أهمية ودور المنهاج التربوي في تنمية وقدرات مهارات وطاقات جيل المستقبل أمر جدا مهم ، وخصوصا للفئات المرحلة الابتدائية لأنه يمثل لهم بناء الأساس للمراحل القادمة من الدراسة .
إجراءات وزارة التربية في تغير المناهج الدراسية إجراء صحيح بنسبة 100 % لان اغلب منهاجنا أصبحت لا تتناسب مع حجم التقدم والتطور العلمي الحاصل في مختلف المجالات ، واغلب دول العالم بدأت في تغير منهاج التدريس وفق ما ذكرنها سلفا ،وحاجة أو مصلحة البلد إلى وجود كوادر أو طاقات درست منهاج حديثة ومتطورة .
مشاكل المنهاج الذي يدرس حاليا في مدرسنا صعب ومعقدة للغاية لأنها لا تنسجم مع المستوى العلمي والإدراكي لأبناء لا تتجاوز أعمارهم الـ (10) ، وقدراتهم الذهنية والاستيعابية ، وعدم وجود بيئة صالحة لتدريس الطلاب منهاج بهذا المستوى، والسبب معلوم من الجميع الوضع العام المأساوي لأغلب مدرسنا من نقص من الخدمة والعدة ، مما يسبب مشاكل نفسية وتعليمية للطلاب ، وهي مناهج تدميرية وليست تعليمية ، وكانت تدرس في المرحلة المتوسطة .
و بالنسبة للمدرس يواجهون صعوبة في فهم هذه المناهج الحديثة ، وكذلك صعوبة في إيصال المادة العلمية للطالب ، وإعدادهم طلابهم تتجاوز السبعون في الصف ،فكيف يستطيع المعلم في تدريس منهاج بهذا الوضع ؟ علما إن البعض بأنها اعتبرها الأسوأ في تاريخ العملية التربوية.
خلاصة الحديث رسالتنا إلى دولة رئيس الوزراء بالتدخل الفوري والمباشر لمعالجة هذه المشكلة التي ستكون عواقبها سلبية على البلد في الأمد البعيد ، وتشكيل لجان مختصة من كافة الجهات لوضع منهج تربوي حديث ينسجم مع أعمار هذه الفئات العمرية والتطور العلمي وفق حاجة البلد وأهله .