قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة 17 يونيو/حزيران 2022، إن العالم أحادي الجانب قد انتهى، لكن هناك محاولات مضنية لمحاولة استعادته، لافتاً إلى أن النخب الغربية تتمسك بأشباح الماضي، وتعتقد أن هيمنة الغرب الاقتصادية عامل استقرار للعالم.
وفي خطاب ألقاه في المنتدى الاقتصادي السنوي الروسي، أشار بوتين إلى أن الاتحاد الأوروبي فقدَ “سيادته السياسية”، منتقداً السياسات الاقتصادية للاتحاد مثل “طباعة النقود” لمعالجة ارتفاع التضخم.
بوتين يهاجم الغرب
كما هاجم بوتين الغرب لإلقائه اللوم عليه شخصياً في مشاكله الاقتصادية، وقال إن تحركات روسيا في أوكرانيا، التي تسميها موسكو “عملية عسكرية خاصة”، لا علاقة لها بالتضخم المرتفع في البلدان المتقدمة.
كما أكد بوتين أن الحرب الاقتصادية على روسيا محكوم عليها بالفشل منذ البداية، مشيراً إلى أن الغرب أضر باقتصاده “ونرى ذلك واضحاً في ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة وأوروبا”.
وأضاف قائلاً: “أصحاب أيديولوجية سلاح العقوبات، بحسب ما أثبتته خبرة الأعوام الماضية، هم من يتكبَّدون الخسائر في المقام الأول”، لافتاً إلى أن العقوبات الغربية اتُّخذت بناءً على افتراضات خاطئة تفيد بأن روسيا لا تمتلك سيادة اقتصادية.
ودفعت العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، موسكو أحد أكبر منتجي الموارد الطبيعية في العالم، نحو أكبر انكماش اقتصادي منذ السنوات التي أعقبت سقوط الاتحاد السوفييتي عام 1991.
سننفذ جميع المهام في أوكرانيا
وحول الحرب في أوكرانيا، قال بوتين إنه سيتم تنفيذ جميع المهام المتعلقة بالعملية العسكرية في أوكرانيا، موضحاً أن العملية العسكرية كانت بمثابة الخلاص لدول أوروبا التي حمَّلت روسيا مسؤولية مشاكلها، رغم أن القرار كان صعباً.
أما بخصوص الحبوب الأوكرانية، فقد أكد الرئيس الروسي أن بلاده لا تعيق صادرات أوكرانيا الغذائية ولم تزرع ألغاماً في البحر، فيما رحب بوتين بإجراء حوار مع الأمم المتحدة من أجل تسهيل إمدادات الغذاء للعالم.
وتقول روسيا إنها أرسلت قوات إلى أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط لنزع سلاحها وتخليصها من القوميين الذين يهددون المتحدثين بالروسية هناك. وتقول أوكرانيا والدول الغربية إن مزاعم روسيا ما هي إلا ذريعة لا أساس لها لتبرير الهجوم.