الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeاراءهل ان الايزيديين اولاد زوجة الاب ؟ : خدر ديرو الخانصوري

هل ان الايزيديين اولاد زوجة الاب ؟ : خدر ديرو الخانصوري

في البداية اقول ليكون في علم الجميع ان الايزيديين يقومون بالدعاء الى الله سبحانه وتعالى في اليوم الواحد ثلاث مرات وفي دعواتنا ندعوا الى الباري عز وجل بالستر والحماية والرعاية للعالم اجمع ومن ثم ندعوا لأنفسنا ونحن اناس مسالمين ونحب كافة الاديان والقوميات والملل التي خلقها الله والتي تعشق السلام والوئام .

ونحن الايزيديين على ابواب الذكرى الثامنة لجريمة العصر ( جريمة القرن الحادي والعشرين ) تلك الابادة الجماعية التي تعرضنا اليها على ايدي ارهابيي د11عش بتاريخ 2014/8/3 ، وذلك امام انظار مَنْ فقدوا انسانيتهم وضميرهم ووجدانهم وشرفهم ، لنقول ان في اليوم الذي تعرضنا فيه الى الابادة الجماعية كانت الحكومات ( ليس الحكومة العراقية فحسب وانما حكومات دول التحالف الدولي التي تدعي بأنها راعية الانسانية ) غير قادرة على تمنع الهجوم الوحشي لتلك الثلة الجبانة الوحشية التي ليس في قاموسهم سوى القتل والاختطاف والاغتصاب وجهاد النكاح ونهب الممتلكات وتدمير وتفجير وحرق المنازل والذين كان بسببهم نزح كافة اهالي سنجار ( من الايزيديين قسراً عن ديارهم الكريمة ) ، ونقول بملئ افواهنا ان الايزيديين اناس مسالمين وان ابناء الديانة الايزيدية من اوفى واخلص ابناء كافة المكونات العراقية الاخرى وخير مثال على ذلك انه كان في الحرب العراقية الايرانية ولحد يومنا هذا فأن معظم عناصر حمايات قادة الجيش العراقي من ابناء هذه الديانة المسالمة ولم نتأمر يوماً على احد ولم نخون احداً ، ولكن نقول وللأسف الشديد وبعد محاصرة قرية كوجو الشهيدة لمدة 12 يوماً من دون ان تتحرك اي حكومة ساكناً ، حيث تم في يوم 2014/8/15 الاعدام بحق الاهالي والمواطنين العزل من قرية كوجو في مجزرة دموية لأكثر من 500مواطن ايزيدي ليس لذنب اقترفوه سوى انهم ينتمون الى الديانة الايزيدية، والغريب في الامر ان الذين نجوا من المجزرة اعترفوا بعظمة السنتهم انه اثناء الاعدام في تلك المجزرة كانت تحوم فوقهم طائرات بارتفاع لا يتجاوز 50 متراً من دون ان ترمي على القتلة الدو11عش ولو اطلاقة واحدة ، وتم اختطاف ما مجموعه 6417 من امهاتنا واخواتنا وبناتنا حسب احصائيات مكتب انقاذ المختطفين الايزيديين ، ورغم ان المسؤولين في الحكومة العراقية والحكومات الاخرى يتباهون ويتفاخرون بانتصاراتهم وانجازاتهم في الحرب مع الدو11عش ، الا انه لا يزال هناك قُرابة 3000من مختطفاتنا في سجون وزنزانات الغدر والخيانة ( د11عش ) دون ان يسأل عنهن احد( حيث ان هناك نساء واطفال ايزيديين في مخيم الهول بسوريا وهناك شباب باعمار من 19 الى 22 عاماً يقبعون في سجن غويران بسوريا) وللتاريخ نقول ان السيد نيجيرفان البرزاني اقام بفتح مكتب خاص لانقاذ المختطفين وتم عن طريق المكتب تحرير الكثير من المختطفات ولكي لا ننسى ان هناك العديد من المختطفات قد تم تحريرهن عن طريق القوات الامنية والبيت الايزيدي في اقليم الجزيرة في سوريا .
والشئ المؤسف الذي رأيناه على مدار 8 سنوات مرت على الابادة الجماعية للايزيديين ، انه لم يفتتح لحد يومنا العديد من المقابر الجماعية التي تحوي عظام شهدائنا حيث تأثرت الكثير من رفات شهدائنا اثر العوامل المناخية والحرائق وما شابه ذلك ، ومن مجموع شهدائنا لم يتم لحد يومنا هذا فحص الحامض النووي DNA لأكثر من 150من شهدائنا ولم يتم فحص الحامض النووي للشهداء ولم يتم تطابق الحامض النووي للشهداء مع ذويهم ولم يتم احتسابهم كشهداء اسوة بشهداء الحروب والمعارك العراقية الاخرى ولم يتم تخصيص حقوق لذوي الشهداء وكذلك بالنسبة للناجيات ( المختطفات شرف لمَنْ يمتلك الشرف كما افتى سماحة المرجعية علي السيستاني ) اللواتي تعرضن الى ابشع انواع التعذيب الجنسي والجسدي ناهيك عن ارغام واجبار الناجيات على اكل لحوم اطفالهن والكثير الكثير من المعاناة ، وتم الموافقة على قانون الناجيات واستبشرنا خيراً ولكن وللأسف الشديد من دون جدوى ولحد يومنا هذا لم يتم شمولهن براتب شهري اسوة بأسرى الحروب وذلك ليعيشن العيش الكريم ، فما بالكم اذا كانت مختطفة قد نجت من بين انياب وحوش د11عش وتعاني من العديد من الامراض وتم اعدام كافة افراد عائلتها او انهم في عداد المفقودين وليس لديهم اي معلومات بأنهم ما يزالون على قيد الحياة ( فكيف لتلك الناجية ان تعيش من دون راتب شهري ؟ ) ، ورغم مرور 8 سنوات على الابادة لا يزال اكثر من70% من الايزيديين نازحين في مخيمات النزوح في اقليم كوردستان العراق ، حيث العيش في خيم متهالكة لا تصمد امام حرارة الصيف ولا امام الامطار والاعاصير والسيول في الشتاء ، حيث اننا نرى ونسمع تقريباً كل يوم وحرائق في العديد من الخيم للنازحين ، حيث في العام الماضي احتراقت 400خيمة للنازحين الايزيديين في شاريا وقبل ايام معدودات احترقت خيم 53 عائلة نازحة في مخيم باجد كندالا واحتراق كافة الممتلكات وكأن الذي تحترق خيتمه قد اتت اليه ابادة اخرى ورغم احتراق الممتلكات فأن هناك العديد قد لقوا نحبهم بسبب احتراق خيمهم ، ولم توفر الحكومة اي خدمة تذكر في سنجار ، حيث من الاجدر على الحكومة حفاظاً على ماء وجهها ان تقوم بتوفير الخدمات واستتباب الامن والاستقرار والسلام في سنجار لعودة النازحين الى ديارهم المقدسة حيث نرى ونسمع كل شهر تقريباً باغتيال شخص ما في سنجار من معرفة هوية الجاني وكذلك في العديد من المرا ت تقوم الطائرات التركية بقصف مناطق في سنجار ، وقبل 40 يوماَ قامت طائرة تركية مسيرة بقصف مكتبة لبيع الكتب والقلم والقرطاس وادى القصف الى استشهاد طفل في ربيع عمره الثاني عشر من دون ان تدين او تستنكر الرئاسات العراقية الثلاثة هذه الجريمة البشعة ، وان الحكومة لم تقدم لنا اي تسهيلات في انجاز معاملاتنا وكأننا نحن مَنْ ننتمي الى التنظيمات الارهابية ، حيث يتم انجاز المعاملات للارهابيين قبل انجاز معاملاتنا ، وقبل يومين استشهد 9 سواح في منتجع براخ في ناحية دركاري بزاخو ، للعلم ( انا الكاتب ) بكيتُ وبحرقة قلب على الشاب الذي استشهد اثر القصف بينما كان قد تزوج منذ 5 ايام من استشهاده واتى الى كوردستان لقضاء شهر العسل وكانت عروسه ترقد في المستشفى ولا تعلم انه استشهد وكانت تتوسل بأن يأخذوها اليه ، وكذلك الطفلة التي كانت تبلغ من العمر عاماً واحداً والتي اصابت بشظية في رأسها واستشهدت والدتها وتعرض والدها الى بتر في ساقه ، نحن الايزيديين نحب الخير للجميع وخاصة هناك مقولة سنجارية شهيرة تقول ( اذا نسيت مَنْ احسن اليك فبكل تأكيد سوف تنسى مَنْ اساء اليك ) نعم نحن نشكر كل مَنْ قدم لنا رغيف خبز وقنينة من المياه المعدنية في محنتنا وكل مَنْ فتح ابواب جوامعهم ومستشفياتهم ومدارسهم ومنازلهم امامنا ولا نقول نقدم شكرنا الجزيل لكل مَنْ انقذ احدى مختطفاتنا من رجس الارهاب الاعمى فحسب وانما نقبل ايدي وارجل كل مَنْ قام بتحرير احدى مختطفاتنا ، نحن نحب الخير لكننا في الوقت ذاته نعاتب ونلوم الحكومة العراقية والشعب العراقي بكافة مكوناته في الوقت قام جميع مكونات الشعب العراقي بالادانة والشجب والاستنكار و قاموا بالمظاهرات وغلق السفارات والقنصليات التركية وطلبوا بايقاف التصدير والاستيراد من تركيا و بالعكس باستشهاد 9 سواح واصابة 24 سائحاً ، نحن الايزيديين ندين ونشجب ونستنكر هذا العمل الاجرامي الجبان ، لكن كان من الاولى والاجدر بأن تقوم الحكومة وكافة المكونات العراقية بالادانة والشجب والاستنكار في اليوم الذي تعرض اليه 500 الف مواطن من اعرق واقدم واوفى واخلص المكونات العراقية قاطبةً الى ابادة جماعية ، ام ان الايزيديين اولاد زوجة الاب ؟ .
حيث سُئل احد الايزيديين ماذا تطلب من الحكومة ؟
قال الايزيدي : اما الحماية وتوفير الخدمات لسنجار لكي يعود النازحين الى ديارهم او الهجرة الجماعية للأهالي او ان لم تستطيع الحكومة على احدى هذين المطلبين فلتقوم الحكومة بالرمي علينا بقنبلة نووية لكي نتخلص من مشاكل ومتاعب الحياة التي تجلبها لنا الحكومة ..

RELATED ARTICLES

1 COMMENT

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular