بتأريخ ١٢_حزيران عام ٢٠٢٢ وفي تمام الساعة الثانية عشرة ظهرآ بحسب توقيت جورجيا بدأت مراسيم وطقوس طوافة سلطان ئيّزي في مدينة تفليسي عاصمة الجمهورية الجورجية والتي تصادف مع ذكرى العاشرة لتأسيس المجلس الروحاني في جورجيا ، وذلكَ وسط أجواء من الفرح والبهجة كانت واضحة وترتسم على وجوه المشاركين ، وزادت تفاعل واعجاب الحضور مع سماع أصوات وألحان الدفْ والشَبابْ التي أمتزجت مع تراتيل وأقوال دينية أيزيدية مقدسة، هذا وحضر الطوافة عدد منْ مسؤولي الحكومة
الجورجية ومجموعة من كبار رجال من الدين المسيحي واليهودي والاسلامي مع مشاركة العديد من مندوبي مراكز الثقافية الايزيدية في المهجر إضافة الى عدد من الكُتابْ و الشخصيات الإجتماعية الإيزيدية البارزة إضافةً الى جماهير غفيرة رجالآ ونساءآ شيوخا وشبابآ من جميع فئات أبناء المجتمع الايزيدي في جورجيا ودول قفقاس والعراق ومن بعض دول الاتحاد الاوروبي ، كذلك حضور مجموعة من الاعلاميين وقنوات فضائية التي كانت تبث طقوس وفعاليات حفل الطوافة بصورة مباشرة ، وبعد الانتهاء من إجراء المراسيم و التراتيل الدينية، ألقى الاكاديمي پير ديما رئيس المجلس الروحاني الأيزيدي في جورجيا ورئيس الاكاديمية الايزدية في تفليسي ، كلمةً رَحبَ فيها بالحضور والمحتفلين وقال فيها افتخر ان اشارك معكم في هذا اليوم المبارك (طوافا سلطان )ئيزي ، و ثم شكرَ جميع الذين تبرعوا او شاركوا او ساهموا في بناء مشروع قبة سلطان ئيّزي والذين حضروا حفل الطوافة ثم أضاف نشكر الجهات الحكومية التي ساعدت الاكاديمية الايزيدية من جميع النواحي ، و أضاف السيد ديما نأكد مرةً أخرى بأن اهتمام الحكومة بمعهدنا كان ولا زال بأعلى مستوى حكومي ، وثم وجهة پير ديما كلمة شكر الى الرجال الدين المسيحي الذين حضروا مراسيم الطوافة او الذين دعموا و ساهموا في بناء المزار وإكمال المشروع بشكلها الحالي وأستمروا بمساعدتنا الى يومنا هذا دون إنقطاع ،
و أضاف بأن الأيزيديون خلال تاريخهم المأساوي عاشوا تحت نيران الظالمين وعانوا من التفرقة العنصرية والعزلة في بلدان عديدة من الشرق الاوسط ، اما في الجمهورية الجورجية فكنا ولازلنا نعيش بامانة حالنا حال جميع مكونات الشعب الجورجي ، وأضاف من جهة أخرى الآن تواجهنا نحن الايزيديون العديد من التحديات والمنعطفات التي تهدد بقائنا ، لذا علينا دراسة تلك المصاعب والمشاكل بشكل واقعي ومحاولة معالجتها و يجب ان نعتمد على انفسنا ولا على مجتمعنا ، وأضاف أهالينا في منطقة جبل شنگال بعد كل الكوارث التي حلت بها الیوم اصبحت ساحة مفتوحة لتصادم وتصفية الحسابات بين جهات سياسية واقليمية ودولية على حساب أهلها العزل ، ولازال الآلاف من البنات الايزيديين مجهولي المصير تحت رحمة الظلاميين، وأضاف ثمة مئات الآلاف من ابناء مجتمعنا نازحين يعيشون في خميمات قسرية ، لايستطيعون العودة الى مناطقهم بسبب عدم توفير الأمن ونقص حاد في الخدمات الإنسانية كالمياه الصالحة للشرب والكهرباء والمدارس والمستلزمات الطبية وقلة طرق المواصلات ……..ألخ
، طالبَ الاكاديمي پير ديما المجتمع الدولي ان يلعب دورآ أكبر لتحقيق الأمن والاستقرار وضمان حقوق الانسان في الحياة الحرة الكريمة ضمنَ مناطق سكناهم ،
هذا وتخللَ حفل الطوافة العديد من الكلمات من بينها كلمة وزير الاوقاف والشؤون الدينية في جورجيا وتلتها كلمة القس مرقس رئيس الكنيسة المعمدانية الباتيزية في جورجيا وثم كلمة ريڤاز سرخال عضو البرلمان الجورجي ، نيابةً عن البيت الايزيديين في مدينة اولدنبورك الالمانية القت الاخت گُلستانْ نائبة الرئيس البيت الايزيدي كلمة جاءت فيها منذ تأسيس المجلس الروحاني الايزيدي في جورجيا قدمنا له كل الامكانيات وكنا وسنبقى لكم سندآ وكذلك الاكاديمية الايزدية في تفليس نقيم دورها الايجابي جدآ في ترسيخ روح الايزديايەتی بين ابناء المجتمع ، ونحن اعضاء البيت الايزيدي في اولدنبورك وصلنا الى قناعة تامة ان نأسس مجلس روحاني ديني في المانيا ، وفي ختام قام مجلس الروحاني الايزيدي في جورجيا بتكريم بعض الشخصيات التي لعبت دورآ بارزآ في تاسيس الاكاديمية الايزيدية وكذلك المجلس الروحاني الايزيدي في تفليسي وفي مقدمتهم رجل الاعمال المعروف بواقفهِ صالح جَتهْ والاخ شهاب داغ رئيس السابق لبيت الايزيديين في اولدنبورگ
هذا وقد شمل برامج حفل الطوافة العديد من الكلمات المتفرقة و فعاليات ترفيهية وإضافة الى فعاليات فنية رائعة هدفها ترسيخ الهوية الدينية الايزيدية لاهالي المنطقة والتعاون المشترك بين ايزيديي جورجيا والمانيا —-
من الجدير بالذكر تقام مراسيم طوافة سلطان ئێزي فی تفليس سنويآ في اليوم الثاني عشر من شهر حزيران من كل عام من قبل رئاسة المجلس الروحاني الايزيدي في جورجيا ، وبلا شك لا تختلف عن بقية الطوافات الأيزيديين التي تقام في العراق ، لذا نهيب جميع ابناء مجتمعنا الذين بإمكانهم السفر الى جورجيا و المشاركة في هذه المناسبة السعيدة في السنوات المقبلة
… أعلام البيت
الايزدي في أولدنبورگ
صالح عبدو الركاڤايي