مركز لالش الثقافي والاجتماعي/ انتخابات الهيئة العليا في دهوك
من متابعة أخبار المجتمع وصل أسماعنا خبر انتخابات المندوبين لاختيار أعضاء الهيئة العليا لمركز لالش دهوك.. و هو المقر أو الادارة الرئيسية لكافة فروع ومكاتب مراكز لالش بمناطق الأيزديين.
من المقومات الضرورية والرئيسية في اختيار شخصية العضو الاداري لأي مركز ثقافي هو أن يكون ملما بالثقافة العامة والاعلام ومجالات الكتابة والبحوث والدراسات بالاضافة الى توفر خزين من المعلومات التاريخية والتراثية.
هذا بالاضافة الى قوة الشخصية ودور الشخصية التي تريد الدخول الى الادارة العليا في الساحة السياسية والمجتمعية.. ويكون معروفاً في الوسط.
وبالتالي.. على المتقدم أو المرشح لادارة المركز أن يتوفر فيه كافة المقومات تلك حتى لا يذهب صوت المندوب الناخب هباءأ.
و في الجانب الآخر للموضوع نفسه… فأن المندوب (الناخب) هو أول مَن يتحمل مسؤولية تسلق المتسلقين لادارة المركز الثقافي ذاك، فكيف إن كانت الادارة تلك هي ادارة الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي/ دهوك،، و هي الواجهة الثقافية والمعلوماتية (التراثية والتاريخية والمجتمعية) للأيزديين.
حينما نتحدث عن المندوب (الناخب) فانه على الأقل من الحاصلين على شهادة الاعدادية فما فوق ومن بينهم أطباء دكاترة ومهندسين ومحامين وأساتذة ابتدائية ومتوسطة وثانوية ومعاهد وجامعات وأصحاب شهادات جامعية وماجستير.. الخ،،، ومعلوم للجميع أن صاحب الشهادة الدراسية لديه،، بل يجب أن تكون لديه رؤية واسعة حول ما يجري حوله لاسيما وهناك ما ينّسب الثقافة نسبة الى الشهادة الدراسية مع التأكيد انها جزءاً وليست الكل.
وحينما يقوم المندوب (الخريج أو الاستاذ المثقف أو المحامي والمهندس والطبيب والضابط) بإعطاء صوته لفرد ما على أساس عشائري أو حسب علاقات شخصية و هو يدرك تماماً أن المرشح او الفرد ذاك ليس أهلا لمنصب رعي الماشية… فأن المصيبة الكبرى والتي تحل بالمجتمع سببها هؤلاء المثقفين (المندوبين) لأنهم يقدمون أفراداً لأهم وأشهر مركز ثقافي أيزدي وكما قلنا هو واجهة الأيزديين الثقافية والاجتماعية في إقليم كوردستان والعراق وكافة المحافل الدولية ذات الصلة.
قد يكون ما أشرت إليه أو قمت بالخوض فيه عن انتخابات الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي/ دهوك ليس من شأني ولا يجوز تدخلي في الأمر (وربما يستهزأ البعض منهم مني أيضاً) خاصة وأنني لست مندوباً (ناخباً) ولا مرشحاً ولا حتى معني بحضور فعالية الانتخابات… لكنني كنت أشغل ادارة أحد المراكز الفرعية لمركز لالش (مركز لالش سنوني) ولدورتين وعلى مدة خمس سنوات.. تلك المرحلة من عمري أعتبرها من مراحل حياتي المهمة،، إذ أعطاني المركز أو صقل فيَّ تلك الشخصية الكتابية والاعلامية والثقة الكافية كي أكون راضياً بما قدمته أنا أيضا من جهدي وعملي وافكاري وقلمي وكتاباتي لاظهار الجانب الثقافي والاعلامي للمركز المذكور بأبهى صورة، كما قدمته للهيئة العليا في دهوك أيضا،،، وهذا ما يحتم عليََ أن أقدم بعض الايضاحات وأشير الى بعض النقاط المهمة وكما جاء في منشوري هذا.. إذ ومهما كنا مبتعدين عن مركز لالش او بعيدون عنه فأننا نريد لأسمه الخير والتقدم (وليس لأعضاء الادارات العشائرية والمحسوبية وجلسات السُمر والصداقاتية -شيلني وأشيلك،، فيد وأستفيد… البعيدة عن مهام وشروط المركز الثقافي)… هذا كل ما في الأمر.
ولكن….
وجدت من الواجب الأخلاقي والمجتمعي كأيزدي أن أشير وأنبه إلى ما قد يحصل في هذه الانتخابات خاصة وأن هناك تجربة اختيار أعضاء المكاتب في القرى والمجمعات ومراكز النواحي التي تضم الأيزديين وحتى لا نعمم فأن غالبية تلك المكاتب قد تم تشكيلها على أساس علاقاتي وعشائري وهناك ممن يشغلون عضوية ادارات تلك المكاتب (بل حتى المراكز الرئيسية الفرعية) ومنذ ما يزيد عن 10 سنوات وأكثر وهم مسؤولين فيها، في حين لا يمكنهم اثبات نقطة واحدة من المقومات التي أشرنا إليها في بداية موضوعنا أو أن يثبتوا في أنهم كانوا وما زالوا يستحقون مناصبهم او تواجدهم في عضوية مكاتب ومراكز لالش الفرعية، وإن توجب امتحانهم في مادة الانشاء حول أبسط موضوع ما في الشأن الخاص أو العام سيرسبون فيها.
