الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeمقالاتمجرد رأي عن مقاطع كي إن جي السومرية التي تُرجمة تَرجمة حَرفية...

مجرد رأي عن مقاطع كي إن جي السومرية التي تُرجمة تَرجمة حَرفية وليست تَرجمة احترافية، معنوية؟5/5 : محمد مندلاوي

 

نأتي الآن إلى المقطع الثالث والأخير إلا وهو كلمة جي- Gi أي الأرض- المكان باللغة الكوردية. طبعاً الكلمة تكتب بالـ”گ-G” وتلفظ جيماً؟ وبعض اللغات الآرية ومنها الكوردية تكتبها بالجيم وتلفظها جيما وتعني باللغة السومرية كما أرى: المكان. لاحظ كلمة جُغرافيا باللغة الإنجليزية = Geography (صورة  الأرض) تكتب بحرف الـ “گ – G” ويلفظ جيما؟. وكذلك كلمة جيوبوليتيك =  Geopolitik (الجغرافيا السياسية) هي الأخرى تكتب بحرف الـ” گ-G” ويلفظ جيماً. وكلمة الجيوديسيا= Geodesi (علم تقسيم الأرض) هي الأخرى تكتب بالصيغة التي كتبت ما قبلها. وهذا يدل على أن أوائل الغربيين الذين اكتشفوا كتابات سومر قرؤوها جيماً كما هي طبيعة اللغة الإنجليزية دونوها بحرف الـ”گ- G” ويلفظ جيما؟. إن المكان على الأرض أو موقع أو موضع أو محل أو مهد أو مهاد إلخ يسمى باللغة الكوردية جێ- جي- Gi. وباللغة اليونانية أيضاً جي، أي الأرض، مكان. وباللغة الفارسية جا، جاي،مكان،مسكن،محل،منزل، موضع إلخ. ومن أسماء الأرض باللغة السويدية والدانماركية والنرويجية : جوردن= Jorden؟ التي تبدأ بحرف الجيم ويلفظ مخففاً، مرققاً، مرخماً كالياء: يوردن. وفي ترجمته لملحمة گلگامش يقول العلامة (طه باقر) في ص 159: عندما وقع آلتي الموسيقى لگلگامش وهما “پكو” و”مكو” في العالم الأسفل نزل صديقه انكيدو ليجلبهما له، لكنه لم يستطع العودة إلى عالمنا. إن ذلك العالم أو المكان يسمى باللغة السومرية: كور- نو- جي Kur- Nu- Gi=. طبعاً “كور- Kur” غير الـ”كي- Ki ” الذي نحن بصدده؟. وكور إلى اليوم موجودة في لغة الكورد باسم گۆڕ= Gur أي القبر؟ لاحظ، الكلمة الممتزجة گۆڕەپان= Gorapan بلغة الكورد تعني الأرض المنبسطة؟. بالمناسبة أن القبر  ليست كلمة عربية؟. حتى أن المعجم السومري الإنجليزي يقول عن كلمة Kur- sig تعني جبل عميق؟ مع أننا قلنا أن الكلمة گۆڕ في اللغة الكوردية تعني القبر الذي بطبيعته تكون عبارة عن حفرة عميقة بعض الشيء عن سطح الأرض، فلذا قال الكورد عن الأرض المنبسطة، الأرض المسطحة گۆڕەپان؟. بالمناسبة، أن كلمة قبر باللغة الإنجليزية هي Grave هي الأخرى تبدأ بالـ”گ- G”  وهكذا باللغة السويدية تبدأ بالـ”گ”: Grav. والمقبرة تسمى: Gård؟.

