أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، الجمعة 1 يوليو/تموز 2022، إرسال أسلحة جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 820 مليون دولار، شملت اثنين من أنظمة الصواريخ أرض/جو “NASAMS”، وأربعة رادارات إضافية مضادة للمدفعية.
كما أرسلت إلى جانب ذلك، ما يصل إلى 150 ألف طلقة مدفعية عيار 155 مليمتر ضمن أحدث صفقات الأسلحة لكييف.
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن كشف الخطوط العريضة لحزمة المساعدات، التي تبلغ قيمتها نحو 820 مليون دولار، الخميس 30 يونيو/حزيران الماضي، في مدريد عقب قمة لزعماء حلف شمال الأطلسي تركزت على الهجوم الروسي على أوكرانيا.
ذخائر إضافية وأنظمة جديدة
بدوره، قدَّم البنتاغون تفاصيل أكثر، الجمعة، مع إضفاء الطابع الرسمي على إعلان بايدن، وقال إن أحدث حزمة من المساعدات الأمنية تشمل أيضاً ذخائر إضافية للأنظمة الصاروخية المدفعية عالية الحركة (هيمارس).
وقال متحدث البنتاغون تود بريسيلي، في تصريحات صحفية، إن الولايات المتحدة “تواصل العمل مع حلفائها وشركائها لتزويد أوكرانيا بالقدرات لتلبية متطلبات ساحة المعركة المتطورة”.
حتى الآن، خصصت واشنطن قرابة 7.6 مليار دولار كمساعدات أمنية لأوكرانيا منذ تسلم الرئيس جو بايدن السلطة في 2021، من ضمنها نحو 6.9 مليار دولار منذ بدء الحرب الروسية ضد كييف في 24 فبراير/شباط الماضي.
ومنذ عام 2014، خصصت الولايات المتحدة أكثر من 8.8 مليار دولار في صورة مساعدات أمنية لأوكرانيا.
وتهدف المساعدات الأمريكية الجديدة إلى تعزيز قدرات كييف العسكرية بينما تواجه قصفاً مكثفاً بالمدفعية الروسية الثقيلة.
وتأتي الحملة الروسية المتصاعدة، المتمثلة في هجمات بالصواريخ بعيدة المدى على المدن الأوكرانية، في الوقت الذي حققت فيه قواتها مكاسب على الأرض في الشرق من خلال هجوم شرس؛ في محاولة لإرغام كييف على التخلي عن إقليمين للانفصاليين.
تأهيل الجيش الأوكراني
من جانب آخر، كان رئيس هيئة الأركان المشتركة في البنتاغون، الجنرال مارك ميلي، أعلن مطلع يونيو/حزيران الماضي، أن الجيش الأمريكي وضع خطة لتدريب فصيلة من الجنود الأوكرانيين على كيفية استخدام مدفعية صاروخية متطورة متعددة الإطلاق، وبناء مدفعيتها الصاروخية.
وأضاف ميلي في حديث للصحفيين لدى عودته من فرنسا إلى واشنطن: “علينا أن نبدأ هذا الشيء ببرنامج منطقي ومدروس ونجعلهم يتدربون على مستوى يصبحون فيه فعالين”.
وتابع ميلي: “لن يجدي نفعاً مجرد إلقاء هذه الأسلحة في المعركة دون تدريب، يجب أن يتم تدريبهم عليها للحصول على أقصى استخدام فعال للسلاح كنظام دقيق”.
كما لفت إلى أن كلاً من نظام “HIMARS” ونظام الصواريخ الذي ستمنحه لندن لكييف يتطلبان قدراً كبيراً من التدريب.
وكان مسؤولون أوكرانيون أعلنوا مراراً أنهم بحاجة إلى عشرات أنظمة المدفعية الصاروخية لصدِّ القوات الروسية، التي تواصل تحقيق مكاسب بطيئة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.