الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Homeاخبار منوعةعلاج جديد لمرض البهاق.. اعتماد كريم ثوري لعلاج تصبغات الجلد بنسبة 90%

علاج جديد لمرض البهاق.. اعتماد كريم ثوري لعلاج تصبغات الجلد بنسبة 90%

ابتكار علاج جديد لمرض البهاق – Shutterstock

 

أعلنت السلطات الصحية الأمريكية عن علاج جديد لمرض البهاق، حقق نتائج ثورية لدى البالغين والأطفال على السواء، ليعتبر هذا الكريم الموضعي هو الأول من نوعه للمرض الذي يصيب الملايين عالمياً. ما يدفعنا للتساؤل عن هذا العلاج الثوري، وعن مرض البهاق وأسبابه وطرق الوقاية منه.

علاج جديد لمرض البهاق

منحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) الموافقة الطبية على استخدام كريم Opzelura، الذي تنتجه شركة Incyte ليُستخدم لعلاج البهاق المفصلي لدى البالغين، بالإضافة إلى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عاماً وأكثر.

ويعتبر هذا الكريم الموضعي أول علاج لإعادة تصبغ البشرة من مرضى البهاق، يحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء، وذلك في يوليو/تموز 2022، وفقاً لموقع Pharmaceutical Technology المهتم بمواضيع الأدوية والتركيبات العلاجية.

استخدام علاج البهاق الجديد

تمت الموافقة على العلاج الجديد لاستخدامه بشكل موضعي ومستمر على البقع غير المصبغة من الجلد، إذ يستخدم مرتين يومياً، لمدة قد تصل لأكثر من 24 أسبوعاً، وذلك لحين بدء الحصول على نتيجة، لكن لا يجب استخدامه على أكثر من 10% من مساحة سطح الجسم.

وقد أُجريت التجارب التي أتت بنتائج إيجابية على أكثر من 600 شخص مصاب بالبهاق غير المفصلي، عمرهم 12 عاماً أو يزيد، وبعد 24 أسبوعاً حقق نحو 30% منهم تحسناً في لون بشرتهم بنسبة وصلت إلى 75% على الأقل، في المناطق المصابة بالبهاق، وفي الأسبوع الـ52، حقق ما يقرب من 50% من الأشخاص تحسناً بقدر أكبر وصل إلى 90%.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة Incyte هيرفي هوبينوت: “الحصول على الموافقة لاستخدام علاج أوبزيلورا، تقدم شركتنا علاجاً للمرضى ذوي الاحتياجات الطبية العالية، والذين لم يكن لديهم سابقاً علاجات معتمدة”.

إذ تشير التقديرات إلى إصابة 1: 2% من سكان العالم بالبهاق، ويصيب جميع أنواع البشرة، وإن كان يبدو أكثر وضوحاً مع أصحاب البشرة الداكنة، لكنه ليس مرضاً مميتاً أو معدياً.

عن مرض البهاق وأنواعه

البهاق، أو ما يُعرف بالبرص، من الأمراض الجلدية المستعصية، حيث يظهر على الجلد بشكل بقع بيضاء، ويحدث نتيجة مهاجمة الجسم لخلايا الميلانين، وبمجرد تدمير هذه الخلايا تتوقف عن إفراز الملاينين، وتبدأ البقع البيضاء بالظهور والانتشار في أماكن مختلفة في الجسم وتتمركز في الوجه واليدين.

والبهاق نوعان:

  1. البهاق الموضعي: يظهر في أماكن معينة من الجسم، وعادة ما يكون على الساق، والذراعين.
  2. البهاق الشامل: من أكثر الأنواع شيوعاً، ويبدأ في منطقة اليدين وحول العينين والفم والقدمين، ثم ينتشر في جميع أجزاء الجسم المختلفة.

أسباب مرض البهاق

غالباً ما تكون الأسباب المؤدية لمرض البهاق هي إما عن طريق الوراثة (30% من المرضى بحسب موقع وزارة الصحة السعودية)، أو بسبب عوامل بيئيّة أو جينية، كما أن هناك دوراً للعوامل العصبية، والإجهاد البدني أو العاطفي؛ ونظراً لأنه لا يبدو أن أياً من التفسيرات يمكنه أن يكون السبب الرئيسي، فمن الأرجح أن تكون كلّ تلك العوامل مسؤولة عن الإصابة بالبهاق.

فيما تشير بعض الأبحاث إلى أن البهاق قد يحدث بسبب اضطراب المناعة الذاتية؛ عندما يطوّر الجهاز المناعي للفرد أجساماً مضادة من شأنها أن تدمر الخلايا الصبغية، خلال محاربتها الفيروسات والبكتيريا والعدوى في دفاعها عن الجسم.

بمعنى آخر، فإن الخلايا المناعية تهاجم أنسجة الجسم السليمة عن طريق الخطأ. وقد يكون الأشخاص المُصابون بالبهاق أكثر عرضة للإصابة باضطرابات المناعة الذاتية الأخرى.

وتظهر البقع عندما تموت الخلايا الصبغية داخل الجلد؛ هذه الخلايا مسؤولة عن إنتاج صبغة الجلد، الميلانين، التي تُعطي الجلد لونه وتحميه من أشعة الشمس فوق البنفسجية.

لا توجد أعراض للبهاق؛ عَرَضُه الوحيد بُقع فاتحة اللون على الجلد، تظهر في الغالب مع بداية انتشاره في محجر العين وفي الركبتين، ويكون انتشارها عادةً متماثلاً:

  • ظهور هالة فاتحة اللون حول الشامة في الجسم، وتزداد هذه الهالات تدريجياً.
  • تظهر البُقع بشكلٍ أوضح في الوجه وعلى ظهر اليد؛ ومع التقدم بالعمر، تكون الإصابة ثابتة لفترة معينة، وتتقدم ببطء مع الوقت، ولكنها قد تبقى أحياناً إصابة موضعية.
  • الشيب المُبكر لشعر الرأس، أو الرموش، أو الحاجبين، أو اللحية.

تظهر البقع مع بداية انتشار البهاق في محجر العين / shutterstock

مرض البهاق

طرق الوقاية والتعامل مع البهاق

بالنسبة للمصابين بالبهاق، تعتبر الرعاية الذاتية والعناية بالجلد عنصرين ضروريين، خصوصاً أن الأشخاص المُصابين هم أكثر عُرضة للإصابة بحروق الشمس؛ لذلك فإن حماية الجلد من أشعة الشمس أمرٌ مهم، ويُنصح باستخدام واقياً من أشعة الشمس مع SPF‏ بدرجة 30 على الأقل، وتغطية المنطقة المتصبغة بوفرة، وتكرار ذلك كل ساعتين، أو عند التعرق والسباحة وغسل الجلد.

من المرجح أن يعاني الشخص المصاب بالبهاق من اضطراب آخر في المناعة الذاتية، مثل: التهاب الغدة الدرقية، أو مرض أديسون، أو داء السكري من النوع الأول، أو فقر الدم الخبيث، لذلك من المهم المتابعة الطبية المتخصصة لعلاج هذه الاضطرابات التي قد تصاحبه، خصوصاً أن بعض مضاعفاته قد تصل إلى فقدان السمع، تغييرات في الرؤية وإنتاج الدموع، مشكلات في العين.

أخيراً، قد يشعر المُصاب بالبهاق بالتوتر أو الخجل بسبب تغيّر لون بشرته الواضح؛ لذلك من الضروري أن نؤمِّن له الدعم المعنوي والنفسي اللازم، وأن نساعده في التعرّف أكثر على حالته، وعلى خيارات العلاج، من خلال مساعدته في إيجاد الطبيب المختصّ.

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular