ادّعت أن كييف عرقلت دخول الغاز إلى أوروبا“
أحد مقار شركة غازبروم الروسية – الصورة من “ذا موسكو تايمز
قالت شركة غازبروم إن تدفقات صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا زادت قليلًا، اليوم السبت 23 يوليو/تموز، حسبما نقلت عنها وكالة رويترز.
وأشارت شركة غازبروم، المملوكة للدولة، إلى أن تدفقات الغاز الروسي عبر خط أنابيب نقل الغاز العابر لأوكرانيا بلغت 42.1 مليون متر مكعب، اليوم السبت، مقابل 41.9 مليون متر مكعب، أمس الجمعة 22 يوليو/تموز.
وتتبادل أوروبا وروسيا الاتهامات بشأن صادرات الغاز من الثانية إلى الأولى، خاصة بعد توقف ضخ غاز موسكو عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 لإجراء أعمال صيانة، ومن المفترض أنها تكون قد انتهت يوم الخميس الماضي الموافق 21 يوليو/تموز.
أوكرانيا ترفض الغاز
قالت شركة غازبروم الروسية إنها ضخت حصة الغاز المتجهة إلى أوروبا عبر أوكرانيا عند نقطة الدخول “سودجا”، اليوم السبت، لكن أظهرت البيانات أن أوكرانيا رفضت دخول تلك الكميات عند نقطة سوخرانوفكا.
وتعتمد أوروبا على تلبية 40% من احتياجاتها من الغاز على روسيا، غير أن روسيا أثارت مخاوف أوروبا بشأن إعادة تشغيل خط أنابيب نقل الغاز نورد ستريم 1، رغم انتهاء أعمال الصيانة، وفق الجدول الزمني الذي حددته في وقت سابق.
ومنذ 14 يونيو/حزيران الماضي حتى 11 يوليو/تموز الجاري، اضطرت غازبروم الروسية إلى خفض إمدادات الغاز الطبيعي عبر نورد ستريم 1 بنحو 60%؛ بسبب مشكلات صيانة التوربينات الغازية.
شكوك بوتين
قالت وزارة الخارجية الروسية إن مستقبل خط الأنابيب نورد ستريم 1، الذي ينقل الغاز إلى أوروبا، مرتبط بالعقوبات المفروضة على موسكو، بينما شكك الرئيس فلاديمير بوتين في جودة إصلاح توربينات خط أنابيب الغاز الروسي، التي يتعين على كندا إعادتها بعد أعمال الصيانة.
وأشار في كلمته في منتدى “أفكار قوية للعصر الجديد”، الذي انعقد الأربعاء الماضي الموافق 20 يوليو/تموز، إلى أنه لا يعلم بأي حال سيعيد الكنديون المعدات، وقال: “ربما يوقفون عمل التوربين يومًا ما؛ الأمر الذي سيؤدي إلى إيقاف عمل نورد ستريم 1″، وفق وكالة تاس.
وقال بوتين: “لقد قمنا بضخ 55 مليار متر مكعب من الغاز في السنة عبر نورد ستريم 1، بفضل آلات ضخ الغاز القادمة من شركة “سيمنز” الألمانية، واحتاجت آلة واحدة إلى أعمال صيانة مخطط لها، لكن كندا عارضت إرجاعها بسبب العقوبات على شركة غازبروم؛ لأن أعمال الصيانة تُنفذ في معمل سيمنز في كندا”.
كندا تحل مكان روسيا
اتهم الرئيس الروسي كندا بعرقلة أعمال الصيانة لمعدات خط نورد ستريم 1 بحجة العقوبات؛ لأنها تنتج النفط والغاز بنفسها وتخطط لدخول السوق الأوروبية، وتحل محلها.
ويرى صندوق النقد الدولي، في تقرير حديث، أن الانقطاع الجزئي الحالي لتدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا يؤثر سلبًا في الناتج المحلي للاتحاد، مشيرًا إلى أن الإغلاق الكامل سيكون ذا تأثير أكثر حدة، مع ارتفاع شديد مجددًا لأسعار الغاز.
ويواجه الاقتصاد الأوروبي انتكاسة خطيرة بالنظر إلى الروابط التجارية والاستثمارية والمالية بين القارة الأوروبية ودولتي روسيا وأوكرانيا، وفق ما نقلته وحدة أبحاث الطاقة.