قبل أسبوع من مغادرتها أفغانستان في أكتوبر 2021، زارت شكيلة محمدي مسقط رأسها خلال إجازة قصيرة من الجامعة.
وقالت طالبة الحقوق البالغة من العمر 22 عاما متحدثة من السليمانية في إقليم كردستان العراق حيث تعيش منذ ذلك الحين “في ذلك الوقت لم أكن أعلم أن هذه كانت آخر مرة سأزور فيها مكاني المفضل”.
وأضافت “لكن في يوم إجلائنا، عندما ودعت أمي وأبي، أدركت أنني لن أتمكن من رؤيتهما لفترة طويلة جدا”.
منذ أن استولت طالبان على كابول في أغسطس 2021، حُرمت الفتيات إلى حد كبير من الذهاب إلى المدرسة الثانوية. وأُغلق حرم الجامعة الأميركية في أفغانستان ليجهل طلابها مصير مستقبلهم.
وقال عصمت الله سهاك، وهو طالب أفغاني آخر في السليمانية، “توقعت أن ينتهي تعليمي فعليا”.
بعد عدة أسابيع من الدراسة عبر الإنترنت، أتيحت لشكيلة محمدي وسهاك فرصة السفر إلى كردستان العراق لمواصلة تعليمهما في الجامعة الأميركية في السليمانية.
وقالا إنهما كانا قلقين في البداية بسبب الصراع طويل الأمد في العراق. وأضافت شكيلة محمدي “كنت خائفة حقا من المجيء إلى هنا. اعتقدت أنني لن أذهب إلى مكان أفضل”.
عندما استقرت في إقليم كردستان بشمال العراق، والذي يعتبر عادة أكثر استقرارا من أجزاء أخرى من البلاد، قالت شكيلة محمدي إن مخاوفها سرعان ما تلاشت وشعرت بالأمان.
من بين 110 طلاب أفغان سافروا إلى السليمانية لاستكمال دراستهم، تخرج 32 في بداية شهر يونيو، بمن فيهم شكيلة محمدي وسهاك.
ومع حصولهم على درجة البكالوريوس، يرغب هؤلاء الطلاب في استكمال تعليمهم بالخارج والحصول على الماجستير على أمل أن يتمكنوا يوما ما من العودة إلى بلادهم.
بالنسبة لسهاك، فإن فرصة استكمال دراسته كانت وراء قراره بأن يصبح معلما.
فيما تأمل شكيلة محمدي في أن تصبح محامية و”تثبت للمجتمع أن الفتيات يمكنهن ممارسة القانون دوليا”.
وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يشكل الأفغان أحد أكبر تجمعات اللاجئين في العالم. وتم تسجيل 2.6 مليون لاجئ أفغاني منهم 2.2 مليون مسجلون في إيران وباكستان وحدهما.