شهدت صناعة النفط الإيرانية توقيع أكبر صفقة في تاريخها، إذ وقّعت طهران وموسكو اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز التعاون في مشروعات الوقود الأحفوري، باستثمارات تصل إلى 40 مليار دولار.
يأتي توقيع مذكرة التفاهم بين شركة النفط الوطنية الإيرانية، وشركة غازبروم الروسية، على هامش زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى طهران اليوم الثلاثاء، 19 يوليو/تموز، إذ يستضيف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي نظيريه الروسي والتركي، ضمن إطار “عملية أستانا للسلام” الرامية لإنهاء النزاع في سوريا.
تفاصيل الصفقة
وصف مدير شركة النفط، محسن خجسته مهر، مذكرة التفاهم الموقّعة بين شركته وغازبروم بأنها أكبر صفقة استثمار أجنبي في تاريخ صناعة النفط الإيرانية.
تشمل مذكرة التفاهم تطوير 3 حقول غاز إيرانية و6 حقول نفطية، إذ تتضمن تطوير حقلي غاز كيش وبارس الشمالي، وتعزيز الإنتاج من حقل بارس الجنوبي، وتطوير 6 حقول نفط، وتبادل الغاز والمنتجات واستكمال مشروعات الغاز الطبيعي المسال، وإنشاء خطوط أنابيب لتصدير الغاز، وغيرها من نقاط التعاون العلمي والتكنولوجي.
مراسم التوقيع
مراسم توقيع الصفقة الأكبر في تاريخ صناعة النفط الإيرانية جرت عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة الرئيس التنفيذي لشركة النفط الإيرانية محسن خجسته مهر، ونائب رئيس لجنة إدارة غازبروم، فيتالي ماركيلوف.
أكد محسن خجسته أن المذكرة تشمل تطوير حقل غاز بارس الشمالي وكيش و6 حقول نفطية، بينها منصوري وآب تيمور وكرنج وآذر وجنكولة، إضافة الى استثمار شركة غازبروم الروسية نحو 15 مليار دولار لزيادة الضغط فی حقل بارس الجنوبي ومبادلة الغاز والمنتجات النفطية والاستثمار في إكمال مشروع إيران للغاز المسال.
حقل بارس
تُقدَّر احتياطيات حقل بارس الجنوبي بنحو 14 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، و18 مليار برميل من مكثفات الغاز، إذ يمتد على مساحة 3.7 ألف كيلومتر مربع.
ويعدّ أكبر حقل غاز طبيعي في العالم، تتشارك فيه قطر وإيران، وتطلق عليه الدوحة حقل الشمال، حسب وكالة الطاقة الدولية للطاقة، ويسهم بنحو 70% من الغاز الإيراني
اتفاقيات سابقة
أشار محسن خجسته إلى أن بلاده وقّعت، في وقت سابق، مع روسيا اتفاقًا بمبلغ 4 مليارات دولار لتطوير 7 حقول نفطية.
وتسعى طهران وموسكو إلى توسيع العلاقات على جميع الأصعدة الاقتصادية والسياسية، في ظل العقوبات المفروضة على البلدين.