Ssalam599@yahoo.com
ما إن تنجلي أزمة في بلدي العراق, حتى تثار أخرى, فما بين تظاهرات تشرين, مرورا بتغيير الحكومات, وصولا للانتخابات المبكرة ونتائجها, التي خلقت أزمة أدت لانغلاق سياسي, كاد أن يصل لاقتتالٍ داخلي, لولا عناية الخالق الرحمن.
آخر إبداعات مثيري الفتن وخلق الأزمات, تسريباتٌ أزعجت التيار الصدري وأثارت حفيظته, من السيد نوري المالكي, ما جعل من السيد مقتدى, وكعادته عن طريق تغريدات, تطلب من خصمه التقليدي, زعيم حزب الدعوة” إعتزال السياسة وتسليمهِ نفسه للقضاء” ليضع شرطا لإطفاء الفتنة, من خلال استنكار مشترك, لقيادات الكتل المتحالفة معه من جهة، ومن قبل كبار عشيرته من جهة أخرى.
دعوة جند لها السيد مقتدى, كل ماكنته السياسية والاعلامية, داعياً كل أتباعه للمشاركة, لتشمل الدعوة كل العراقيين, باختلاف دياناتهم ومذاهبهم, وحدد مكان إقامتها بشارع الفلاح الواقع وسط مدينة الصدر, وقد أشعلت تلك الدعوة, مواقع التواصل الإجتماعي, بعض مثيري الفتن وأصحاب( ألطشه) غير مبالين بالنتائج السلبية, لتخيب ظنونهم برسالة صدرية مفادها” “لا تكترثوا للتسريبات، فنحن لا نقيم له وزنا” ما قطع طريق العجالة في الإجراءات السلبية.
قطع السيد الصدر الطريق, أمام زعيم حزب الدعوة, لتسنمه رئاسة مجلس الوزراء, والمضي بترشيح من يتعهد, بطرح برنامج خدمي حقيقي, كما طرحه السيد عمار الحكيم, فهل سنرى ذلك في نهاية شهر تموز؟ إن سوء الخدمات ومنع الشركات الكفؤة, والعمل على عدم ابتزازها والتصدي للفساد, وتشديد الرقابة البرلمانية, والعمل على المحاسبة القانونية, وملاحقة الهاربين دوليا, من أدوات النجاح للحكومة المنظرة.
وضع بعض المحللين والساسة, سقفاً زمنياً لعمل الحكومة المرتقبة, وكأنهم يقولون بعدم نجاحها, وحصول فوضى جديدة, كالتي حصلت عام 2019, ما يُنتج حكومة تصريف أعمال جديدة, والعمل على انتخاباتٍ مبكرة, فهل سيكون هذا هو السيناريو المُحدث, لعدم الوصول للأهداف القديمة؟