بعد هجوم كلار
أكد نائب رئيس حكومة إقليم كردستان، قوباد طالباني، الجمعة، أن الاحتجاج على انتهاك سيادة إقليم كردستان والعراق عموماً لم يعد كافيا بالتصريحات والبيانات فقط، وعلى الحكومة الفيدرالية العراقية ان تضع حدا نهائيا لانتهاك سيادة البلاد.
وقال طالباني، في بيان تلقى “ناس” نسخة منه، (17 حزيران 2022)، إنه “على الرغم من مواقف الاستنكار والإدانة من أطراف مختلفة، الا إن انتهاك سيادة إقليم كردستان والعراق عموماً آخذ في الازدياد”.
وأضاف، “وبينما نتوقع هجوما واعتداءً آخر، لم يعد كافيا الاحتجاج عليه بالتصريحات والبيانات فقط، إذ يجب على الحكومة الفيدرالية العراقية أن تلعب دوراً جدياً في وضع حد نهائي لانتهاك سيادة بلدنا من خلال الحوار”.
وتابع، “وفي الوقت نفسه، ندعو الدول المجاورة والصديقة إلى احترام خصوصية إقليم كوردستان العراق وعدم تعريض حياة المواطنين للخطر، تحت أي ظرف وذريعة”.
ودانت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في البرلمان العراقي، في وقت سابق اليوم، استهداف سيارة بطائرة مسيرة تركية في قضاء كلار بمحافظة السليمانية.
وقالت الكتلة النيابية، في بيان تلقى “ناس” نسخة منه، (17 حزيران 2022): “ندين ونستنكر خروقات تركيا المستمرة لسيادة ارض وسماء العراق”.
وذكرت، أنه “من الواضح والجلي ان الافعال العدوانية لدولة تركيا باتت تشكل عبأً ثقيلا لدول الاقليم والمجتمع الدولي، ونحن في كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني بدورنا ندين ونرفض هذه الاعمال والتصرفات جملة وتفصيلا”.
وأضافت، “يبدو ان تركيا ومن منطلق ذهنيتها العدائية وتنفيذا لأطماعها ومخططاتها القبيحة، تستهدف كل يوم مكانا معينا من أرض العراق، فبالأمس استهدفت قضاء سنجار، واليوم تستهدف كلار، مما أدى الى استشهاد مواطنين عزل بدون ادنى حق”.
وأكدت على “ضرورة حماية سيادة أرض وسماء العراق وكرامة الدولة والمواطنين”، مطالبة “الحكومة أن تنهض بواجبها وتحمي سيادة الدولة وأرواح وممتلكات الموطنين، عن طريق وضع حد لأفعال تركيا العدوانية”.
ودانت وزارة الخارجية العراقية، في وقت سابق اليوم، بأشَدِّ العبارات القصف التركيّ الذي استهدفَ مقارّاً حكوميةً ومنازلَ في ناحية سنوني في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، فيما أكدت اتخاذ إجراءات بعد اكتمال التحقيقات بشأن الاعتداء.
وذكر بيان للوزارة تلقى “ناس” نسخة منه، (17 حزيران 2022)، أن “الوزارة تؤكد أنَّ هذه المواقف تمثِّلُ انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق، وتهديداً واضحاً للآمنين من المدنيين، الذين استُشهِدَ عددٌ منهم وجُرِحَ آخرون جرّاء هذا الفعل”.
وأضاف البيان، أن “هذا الاعتداء يُعَدُّ استهدافاً لأمنِ العراق واستقرار شعبه، ويتطلّبُ مُوقفاً مُوحَّداً لمواجهته، عبر الوقوفِ بحزمٍ ضدَّ أيّ فعل يهدفُ إلى إشاعة الفُوضى”، لافتاً الى أن “الوزارة ستتخذُ الإجراءات المُقرَّرة بعد اكتمال التحقيقات اللازمة بشأن هذا الاعتداء”.
وأظهرت صور جانباً من جهود رفع السيارة المستهدفة عبر طائرة مسيرة صباح اليوم بالقرب من قضاء كلار .
وتوضح الصور، حصل “ناس” على نسخة منها، حجم الأضرار التي تعرضت له السيارة إثر الهجوم.
وذكرت صفحة مكافحة الإرهاب في كردستان التابعة لحكومة الاقليم (17 حزيران 2022) أن الطائرة المهاجمة تركية وأن المستهدفين كانوا من مقاتلي حزب العمال الكردستاني “pkk”.