يُتوقع أن ينظر القضاء العراقي دعويين قضائيتين قدمهما محاميان طالبا فيهما بالتحقيق في التسجيل الصوتي المسرب عن حديث لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، انتقد واتهم خلاله معظم الشخصيات السياسية، لا سيما زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر.
وفي مقطع جديد مما بات يُعرف في العراق بـ«ويكيليكس المالكي»، يهدّد رئيس الوزراء الأسبق بمهاجمة النجف لـ«حماية المرجعية» إذا هاجمها الصدر. كما يتحدّث عن «حرب طاحنة لا يخرج منها أحد» وأنَّه أعد العدة لذلك من خلال تسليح 15 تجمعاً لمواجهة ذلك.
ويطلب المحاميان من القضاء مساءلة المالكي عن الحديث المنسوب إليه، الذي سبق أن نفى صحته، لأنه يمثل «مساساً بالأمن القومي العراقي والتحريض على الفتن والاقتتال الطائفي». ويرى مصدر حقوقي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إمكانية «محاسبة المالكي على ضوء أقواله المسجلة خلسة في جلسة خاصة، لأنَّها تحقق شروط الجريمة الإرهابية المنصوص عليها في المادة الثانية من قانون مكافحة الإرهاب». لكن المصدر يستبعد «إمكانية المحاسبة الواقعية للمالكي عن هذا الفعل الخطير، لأنَّ أجهزة العدالة في العراق واقعة تحت تأثير النفوذ السياسي».
وكان الناشط والصحافي علي فاضل الذي قام، الأربعاء الماضي، بنشر مقطع من التسجيل الصوتي المنسوب للمالكي، قد قال إنَّه يمتد إلى 48 دقيقة، لكنه فضّل القيام بنشر مقاطع صغيرة منه لا تتجاوز الدقيقة من الزمن أو الدقيقتين بشكل يومي، بهدف إدامة زخم تأثيرها ومفعولها بين الأوساط الشعبية والسياسية.
