قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة ، في كلمة ألقاها من جدة حيث يقوم بزيارة تستمر حتى السبت، إنه أجرى مباحثات مهمة مع العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، كاشفاً عن اتفاق على ربط شبكة الكهرباء بالعراق بشبكة مجلس التعاون عبر السعودية والكويت.
وأعلن بايدن أن قوات حفظ السلام في تيران وصنافير ستغادر مواقعها، مما سيساهم في تطوير هذه المنطقة للاستثمارات والسياحة.
وشدد بايدن على أن “السعودية ساهمت في تثبيت ودعم الهدنة” التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، مضيفاً: “اتفقت مع القيادة السعودية على تعميق الهدنة وتمديدها”.
وأكد الرئيس الأميركي أنه بحث مع القيادة السعودية “الاحتياجات الأمنية والعسكرية للسعودية لمواجهة التهديدات”.
كما قال إنه ناقش مع السعودية “ملف أمن الطاقة”، مضيفاً: “أجرينا مباحثات جيدة في ما يتعلق بضمان أمن الطاقة.. وأفعل كل ما بوسعي لزيادة إمدادات النفط لأميركا”. كما قال إن “السعودية ستشاركنا في مبادرة الطاقة النظيفة”.
في السياق نفسه، كشف بايدن عن اتفاق “على ربط شبكة الكهرباء بالعراق بشبكة مجلس التعاون عبر السعودية والكويت”.
كما كشف عن اتفاق بين واشنطن والرياض “على شراكات بشأن تقنية انترنت الجيل الخامس 5G “. وفي السياق نفسه، قال بايدن إن واشنطن لن تترك “فراغاً في الشرق الأوسط لروسيا والصين”.
في سياق آخر، قال بايدن إن “ولي العهد السعودي سبق واتخذ إجراءات بحق المسؤولين عن مقتل جمال خاشقجي”.
وكان بايدن قد التقى الجمعة في جدة العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في بداية زيارة محورية لمناقشة قضايا الطاقة والسياسة والعلاقات بين الخليج وواشنطن.
وقد استقبله ولي العهد في قصر السلام في جدة حيث أجريا جلسة مباحثات ثنائية.
هذا ووصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى السعودية للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر يضم قادة مصر والأردن ايضاً بالإضافة الى السعودية ، وقال في مؤتمر صحفي قبل مغادرته بغداد إن «مؤتمر جدة سيناقش آفاق التعاون في ملفات الطاقة والتغير المناخي ولن يناقش موضوع التطبيع مطلقاً».
وأضاف «سأبحث مع بايدن ملف الاتفاقية الاستراتيجية في جوانب الصحة والاقتصاد»، مبيناً أن «هناك محاولات للتشويش على استعادة العراق لدوره في المنطقة».
ومضى بالقول، إن «سياسة العراق تصفير المشاكل وتحقيق التوازن في العلاقات»، موضحاً أن «العراق لن يكون اليوم أو غداً ضمن أي محور أو تحالف عسكري، ولن يكون منطلقاً لتهديد أي من دول الجوار».