العدو من بعيد، وفقا لـ”فرانس برس”.

فيما ذكرت صحيفة الباييس، الأحد، أن إسبانيا ستزود أوكرانيا بصواريخ مضادة للطائرات ودبابات من طراز ليوبارد في تكثيف لدعمها العسكري إلى كييف.

وستقدم إسبانيا أيضا التدريب الضروري للجيش الأوكراني على كيفية استخدام الدبابات، وسيتم هذا التدريب في لاتفيا التي نشر فيها الجيش الإسباني 500 جندي في إطار عملية لحلف شمال الأطلسي، وفقا لـ”رويترز”.

ومن جانبه حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الاثنين، من أن روسيا سترد على الإمدادات الغربية من الأسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا من خلال تكثيف جهودها لدفع قوات كييف بعيدا عن حدودها.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي “كلما ازداد عدد الأسلحة بعيدة المدى التي تزودونها إياها، سندفع (خطوط القوات الأوكرانية) بعيدا عن أراضينا”.

وصرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأحد، أن موسكو ستضرب أهدافا جديدة إذا زود الغرب أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى، مضيفا أن شحنات الأسلحة الحالية تهدف إلى “إطالة أمد الصراع”، حسب “فرانس برس”.

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular