الخميس, نوفمبر 28, 2024
Homeاراءعيدا حةجيا : حاجي علو

عيدا حةجيا : حاجي علو

مهما تمالكت وأوتيت من ضبط النفس ستصل حتماً إلى النقطة الحرجة حيث لا يمكنك بعده إلاّ التكلم, فمنذ أن حفظت ذاكرتنا لنا الأحداث وسمعنا أصحاب الشأن من علماء الدين أن هذا العيد هو عيد ئيزدي منذ نشوئه في القرن السابع الهجري على أقل تقدير سواء أكان عيداً قديماً أو مقتبساً من المحيط بغض النظر عن الكيفية, لقد دخل ديننا وأصبح جزءاً منه, أما توقيته الثابت فهو اليوم العاشر من الشهر القمري ولم يكن الئيزديون يعرفون إسمه إنما يُصادف عيد المسلمين في العاشر من شهر ذي الحجة, لكن الئيزديين قد أطلقوا العنان لإجتهاداتهم وأهوائهم كل من شاء أصبح عالماً ومفتياً أيضاً ولا من رقيب أو حسيب ولا حتى محتج, قبل شهور أخطأوا في توقيت الشفبراة أيضاً وبخطأٍ فظيع, فالمعتاد في تحديد الشهر القمري برؤية الهلال أن يكون الخطأ بيوم واحد لا أكثر أبداً لكن مجتهدونا قدموه ثلاثة أيام وهذا خطأٌ لا يُغتفر لكن أحداً لم يتكلم فلحقه عيد القربان أيضاً بثلاثة أيام أيضا , فريق قدمه يومين على التوقيت الصحيح والآخر أخَّره يوماً أي في الثامن والحادي عشر, علماً أن الحسابات الفلكية الحديثة دقيقةٌ للغاية يحددونها قبل مواعيدها بعشرات الأشهر والجميع أصبحوا يتبعونها وهو اليوم السبت هذا العام وقد أعلنتها الدوائر المختصة ولا يحتاج الأمر إلى الكلام الفائض, والأغرب من ذلك الإختلاف المتعمد في التقويم الشمسي الميلادي أيضاً وهو لا يحتاج إلى الكلام الكثير فالئيزديون منذ سيطرة الإسلام على وطنهم قد إتبعوا التقويم الميلادي الأرثدوكسي الشرقي لكن إخواننا الفقراء أبوا إلاّ أن يقدّمو مناسباتهم على المركه بأسبوع دونما مسوغ منطقي , وهم لا يتبعون أيّ تقويم إنما تقديم أسبوع فقط بغض النظر عن جميع الأحوال, هم لا يملكون تقويماً آخر بل يحسبون حساب المركه الميلادي الشرقي وعندما يتحدد عيد المركه يقدمون عيدهم عليه بأسبوع وهكذا على مدار السنين , الفقراء لم يكن لديهم تقويماً غيره قبل منتصف الستينات من القرن الماضي, والفقؤاء هم ليسوا فئة مميزة من الئيزديين ولا من عرق منفصل وهم أُسرٌ من جميع فئات المجتمع الئيزدي منهم الشيخ والبير والبصمير والمريد حتى المريد ليسوا أقارب ولا من عشيرةٍ واحدة وممكن أن يلبس الخرقة كل من شاء من الئيزديين بموافقة (ميري شيخا) صاحب الخرقة ومانحها وأستاذها الوحيد ولا يمكن لأحد أن يتدخل في أمور الخرقة إلاّ هو أو من يوكله هو, مثل بيشئيمام الفقراء في سنجار .

حاجي علو
7 تموز 2022

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular