مستشار أردوغان: تركيا ستشكل «خطاً أمنياً» جديداً من حلب إلى الموصل

هدد مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن بلاده ستشكل «خطاً أمنياً» يمتد في سوريا والعراق.

وقال أيهان أوغان، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن لبلاده الحق في «الحديث عن مستقبل سوريا، أكثر مما لدى عائلة الأسد».

وذكّر أوغان في تغريدة له على حسابه في تويتر، بأنه «يعيش تحت حماية تركيا» في تركيا 3.7 ملايين مواطن سوري، وأن 4 ملايين يعييشون في إدلب بـ«ضمانة» بلاده، ويعيش مليوني سوري في «المناطق الآمنة التي أنشأتها».

كما أضاف في تغريدة أخرى قائلاً: «سياستنا الأساسية هي التوافق مع جيراننا والفوز معاً، وإذا تم تجاهل مخاوف تركيا الأمنية واستفزازها، ستشكل تركيا خطاً أمنياً جديداً من حلب إلى الموصل».

وتأتي التصريحات التركية، بعد يومين من انعقاد قمة طهران بين رؤساء تركيا وإيران وروسيا، للبحث في القضية السورية، والعملية العسكرية التي تنوي أنقرة تنفيذها في سوريا.

وخرج المجتمعون ببيان ختامي مشترك، أكد على توافق الدول الثلاث في مجال «القضاء على الإرهاب» في سوريا

إلا أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال في مؤتمر صحفي، الأربعاء، إن بلاده حاولت خلال القمة الثلاثية «إبعاد الخيار العسكري من سوريا والتركيز على الحل السياسي»، مضيفاً أن «أي عمل عسكري شمال سوريا سيؤدي لتفاقم الأزمة والأوضاع الإنسانية، ويجب احترام السيادة السورية».

وتُذّكر تصريحات مستشار أردوغان  بما ردده المندوب التركي فريدون سينيرلي، في مجلس الأمن قبل نحو عامين، على مسامع مندوب نظام الأسد.

وفي 19 فبراير/ شباط 2020، شهدت جلسة مجلس الأمن سجالاً بين المندوب التركي، ونظيره الممثل لنظام الأسد، وذلك عقب التهديدات التركية حينها بضرب قوات الأسد في محافظة إدلب.

وزعم القائم بالأعمال بالنيابة في وفد النظام لدى الأمم المتحدة، لؤي فلوح، خلال تلك الجلسة، أن «الدولة السورية هي الأحرص على مواطنيها، ونستغرب تجاهل بعض أعضاء مجلس الأمن جرائم الإرهابيين ودفاعهم عنهم»، ورد المندوب التركي بقوله، إن السوريين الذين «تحت رعايتنا، أكثر من السوريين الذين يعيشون تحت رعاية نظام الأسد، مضيفاً «شرعيتنا أكبر من شرعيتكم»، ووصف المندوب التركي بشار الأسد بأنه «طاغية في دمشق يريد سوريا بلا سوريين».