الطالبة الأيزدية
الانسة (وحيدة سلو نوح من باعذرة) تحصل على شهادة ماستر بمهنة الحلاقة.
الأنسان دائماً يصنع لنفسه صعوبات ولا يلتفت الى ما هو بسيط في حياته، حياتناقد تكون بسيطة بالتفكير البسيط وتكون صعبة عندما يستصعب الانسان شيئاًفي حياته ولا نستطيع ان نغير الماضي ولكن نستطيع ان نغير المستقبل أفضل ولا أحد يتغير فجأةً من حالة الى اخرى ،
فأن قيمة الأنسان مفتاح بيده يمكنه ان يفتح به اصعب الأقفال اذا استعد لذلك وهذا يعود بمقدرة العقل على ربط الأحداث والنظرة المستقبلية الثاقبة ويتتطلع الى القادم الموعود وبكل شوق وأشتياق،
فالأنسان هو من يصنع مستقبله لنفسه تحت اي ظرف وفي اي مكان يراه مناسباً له ويجعل المستحيل حقيقة والصعاب هينات. الوقت والفرص لا ينتظر احد فعندما يكون هناك ارادة يكون هناك دائماً طريقة لتحقيقها فأنت يا ( اختاه وحيدة) نلت هذه الشهادة بكل استحقاقك بجدارتك ِ وان تكونين محطة فخر واعتزاز فنشد على يديك الكريمتين وايادي كل من ساهم بما حظيت بهذه الفرصة النادرة وجهودك الجبارة وان تشعرين بالرضا والسعادة والامل والحياة هي أمل فمن فقد الامل فقد الحياة القراءة والاجتهاد والسعي ليست من الكماليات او شيء للرفاهية بل هي فريضة على كل من يحب العلم والمعرفة وله طموح بالمستقبل الم تسمع قوله تعالى:
(أقرأ هذا الأمر)
فمن لا يخاطر لا يفعل وان لم تتألم لن تتعلم. انت يا بنت ئيزيدخان نلت هذا الانجاز المهم بالرغم بما حل بأبناء جلدتك من المصائب والويلات والمأسي في محل فخرنا واعتزازنا وتقديرنا وتبقى هذه الذكرى تكتنز أشراقاً ما من هيئة الطالبة المحمودة في سيرتها وهذا يدل على أخلاقيات الانسانة الصالحة جودها بساطتها هدوءها اصالتها حبها لملتها وطيبتها ولطفها ثم مشاعرها الدافئة الشفيفة لأيزيدخان.
وبهذا الانجاز المتألق وضعت نفسك في المكان الصحيح وهذا المكان يقدر قيمتك الصحيح وبالشكل الصحيح والمناسب وتكللت في نهاية المطاف بالنجاح والتفوق وتحقيق الهدف المنشود والفرح الموعود، فالطالب ليس وعاءً يجب ان يملأ بل شعلة يجب ان يضاء.
فبارك الله فيك وبارك بقلمك وامدك الله القوة والأيمان سائلين المولى ان يجعلها فاتحة خير عليك وعلى مستقبلك وحملت هماً كبيراً وحلماً كبيراً فليس هذا بالقليل ودمت بخير نور الله قلبك وحفظك وجبر خاطرك فألف ألف مبروك يا بنتنا ( وحيدة) فشكراً للعقول الراقية.
حسين بورتو ( ابو احسان) المانيا/ اوكسبورك.
٢٨ /حزيران /٢٠٢٢