قال مسؤولان بارزان بالأمم المتحدة اليوم الجمعة (22 تموز/يوليو 2022) إن المنظمة تتوقع البدء في تنفيذ اتفاق لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود بكامل بنوده في غضون أسابيع قليلة وإعادة الشحنات إلى مستويات ما قبل الحرب والتي تبلغ خمسة ملايين طن شهريا.
ووقعت أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة الاتفاق في إسطنبول اليوم الجمعة، فيما قالت تركيا إنها خطوة أولى صوب تخفيف أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب غزو موسكو لجارتها.
وتعد روسيا وأوكرانيا من بين كبار مصدري الغذاء في العالم، لكن الغزو الروسي الذي بدأ في 24 شباط /فبراير أدى إلى إغلاق الموانئ الأوكرانية، مما تسبب في ترك 20 مليون طن من الحبوب عالقة في الصوامع، ومن ثم ارتفاع أسعار الحبوب العالمية.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن الأطراف اتفقت على الخطوط العريضة للمبادرة بما يشمل تحديد الموانئ المعنية وإنشاء مركز مراقبة في إسطنبول وطرق تفتيش السفن وغير ذلك.
وقال أحد المسؤولين “نتطلع إلى تنفيذ الاتفاق بوتيرة سريعة للغاية… سنبدأ (غدا السبت) في إنشاء مركز التنسيق المشترك”، مضيفا أنه لا تزال هناك مشاكل ثانوية يتعين حلها قبل تنفيذ المبادرة بالكامل. وأضاف المسؤول “نتحدث عن مدة تصل لبضعة أسابيع فقط قبل أن نشهد التنفيذ المناسب لآلية دخول السفن وخروجها”، مشيرا إلى أنه قد يكون هناك “تحرك أولي للسفن” لإظهار مدى نجاح عمل الآلية.
العبرة في تنفيذ الاتفاق والالتزام ببنوده
تصدير 5 ملايين طن شهريا
وبموجب الخطة، سيقود مسؤولون أوكرانيون السفن عبر قنوات آمنة وسط المياه المليئة بالألغام إلى ثلاثة موانئ، من بينها ميناء أوديسا الرئيسي، حيث سيتم تحميلها بالحبوب. وستخرج السفن بعد ذلك من المياه الإقليمية الأوكرانية في البحر الأسود وتعبر مضيق البوسفور إلى ميناء تركي للتفتيش ثم تتجه بعد ذلك إلى وجهاتها.
وقال المسؤول “نهدف لتصدير نحو خمسة ملايين طن شهريا وهو المستوى الاعتيادي للتصدير من تلك الموانئ الثلاثة قبل الحرب”.
وقال المسؤولان إن الخطة ستكون موضع التنفيذ في البداية لمدة 120 يوما على أن تكون قابلة للتجديد، وأضافا أنهم “لا يتوقعون توقفها في أي وقت قريب”.
وقال المسؤول الأول “كون الطرفين في حالة حرب، وما زالا منخرطين بشدة في الحرب، فإن نجاحنا في التفاوض على اتفاق من هذا النوع… أعتقد أنه أمر غير مسبوق”.
وقال المسؤول الثاني بالأمم المتحدة إن اتفاقية منفصلة وٌقعت اليوم الجمعةلتسهيل صادرات الأغذية والأسمدة الروسية وإن الأمم المتحدة ترحب بالتوضيحات التي قدمتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات المفروضة على روسيا.