الذي نقوله في نهاية هذا المقال: نحن الكورد فقدنا الثقة بغالبية العظمى من السياسيين والآثاريين والمؤرخين في العالم وكذلك بالقناصل الغربية الذين كان لهم دور كبير في الماضي القريب بتشويه تاريخ وتراث الأمة الكوردية ماضياً وحاضرا، فعندما اكتشفوا هذه المكتشفات القديمة سيروها في الاتجاه الخطأ وذلك خدمة لمخططاتهم السياسية اللعينة التي تخدم مصالحهم الاقتصادية والإستراتيجية. مثال تلك الشمطاء المدعوة مس بيل “غير ترود بيل = Gertrude Bell”التي كانت السكرتيرة الشرقية للمفوض السامي في العراق، التي كانت لها تأثير كبير على الإدارة البريطانية في العراق، هي أسهمت بشكل كبير في تأسيس الكيان العراقي الحديث عام 1920، وقيل عنها صانعة الملوك، أي هي التي جاءت بالعميل فيصل الأول وساهمت بتنصيبه مملوكاً على الأرض التي كانت مجرد مصطلح جغرافي لا غير ومنحوها فيما بعد اسم مملكة العراق. ثم، هي التي أسست المتحف العراقي وأعطت هوية مزورة لغالبية مقتنياته. لقد علمت حديثاً إنها من أصول أرمنية حاقدة على الكورد – كم هي صحيحة هذه المعلومة لا أدري-. لقد كانت الشمطاء “بيل” إحدى أدوات الحملة السياسية ومن ثم العسكرية الظالمة التي قادتها بريطانيا اللعينة ضد الشعب الكوردي الجريح قبل وبعد الحرب العالمية الأولى، فلذا عندما قضت نحبها دفنت في كنيسة المهاجرين الأرمن، كنيسة جريجوري (گریگوري) في الباب الشرقي في مركز بغداد بالقرب من ساحة الطيران؟ ولا زالت السفارة البريطانية إلى يومنا هذا تدفع راتباً شهرياً لحارس قبرها؟. على أية حال، أنا كشخص كوردي لا أثق بغالبية ما كتب عن سومر وتاريخ المنطقة إلا ندرا، لأنه عندي عقل، وعلم، ومنطق أقارن بهم الكلمات السومرية مع الكلمات الكوردية إذا قبلها المثلث العلمي المشار إليه عندها نرفق معها الدلائل التي تدعم قولنا التي لا تقبل الشك، كتلك التي قدمتها في هذه المقالة عن كي- إن- جي = Ki- en- gi. ثم، من المرجح أن يكون اسم سومر بحروفه الأربعة صحيحة، وكذلك الاسم الذي نحن بصدده الآن هو الآخر صحيح، فعليه لا نجزم، لكن كما قلنا في سياق الكلام، هذا هو رأينا عن اسم سومر والسومريين الذي نخالف به ما قيل من قبل الآخرين عن أولئك الكورد – سومريون- الذين هبطوا من أعالي جبال كوردستان واستقروا على الأرض التي حملت اسمهم فيما بعد  سومر. للعلم، هناك مئات الآلاف من الألواح الطينية السومرية وغيرها لم تترجم بعد، لا ندري ماذا فيها من كلام، ثم هل إذا ترجمة ستتم الترجمة بنية صادقة؟ أم كسابقاتها تترجم وفق أهواء ذلك الشخص الذي يحلل الكلمة السومرية؟، أ وهل إذا تمت ترجمتها تكون صائبة وصحيحة كما يجب، أم مجرد يخمن المترجم من رأسه، كما في الترجمات العربية تجدهم يقلبون حرف الـ”گ-G” جيماً، والـ” ژ-J” زاياً، والـ”پ- P” باءً، والـ ” ڤ-V” فاءً إلخ، بهذه التغييرات الكيفية للحروف يتغير المعنى الحقيقي للكلمة السومرية، أو تصبح الكلمة بلا معنى، مثال البطل والملك السومري كلگامش- گلگامش- گلگامیش – Gilgamesh الذي قلبوه إلى جلجامش!!! بل أن أحدهم كتب كتاباً عن كلگامش- گلگامش وسماه قلقامش!!!. مع أن الاسم المقطعي الممزوج معروف إلى اليوم باللغة الكوردية حيث أن گەل – Gal أو کەل- Kal يقال للكبير، العظيم، وگامیش هو الجاموس الذي اقتبسته العرب وقلبت حرف الـ”گ-  G” فيه إلى جيم، وياءه إلى واو؟. بهذا الصدد تقول المعاجم العربية: جاموس: معرب كاوميش. معرب يعني الكلمة أو الاسم مقتبس من لغة أخرى وجرى تعريبه حتى يناسب اللغة العربية؟. حتى أن اسم گامیش- Gamish هو الآخر مكون من مقطعين أن “گا- Ga” لوحده يعني الثور، و”ميش- Mish” يعني الحيوان. توجد عشيرة كوردية باسم ميشخاس- Mishskas حرفياً يعني الحيوان الجيد، لكن احترافياً يَعْنون به الحيوان السمين؟. حتى أن اسم مييه- Miia باللغة الكوردية أي الخروف ما هو إلا صيغة من صيغ اسم ميش؟. وهكذا الجرذ بالكوردية يسمى مُيش- مويش، والذبابة تسمى:مێش، والبعوضة تسمى:مێشوولە إلخ. للزيادة: إن (طه باقر) ذكر في كتابه ملحمة گلگامش طبع وزارة الإعلام – الجمهورية العراقية ص 32 عام الطبع 1975 سلسلة الكتب الحديثة 78: إن الكاتب الروماني كلوديوس اليانوس (Claudius Aelianus) الذي عاش في القرن الثاني الميلادي، يعني قبل حدود 2000 سنة من الآن أي كان قريب من زمن السومريين، ذكر في كتابه De Animallium Natura اسم گلگامش: بهذه الصيغة: گلگاموس (Gilgamos).لا تجد أي فرق بين الاسمين سوى إنه قلب الشين سينا وهذه طريقة متبعة إلى يومنا هذا عند شعوب العالم كل منها تتصرف بالاسم أو الكلمة وفق قواعد لغتها ونطقها للكلمات والأسماء، ككلمة ناشونال، أي وطني، بالإنجليزية وبلغات أخرى تلفظ وتكتب: ناشونال – National. لكن بالإسبانية وبلغات أخرى تلفظ وتكتب: ناسيونال- Nacional. وبالإيطالية تصبح الكلمة: نازيونال- Nazionale إلخ.

الخلاصة:                                                                                                       كان هذا رأيي، كالعادة قلته صراحة بدون تردد،أن مقطع “كي- Ki” السومري و”کەی-  Kai الكوردي يعنيان معنى واحد إلا وهو الملك، العظيم، الكبير- كبير القوم إلخ. ومقطع “إن- en” السومري  من المرجح  هو الـ “نَي- نەی- Nai” الكوردي كتب بهذه الصيغة أو لعبت بها يد الزمن ظهر منها هذا الجزء أو الذين حللوا رموز اللغة السومرية قارنوها مع لغات قديمة أخرى وزعموا إنه هكذا، لكن مضمون الاسم في سياق الجملة يقول لنا يعني القصب. وهكذا مقطع “جي – Gi” بينا في سياق المقال إنه والكوردي ولغات آرية أخرى تعطي ذات المعنى أي المكان. وهذا يعني أن المقاطع الثلاثة مجتمعة تعني ملاك القصب والأرض. قد يسأل سائل: أنت قلت ملك وهنا ملاك. نقول له لا فرق بين ملك ومالك لأن كلاهما يملكان. حتى أن القرآن العثماني الذي يوافق رواية حفص الذي يُقرأ في بلدان سوريا والعراق والأردن والخليج إلخ يقول في سورة الفاتحة آية 3: مَالِكِ يوم الدين. بينما نفس الكلمة جاءت في القرآن الذي يوافق رواية ورش الذي يُقرأ في بلدان شمال إفريقيا وبعض البلدان الإفريقية الأخرى يقول في ذات السورة وفي ذات الآية: مَلِكِ يوم الدين. كما قلنا في سياق الحديث أن الغالبية العظمى لألواح سومر وغيرها لم تترجم إلى الآن، لو كان ميسر لهم لترجموها على مدى هذه السنين الطوال التي اكتشفت؟ ولا يعلم العالم ماذا فيها من كلام؟ إن سبب عدم ترجمتها أو حل رموزها إلى الآن هو صعوبة فك هذه الرموز التي تشبه الطلاسم لديهم، وإلا فكوا رموزها وقالوا لنا ماذا فيها من كلام وقصص عن الماضي السحيق؟.

انتهى

06 06 2022

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular