ــــــــــــــــــــــــــــــ
اجتاحني عبق الزهرة في كنف الصدفة
هطلت الابتسامات تباعا في الأفق
سال حبر الحروف على بتلات الشفاه
تبرعمت ثمار اللغة في المدى
اللغة التي لا تنفك رموزها
إلا بحبيبات من دم
وبه دوَّن معجمي
يا لصعوبة … اختراق أسوار النبض!
…….
ومن لآلئ العيون الندية
هوت مدامع المياه العصية
لتمزج بالهمسات المنسية
ترطب شرايين الشوق،
الواقف على حافة مشارط اليأس
يا لحبور … اللقاء الأبدي!
…..
غارت أسراب مزدحمة في الأعالي
من لحن مصفد بين
مرايا العين وحرارة الذراع
ألم تعلم. …..!
كيف تقلص الحلم على ناصية الرحيل!
كيف إفترس البُعد عزف النطق،
وسيج الظلال حول الجفون!
وكيف ساد البؤس دائرة الضوء
حتى انتحب الفؤاد على شاطئ التيه
ولطمه الموج المندلق
فتناثرت الزفرات في كل الآفاق!
أَلَم تعلم ……؟
بين ضجيج اللهفة ووعورة الاتجاهات
كدت أذوب شوقا!
كاد الحريق أن يلتهم ذاكرة الياسمين
ويرمد أصابع العناق الأخير
يا للعذاب …. !
كيف كنت أحرث حقول القهر
على وقع عزف الشعر والقوافي
من ثغر البلبل الحزين،
تلك القوافي التي صنعتها عين شهلاء
في مواسم القُبل واللمسات
حتى أنبت رضاب الفجيعة
أغراسا لتصبح مزارا
خالد ديريك