انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بالعراق، مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه يوثق قصف قواعد تركية ردا على قصف طال مصيفا سياحيا بإقليم كردستان شمال العراق الأربعاء.
وحظي المقطع بمئات المشاركات من صفحات عراقية خصوصا على مواقع التواصل، وذلك بعد ساعات على تحميل السلطات العراقيّة الجيش التركي مسؤوليّة استهداف مصيف سياحي في إقليم كردستان.
ويظهر في الفيديو ما يبدو أنها راجمة صواريخ تقصف ليلا.
وجاء في النص المرافق له “تنطلق راجمات المقاومة الإسلامية (..) لاستهداف قواعد الاحتلال التركي في محافظة دهوك”.
لكن منصة تقصي الأخبار التابعة لوكالة فرانس برس نفت أن يكون الفيديو صور في العراق أو حتى تركيا.
وقالت إنها توصلت لمصدر الفيديو الذي يعود وفقها لعدة أشهر، حيث نشرته صفحة تتولّى نشر أخبار فرقة عسكريّة أوكرانيّة على موقع فيسبوك.
ويعود تاريخ الفيديو إلى الخامس عشر من مارس الماضي، ما ينفي أي صلة له بالهجوم الأخير في العراق.
وقُتل ثمانية مدنيين بينهم نساء وأطفال وأصيب 23 آخرون بجروح في القصف الذي طال الأربعاء منتجعا سياحيا في زاخو بإقليم كردستان في شمال العراق.
وإثر القصف، ندد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بارتكاب “القوات التركية مجدداً انتهاكاً صريحاً وسافراً للسيادة العراقية”.
من جهتها، اعتبرت الخارجية التركية أن “مثل هذه الهجمات” تقوم بتنفيذها “منظمات إرهابية”، داعيةً العراق “ألا يقوم بإعلانات تحت تأثير البروباغندا الإرهابية”، وفق ما جاء في بيان.
ومنتصف إبريل، أعلنت تركيا التي تقيم منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق، شن عملية جديدة ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وهذا الحزب الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة “إرهابية”، يخوض تمردا ضد الدولة التركية منذ العام 1984، ويتمركز في مناطق جبلية نائية في العراق.