العدوان التركي الجديد على المواطنين العراقيين في الأراضي العراقية يمثل حلقة جديدة من التجاوزات المستمرة لتركيا على بلدنا خاصة وأ ن تركيا دأبت منذ سنين طويلة على استخدام قواتها العسكرية للأعتداء على اراضي بلدنا.
عذر القوات التركية في كل مرة كان هو التصدي لحزب العمال الكردي والذي ينشط في كردستان العراق ولكن هذا كان هو الغطاء العلني لستراتجية السلطات التركية في التدخل بالشأن العراقي والذي لا يخفي المطامح التركية في توسيع نفدوذها الجغرافي بداخل الأراضي العراقية .
ضعف السلطة العراقية منذ زمن طويل ساهم في تمادي السلطات التركية وكذلك أتفاقياتها المتعددة الأوجه مع الحكومة الكردستانية في أربيل بعيدأ عن مصالح الوطن .
كان من ضمن هذه الأتفاقيات التواجد العسكري التركي بكثافة في كردستان مما سهل للسلطات التركية القيام بكل ما تريده بداخل الأراضي العراقية.
أن التصدي لهذه التجاوزات المستمرة يتطلب مايلي :
1-موقف قوي من السلطات العراقية بما يمكن أن تقوم به مثل التفكير بالعقود التجارية مع تركيا ووقفها وايجاد بدائل مناسبة عوضأ عنها .
2-تقليص تصدير النفط عبر الأراضي التركية وحتى التفكير بوقفها .
3-الضغط بكل الوسائل الدولية والشعبية العراقية لأجل غلق كل القواعد العسكرية التركية في البلد .
4-حث المواطنين على عدم السفر لتركيا لأجل السياحة أو التجارة .
5-الضغط على حكومة كردستان من قبل الحكومة العراقية وكل الأحزاب والمنظمات المدنية لأعلان موقفها الصريح والواضح بأنهاء تواجد القوات التركية في كردستان.
6- الحلول العسكرية لا تخدم العراق بالوقت الحاضر ولكن هذا لا يمنع من التفكير بها في المستقبل أن لم تنفع الحلول السلمية الأخرى .
أن مسؤولية التصدي لهذا العدوان لا تكفي أن تقوم بها الحكومة العراقية والتي يعلم جميعنا كيف هي ضعيفة وغير قادرة على القيام برد مناسب وهذا ما شجع الحكومة في أنقرة للتصرف كيفما تريد بالشأن العراقي دون خوف من أية عواقب .
أن الموقف الموحد من قبل ابناء الشعب ومن يمثله أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات فردية مهم جدأ في ارسال رسالة واضحة ورادعة للحكومة التركية لأنهاء تجاوزاتها على اراضي بلدنا حتى وأن كانت ظروف البلد غير مستقرة في ظل حكومة ضعيفة الصلاحيات والقوة .