والتجربة تلك سينقلونها الى ادارة الهيئة العليا أيضا لو سنحت لهم الفرصة خاصة وسمعنا عن بعض الأسماء التي ليس لها أي دور ثقافي ولا اجتماعي ولا اعلامي ولا صحافي ولا إلمام بالتراث والتاريخ… فقط لديهم شهادة دراسية ومحاولة كسب ثقة أو صوت الناخب المندوب وبكل الطرق والوسائل كي يصبح عضوا ادارياً في أكبر مؤسسة ثقافية أيزدية.
أيها المندوب.. وانت تدخل قاعة الانتخابات لاختيار أعضاء الهيئة العليا لمركز لالش كي يمثلونك في المحافل الكوردستانية والعراقية والاقليمية.. تذكر أنك خريج وصاحب شهادة وهناك مَن علموك المبادىء والقيم واخيتار الأنسب والأصح (كما في اختيارات الأجوبة لأسئلة الامتحانات في المدارس والمعاهد والكليات.. في حينها كنت تحاول اختيار الجواب الصحيح حتى تحصل على العلامة الكاملة في الامتحان).
ضع كل ذلك أمام نُصب عينيك.. ولا تختر العشائرية وصُحبة فطور أو عشاء مع مشروب طاولة مسائية.
ضميرك هو رقيبك.. فلا تخذله ولا تخذل ذاتك التي هي ملكك.
وتذكروا أن مركز لالش هو الواجهة الثقافية وجوانب أخرى جدا مهمة أمام الآخرين.. فلا تشوهوا تلك الواجهة ولا تحرقوها باختيارات سلبية لأفراد لا يستحقون عضوية ادارة الهيئة العليا في دهوك،، بل راجعوا حساباتكم وقوموا بتقويم وتنظيم المكاتب والمراكز الفرعية أيضا حتى تستريح ضمائرهكم في اختيار الأنسب.
مركز لالش ليس للنشاطات الرياضية او اقامة دورات كرة قدم للساحات المغلقة أو توزيع الهدايا في المدارس وما إلى ذلك فقط.. بل نعيد ونكرر ونؤكد مرة أخرى انه واجهة للثقافة الأيزدية أمام الآخرين وله من المكانة الكبيرة بفضل الأساتذة الذين وضعوا لبنات بنائه وممن تناوبوا في العمل فيه فيما بعد.
وخودى من وراء القصد.
مصطو الياس الدنايي
لا مكان: 26 – 7 – 2022
أتذكر بشكل جيد المؤتمر التأسيسي
لمركز لالش كانت الجهوية هي السائدة
في اختيار أعضاء الهيئة الإدارية.
أما فيما بعد أصبح كل أعضاء الهيئات
من جهة واحدة ولكن هذه المرة العسائرية
والمناطقية طغت على كل شيء.
حسب ما أعرف ففي السنتين الأوليتين
من عمر المركز صدر ما يوازي عمر المركز
الباقي من مجلة لالش ومواضيع تخص
الشأن الأيزيدي وتفند التشويهات التي
الصقوها بالأيزيديين. ولكن في الفترات
الأخيرة تقلصت هذة النشاطات.
المركز قدم الكثير وهو أكبر تجمع
ثقافي واجتماعي للأيزيدية ونتمنى
أن تسير نحو الأفضل وان تكون مهمتها
الأولى المجتمع الأيزيدي الذي يعاني التشرد
في المخيمات و التشتت المجتمعي ونتمنى
أن تلعب دوراً ابحابياً للم شمل الأيزيديين
بغض النظر عن توجهاتهم السياسية.
أحسنتم الاضافة…
نعم… كان السلاح الاقوى للرد على كل التشوهات التي نالت او حاولت ان تنال من الايزديين وعقيدتهم… وكانت في مكتبة زاخرة بالبحوث وغيرها، كما كان هناك شباب يعملون بهمة ونشاط و هم خارج الادارة اساساً.
بعد تشكيل المكاتب التابعة للمراكز الفرعية والتي اقترحها بعض الضعفاء الذين وجدوا ان لا سبيلا لهم غير العشائرية والمناطقية وداعمين لكل فكرة تحصر الافكار والشخصيات المؤهلة والتي تمتلك من الخامات الثقافية والاعلامية وابعادهم عن أي محفل ذي شأن بمركز لالش.
هكذا بدأ سطوع مركز لالش يخفت شيئا فشيئا، واعتقد الفترة القادمة ستكون رصاصة الرحمة على كل الاهداف والنشاطات التي كانت تضمها مركز لالش ما بين جناحيه.
فما طريقة واسلوب اختيار المندوبين من منتسبي لالش سنوني وبالتالي هؤلاء المندوبين اختاروا 3 افراد من قرية واحدة و هم حصة مركز لالش سنوني وتقريبا من العشيرة ذاتها.. الا تأكيدا فيما ذهبنا اليها من مخاوف باختزال و ابعاد بقية القرى والمجمعات من نصيب الترشيح وحصر طموحاتهم.
هذه المرة وكما سابقاتها.. الذنب ليس من الاحزاب ولا من بيت الامارة كما هو شأن الانتقادات دوما.. انما المثقف الخريج.. الأستاااااااذ والدكتور والمحامي.. هؤلاء من أدلوا بأصواتهم وبذلك الشكل و هم المسؤولين عما جرى وسيجري من تخريب لفكرة مركز لالش.
تقبل تحياتي مع تقديري لتواجدكم وابداء رأيكم