ستسهم في التخلص التدريجي من الفحم البني بحلول 2035
استحوذت شركة “سيغنال إدونا” على أكبر محطة للطاقة الشمسية في أوروبا بقدرة تصل إلى 650 ميغاواط.
جاء ذلك بعدما توصلت شركة التطوير الألمانية “موفون إنرجي” إلى اتفاق لبيع المشروع إلى شركة “سيغنال إدونا”، وفرعها المالي “هانسينفيست ريل آسيتس”، حسب موقع إس آند بي غلوبال بلاتس (S&P Global Platts).
ومن المتوقع أن يصبح المشروع، الواقع على بحيرة هاينر بالقرب من مدينة لايبزيغ بشمال ألمانيا، أكبر محطة طاقة شمسية في أوروبا فور الانتهاء من بنائه، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
أكبر محطة للطاقة الشمسية في أوروبا
أُقيمت مراسم وضع حجر الأساس لأكبر محطة للطاقة الشمسية في ألمانيا وأوروبا، أمس الأربعاء يونيو/حزيران، في منجم سابق لليغنيت (الفحم البني) بشرق ألمانيا.
ويخطط مطور المشروع “موفن إنرجي” لبدء العمليات التجارية في الربع الثاني من عام 2023.
وقالت الشركة -ومقرها ألمانيا- إنها مسؤولة عن تركيب أكثر من 1.1 مليون وحدة شمسية بسعة إجمالية تبلغ 650 ميغاواط بحلول الربع الثاني من عام 2023.
وكشفت الشركة عن أنها ستوفر الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية لعملاء في قطاع الصناعة والقطاعات الأخرى كثيفة الاستهلاك للطاقة عبر اتفاقيات طويلة الأجل لشراء الكهرباء.
وقال رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الألمانية، مايكل كريتشمر، إن تأسيس محطة “ويتزنيتز إنرجي بارك” فوق منجم “ويتزنيتز 2” السابق للفحم سيقدم مساهمة كبيرة في التخلص التدريجي من الفحم البني بحلول عام 2038 على أبعد تقدير.
ويتماشى ذلك مع أهداف وزارة الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي، التي تأمل أن تبلغ السعة السنوية للطاقة الشمسية في العام الجاري 7 غيغاواط، وتوسيعها إلى 9 غيغاواط في عام 2023، و13 غيغاواط في عام 2024، وصولًا إلى إجمالي يبلغ 215 غيغاواط بحلول عام 2030.
دعم المشروعات الخضراء
من المتوقع أن يدعم المشروع الأنشطة الزراعية أسفل وحدات الطاقة الشمسية في مساحة تتراوح بين 5 و10 هكتارات.
وتخطط شركة “سيغنال إدونا” لبناء منشأة لتخزين الهيدروجين لتلبية احتياجاتها من الكهرباء، إلى جانب محطات شحن سريعة للسيارات والدراجات.
ونظرًا إلى قرب المشروع من البنية التحتية الحالية، لن يتطلب إنشاء خطوط كهرباء، وتدرس الشركة ربط الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية بالمحللات الكهربائية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، حسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
التحول إلى الطاقة المتجددة
رغم أن عدد ساعات سطوع الشمس منخفض في ألمانيا، فإنها تعد واحدة من أكبر منتجي الطاقة الشمسية في العالم.
وبفضل القدرات الإنتاجية البالغة 60 غيغاواط في عام 2021، احتلت البلاد المرتبة الرابعة عالميًا، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا).
في الوقت نفسه، تسعى ألمانيا لزيادة قدراتها من الطاقة الشمسية لدعم التحول إلى الطاقة المتجددة.
ويعني ذلك بناء المزيد من أنظمة الطاقة الشمسية المثبتة على الأرض، وإضافة ألواح شمسية على أسطح المباني.
وخلال العام الماضي، أنتج مشغلو الطاقة الشمسية قرابة 10% من صافي استهلاك الكهرباء في البلاد، من إجمالي حصة الطاقة المتجددة البالغة 46%، وفقًا لجمعية فراونهوفر للأبحاث.
وخلال شهري مارس/آذار وأغسطس/آب 2021، تجاوز إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية جميع محطات الفحم مجتمعة، وفي يونيو/حزيران 2021، أنتجت الطاقة الشمسية 7.99 تيراواط/ساعة من الكهرباء، ويمثل ذلك 25.6% من صافي توليد الكهرباء.
وتستعد وزارة الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي الألمانية لتسريع التوسع في الطاقة المتجددة، لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي بحزمة جديدة من الإجراءات.
ووفقًا لما أعلنته، ستشكل الطاقة الخضراء نسبة 80% من مزيج الطاقة بحلول عام 2030، ارتفاعًا من 40% في الوقت الراهن.
ومن المتوقع إجراء المزيد من التغييرات التشريعية خلال العام الجاري، بداية من تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في قطاع النقل، إلى تعزيز مستويات كفاءة الطاقة في المباني.