نص المقال كامل ..
بسمه تعالى
أليسَ الصبحُ بقريب؟.
ربما سائل عاقل يسأل انه بعد الانسحاب الاخير للكتلة الصدرية من مجلس النواب هل ستختفي خلايا ومقرات الموساد من اربيل، وتكون بمأمن من الصواريخ السياسية والمُسيّرات التفاوضية، بعد أنْ كانت وكراً للتجسّس وادارة عمليات الاغتيال والتخريب في نظر اخوة الدين والعقيدة.
وهل ستتحول خلايا ثعلب الصحراء الانبارية الارهابية التي يقودها ربيب الصهيونية وابو ظبي الى مواكب حسينية ضمن المحور المقاوم؟.
وهل ستكون الامارات التطبيعيّة ومركز التزوير الانتخابي بالأمس مركزاً للمقاومة ونواة الاعتدال وراعية الديمقراطية اليوم؟.
وهل سيعمُّ في قادم الايام السُبات لصواريخ الكاتيوشا وتنعم السفارة الامريكية وقواعد الاحتلال بالأمن والأمان، ويبقى الوجود الامريكي مشروعاً شرعاً وقانوناً وعرفاً، بعد أنْ ضَجَّت الاصوات بخروجهم جهاراً نهاراً؟.
وهل سيغضّ المقاومون الطرف عن أخذ الثأر لشهداء المطار، وتتحوّل بوصلة الثأر الى نيَّة المرء خير من عمله؟.
وهل سيتحوّل البهلوان الذي ينفذ الأجندات الصهيونية الخليجية الى ابن المذهب وحبيبه بين ليلة وضحاها ويكون الإبن المُدلل لأحزاب المكوّن الاكبر والراعي لمصالحهم السياسية؟.
وهل سيصبح الرضا والقبول الامريكي البريطاني بالتشكيلة الحكومية ضرورة مُلحَّة وواجبا دينياً ووطنياً بعد أنْ كان مُحرّماً ومُجَرَّماً ومُخالفاً للمباديء؟.
وهل سيتحوّل النفط الكردي المُصَدَّر لإسرائيل إلى ثروة وطنية مصونة واجب رعايتها وانعاشها، بعد أنْ كان الإقليم سارقاً وناهباً لها وداعماً للكيان الغاصب ببيعها له؟.
وهل سيكون انبوب تصدير النفط الى العقبة مشروعاً وطنياً خالصاً ينتفع منه المقاومون في فلسطين المُحتلَّة، بعدما كان مُخصّصاً لانعاش اقتصاد الكيان الصهيوني؟.
وهل سيغلق القضاء أبوابه أمام استعراضات اللاهثين وراء الشهرة والمديح، وتنتهي بعدها لعبة اللجوء إليه لتحقيق اهداف سياسية حزبية محضة معلومة النوايا؟.
وهل ستتحوّل الصواريخ الموجَّهَة الى قواعد الاحتلال التركي في شمال العراق الى اغصان زيتون للأخ العثماني، صمّام أمان الوحدة العراقية واليد الضاربة لمنع الاكراد من التقسيم؟!.
وهنا لا أريد الإطالة أكثر وطرح الإشكالات بشكل أعمق، لأنها ما عادت خافية على أحد، ولكن اقول لكل المُخادعين والكاذبين مِمّن أوهموا الناس طيلة كل تلك الفترة الماضية: من ان حبل الكذب قصير وان الإحراج سيكون كبيراً عليكم أمامَ جماهيركم قبل الجمهور المناويء لكم، فكل هذه الاشكالات التي صرفتم الملايين من الدولارات لصناعة راي مُخادِع غاياته دنيوية محضة، ستحتاجون اليوم الى ملايين اكثر من تلك التي صرفتموها في الخداع لتنظيف ما خلّفتموه من اوساخ وقاذورات يشمئزُّ منها عقل كل لَبيب، واعلموا ان استمرار التدليس والكذب لن تكون عواقبه سهلة بل وخيمة ومُزعِجَة، وما تمَّ الوصول إليه بالكذب سيكون سقوطه أسرع مما تتوقّعون، وستثبت لكم الايام ذلك، أوليسَ الصبح بقريب؟!.
الوضع المُربَك والغير مُستَقر للبلد وما سينتج عنه في قادم الايام من احداث لن يسلم من نارها احد.
2022/ 25/6