صادف اليوم 15/ تموز/ 2022 ذكرى أليمة لمرور أربعين عام على استشهاد الكاتب والمناضل وشهيد كلمة الحق كما سماه الدكتور خليل جندي في كتابه الموسوم ( نحو معرفة حقيقة الديانة الايزيدية) والذي أهداه لروحه مشكورا”.يذكر ان المرحوم من مواليد 1950 قرية كندالة من عائلة آل نزام الفلاحية المتواضعة .عاش في كنف والده المرحوم اسماعيل نزام ,الاستاذ حيدر واخوه الشهيد قبله بعام، الاستاذ غانم نزام كانوا يساعدون والدهم في مهنة الفلاحة الى جانب دراستهم وقبل ان ينتقلا الى متوسطة الشيخان حيث سكنوا مع عائلة المرحوم بير علي مختار لكونها تربطهم بعلاقات عائلية معها .قبل أن تتحول العائلة إلى مركز القضاء وأنهى دراسته الاعدادية متوجها إلى العاصمة بغداد لاكمال دراسته الجامعية قسم اللغة الانكليزية مع نخبة من الطلبة الايزيديين وهم من الرعيل الأول تقريبا برفقة صديق عمره الاستاذ الدكتور بير ممو وآخرين من هم في الصورة المرفقة من كتاب كوندياتي للمرحوم الكاتب بير خدر .بدا المرحوم ومن معه بنشاطهم الثقافي والعلمي والاجتماعي لخدمة أبناء جلدتهم واقليتهم الدينية المضطهدة من آلاف السنين لرفع الظلم عنهم وتنوير شبابهم وتعريفهم بالمجتمعات والأديان المختلفة ناهيك عن شعوره القومي الذي بدا ينمو في داخله كما عارض النظام الشمولي الدكتاتوري القمعي بعد تعينه في بداية السبعينات في مدينة شقلاوة ومن بعدها إلى ثانوية الشيخان قبل أن يقوم نظام البعث بتعريب القرى الايزيدية في منطقة ( باسك) وقريته كندالة وقرى ايزيدية أخرى حيث جمعهم في مجمعات قسرية تفتقد الى ابسط مقومات الحياة مفضلا” شوفينيهم الحقيرة وتفرقتهم العنصرية المقيتة التي ادت إلى انهار المجتمع الايزيدي نفسيا” ومعنويا واقتصاديا”.وبدأ الفقر ينتشر في مناطقهم والبطالة بين شبابهم. هنا بدأ المرحوم بأعلان معارضته لنهج النظام البائد بكل جسارة وجراة وأصبح ينتقد سياساته القمعية في كل مكان وخاصة بين زملائه في المدريس .علما.” ان المرحوم كان مثالا.” وقدوة في مهنته وكان حريص كل الحرص على طلبته .إلا أن النظام وجلاوزته لم يرضيهم تصرفاته ونشاطه وكلامه اللاذع عن النظام بعد استشهاد شقيقه المرحوم غانم في 30/ من نيسان من نفس العام .حيث رصد ازلام النظام وعملائه والمتعاونون مهعم من ابناء المنطقة سماسرة النظام وتخطيط قذر واجرامي حيث القي القبض عليه في وضح النهار وهو في طريقه إلى منزل والده ،واقتيد إلى سجون النظام كحال آلاف الأبرياء من المعارضين لنهجه الاجرامي من مختلف التوجهات والقوميات والأديان ومن أصحاب الشهادات والمثقفين وكذلك آلاف الأطفال والنساء حيث دفنوا في مقابر جماعية وهم أحياء . وبهذه المناسبة الأليمة أتقدم بدعواتي إلى الله أن يرحم هؤلاء جميعا ” برحمته الواسعة واتقدم بشكري وامتناني لكل من قدم يد العون لعائلته ولمن يستذكر المرحوم ودوره المتميز في أحياء التراث الديني والثقافي الايزيدي وكل من كتب عنه ولو بسطر او كلمة تشيد بدوره هذا واكرر شكري للأستاذ خيري بوزاني بتكفله بكتابة سطور عن حياته من خلال مؤلف عن حياته ونتمنى أن يرى النور قريبا ونتمنى من الوسط الثقافي الايزيدي ومراكزه أن لاينسوا دوره كي يبقى خالدا في ذاكرتنا هو وشهداء الحرية في منطقتنا من الشباب الذين قضوا في حقبة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي مدافعين بكل شرف عن تراب آبائهم واجدادهم من خلال مشاركتهم في حركة التحرر من الديكتاتورية في منطقة بادينان الأمن والأمان لأهلنا في كردستان آمن ومستقر وعراق متعافي مزدهر.
غازي نزام / المانيا ميونخ/ 15/ تموز / 2022
خودي برحمينت و جهي وي بته بههشت
خودێ برەحمینت مرۆفکی زیرەک وجوامێر بوو