الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Homeمقالاتأدب إبنك بالعصا : سليمان الحكيم

أدب إبنك بالعصا : سليمان الحكيم

ومن الامثال عنها – العصا من الجنة ، والعصا لمن عصى ، وشق عصا الطاعة ، ولاترفع عصاك على اهلك ، ويقال الناس عبيد العصا . وعصا نبي سليمان الذي اتكأ عليها وهو ميت . وضرب موسى النهر بعصا ه فشقه لانقاذ شعبه واستخدمها لتنقلب الى ثعبان كبير تلتهم ثعابين فرعون . وفي القران الكريم ( وما تلك بيمينك ياموسى قال هي عصاي اتوكأ بها واهش بها على غنمي ولي فيها مآرب اخرى ) طه 17 . والمتصوفة لاتفارقهم العصا بل وسمت بالمقدس ، وموضوع الضرب والعصا يمتد الى الفراعنة والسومريين والبابلين .ولان العصا استخدمت اول اداة انتاج اسوة بالحجر .
واغرب نتائج العصا سلوك (نوفل العاقوب ) محافظ نينوى العنيف مع احد المعلمين بسبب ضربه للتلاميذ بالعصا وبدل ( مايكحلها عماها ) وقد حل المشكة بالصلح بين مال وارض مقابل العصا .
في موضوع العصا ومنع الضرب هذا ، احدث خللا وفراغ في التربية والتعليم بشكل خاص ولابد من ايجاد بديل عن منع الضرب . في المجتمعات المتقدمة ممنوع الضرب والتعنيف للطلاب لانهم وصلوا مرحلة متقدمة جدا في التربية والتعليم وكافة مجالات الحياة بحيث لاسبورة ولاقلم ماجك للكتابه بل حاسوب ولابتوب شخصي في كل مكان .
اما عندنا فوصل السيل الزبى وتراجعنا كثيرا في كافة مجالات الحياة . وتطبيق تقدم الغرب على الشرق صعب ويحتاج الى مراحل ممارسة وتدريب . الضرب في المدرسة للتربية والتاديب وليس للانتقام والتشفي ومنع ضرب التلاميذ في المراحل الابتدائية عندنا غير ناجح لان التلميذ لايسمع الكلام والتنبيه والنصح حسب تربيته في مجتمعه وحياته . بينما لو ضربته قليلا على يديه ياخذ العلقة بخوف يجعله يحس بالالم البسيط فترة تجبره على الهدوء وتحضير الدروس بينما لو نصحته او وبخته فانه لايسمع لانه قليل نضج و طفل صغير .
طريقة الضرب موجودة في العراق منذ زمان وكلنا استفدنا منها مرحليا في الحياة الابتدائية وعندما كبرنا لانحتاج الضرب لكن شعرنا باهمية التخوف من العصى لتحضير الدروس والالتزام والنظافة.
لابد من احترام التلميذ ولكن ماهو البديل لمنع اشهار العصا بوجه .. لايوجد غير النصح والتوبيخ والفصل وهذا لايجدي نفعا ، ومن خلال تجربتنا بمنع الضرب فاننا خرجنا بنتائج سلبية من التسييب للطلبة والكسل المطبق وتخرجوا بصفر قراءة وكتابه اضافة الى عدم الخوف من المعلم . المشكلة لايمكن حلها اذا استمر هذا الجيل الصغيرعلى عدم تخويفه ورهبته بطريقة سريعة وخفيفة لتعديل سلوكه ونشاطه في المدرسة وتكون العصا للكسلان وليس للشاطر . وكما ان ضربه على يده بعصا خفيفة { لا } تقتله او تموته حالا بل تعدله وتربيه وعظاَ ، بينما لو تركته على حاله وهواه لقبضت منه الكسل والتمرد والهروب من المدرسة الى الحياة الفاشلة .وكما المثل فان (راشًدٍي اي لطمه بكف تعادل كونية كلام ).
ولو لاحظنا هيبة الضباط عندما يتأهب بعصاه تحت ابطه في ساحات العرضات وكذلك راعي الغنم مثلا فان العصا بيده دوما ويقود مئات الاغنام هل يضربهم جميعا لا طبعا لكنه يخوفهم بصوته وعصاه فيسكن الغنم وبلاها لاينفع عمله وهذا حالنا بتخويف التلاميذ كالغنم والتلميذ ايضا حيوان مدني .
وجهة نظري هذه لاتصعد العنف او تؤيد العصا اذا كان مع الطفل في المدرسة او مع المرأة ونحن في فتره نشاط عالمي في وقف العنف ضد المرأة او في مجالات الحياة الاخرى وكون مجتمعاتنا قليلة وعي وادراك في هذا المجال فالتعنيف ينفع بدرء الخطأ لكن لايبقى عليه دوما كعلاج بل تعديل مرحلي لنصل الى مرحلة الادراك بقيمة التوجيهات والنصح بقليل عنف مع كثر توجيه ونصح وارشاد واستعمال العصا عند نفاذ الوسائل الاخرى في التوجيه .
. ولو اجرينا استفتاء حول استعمال العصا في المدارس لتوجيه التلاميذ لكانت النتيجة لصالح العصا لانه يحل مشكلة للاباء والتلاميذ والمعلمين ، وقرأنا موخرا قرار عودة ضرب الطلبة بموافقة ابائهم في احدى مدارس مدينة جورجيا الاميركية على الرابط hhttps://www.alaan.cc/article/324298/عودة-الضرب-بالعصا-في-المدارس-الأمريكية .
لنقل طبيعة وغريزة الانسان مائلة الى العنف والمصارعة بحيث نرى حتى افلام (الاكشن ) اكثر رواجاً وربحاً ومشاهدة .
وفي الختام من فينا لم يذق عصا معلمه او معلمته وتخرجنا بنجاح ونذكر تلك العصى دوما والتي جاءت بنا لنحمل عصى لاطاعة بها اليوم .

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular