الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeاخبار عامةتركيا تجند عراقيين مخابراتيا.. والقصف الأخير يضع الحكومة امام حرج الرد

تركيا تجند عراقيين مخابراتيا.. والقصف الأخير يضع الحكومة امام حرج الرد

بينما تتواصل الانتهاكات التركية على الأراضي العراقية، يكشف مراقبون وعسكريون عن قيام تركيا بتجنيد العراقيين الذين خرجوا اليها في ظروف معينة لجمع معلومات عسكرية وامنية لها، في ظل الاتهامات الموجهة لها بأيواء عناصر من تنظيم داعش الإرهابي.

بعد ايام من القصف المدفعي الذي افجع العراقيين بسقوط مجموعة من الشهداء والجرحى في مصيف برخ بمحافظة دهوك، اتجه العراق الى المجتمع الدولي ليشكو تركيا التي لا تزال تنكر علاقتها بالقصف، بينما شكل مجلس النواب لجنة تحقيق مشتركة (نيابية – عسكرية) للتحقيق في القصف ومعرفة الاطراف المدانة به.
وأعلنت وزارة الخارجية، اليوم السبت، عن توجيه شكوى إلى مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة حول الاعتداء التركي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية احمد الصحاف إن “وزارة الخارجية وجهت رسالة شكوى إلى مجلس الأمن والطلب إليه بعقد جلسة طارئة لبحث الاعتداء التركي”.
وعقد مجلس النواب اليوم السبت (23 تموز 2022)، جلسته الاستثنائية برئاسة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بحضور وزيري الخارجية فؤاد حسين والدفاع جمعة عناد ورئيس اركان الجيش الفريق أول ركن عبد الامير يارالله ونائب قائد عمليات المشتركة الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري.

 

لجنة مشتركة تتقصى الحقائق

 

وقرر مجلس النواب خلال جلسته الاستثنائية تشكيل لجنة مشتركة لتقصي الحقائق ميدانياً حول الاعتداء التركي في دهوك.
واوضح عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية مهدي آمرلي في تصريح إن “وزيري الدفاع والخارجية ورئيس أركان الجيش وقائد العمليات المشتركة أكدوا على اتخاذ خطوتين الأولى باتجاه الإجراءات القانونية من خلال تقديم الشكاوى الدولية والخطوة الأخرى عدم تواجد القوات التركية في العراق وإن بقيت سيكون هناك رد فعل آخر”.
وأشار الى أنه “تم تشكيل لجنة من الأمن والدفاع النيابية والعلاقات الخارجية مع رئيس أركان الجيش ووزارة الدفاع والعمليات المشتركة لتقصي الحقائق ميدانياً لموقع الحادث ومعرفة مصدر القنبلة من أين كانت بالتعاون مع السفارة التركية”.

 

عدم السيطرة على مناطق انتشار حزب العمال

 

وبحسب تصريحات نيابية، فأن وزير الدفاع جمعة عناد ابلغ مجلس النواب خلال جلسة اليوم عدم وجود سيطرة عراقية على بعض المناطق التي يتواجد بها عناصر حزب العمال الكردستاني والجيش التركي.
وقال عضو مجلس النواب عن تحالف العزم طلال الزوبعي في تصريح إن “مجلس النواب خلال استضافته اليوم لوزراء الخارجية والدفاع والقيادات الأمنية ناقش الاعتداءات التركية على الأراضي العراقية”، مبيناً أن “أغلب النواب طالبوا بالجلوس مع الجانب التركي على طاولة واحدة ومناقشة الاعتداءات ومعالجة المياه”.
وأشار الى أن “وزير الدفاع أكد أن العراق لا توجد لديه أي سيطرة على تلك الأراضي ولا وجود للوزارة في تلك المناطق التي يتواجد فيها حزب العمال والقوات التركية”، مؤكداً أن مجلس النواب يدين الاعتداء التركي وتواجد حزب العمال في الأراضي العراقية”.
وأضاف أن “الأتراك حججهم أن قصفهم لحزب العمال ضمن المناطق المتواجدين فيها لأنهم يهددون أمن واستقرار تركيا لذلك يتم مطاردتهم “، مشدداً على ضرورة ” طرد حزب العمال الكردستاني من الأراضي العراقية وطرد القوات التركية المتواجدة على الأراضي العراقية”.

 

الحكومة امام حرج الشارع

 

ويرى الحزب الديمقراطي الكردستاني ان القصف التركي وضع الحكومة في حرج امام الشعب العراقي في الدفاع عن الأراضي والسيادة من الاعتداءات الخارجية.
وقال النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني محما خليل في تصريح لـ “المطلع”، ان “تداعيات القصف التركي وضعت الحكومة العراقية في حرج امام الشارع على الرغم من قيامها باجراءات”.
وأضاف خليل ان “القصف التركي على الأراضي العراقية اصبح بشكل متكرر وتحت ذرائع مختلفة”، مبينا ان “الشعب العراقي بدأ يتساءل عن الجهات التي تدعم حزب العمال الكردستاني ووجوده في أراضي العراق ويجب إيضاح ذلك”.
وتابع انه “لا توجد قدسية لسيادة العراق في سنجار والموصل ودهوك وفي اكثر من مرة سقط شهداء ومصابين من المواطنين العراقيين نتيجة القصف التركي”.
واردف ان “الحكومة التركية وعندما وجدت اجماعا شعبيا عراقيا على رفض عملياتها واستنكارها بدأت تنكر وقوفها وراء القصف على المصيف بدهوك”.

 

تركيا تجند عراقيين مخابراتيا

 

وكشف الخبير العسكري عدنان الكناني عن قيام تركيا بتجنيد عراقيين لاستخدامهم مخابراتيا إضافة الى ايوائها عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
وقال الكناني في حديث لـ “المطلع”، ان “تركيا متجاوزة على الحدود العراقية وتمارس انتهاكات بحق العراق ليس فقط في المجال العسكري بل حتى في ملف تدفق المياه الى نهري دجلة والفرات”.
وتابع ان “مجلس النواب اليوم امام امتحان اما ان يتخذ قرارات تناسب حجم الجريمة واما انه يكون عالة على الشعب العراقي”.
واردف ان “تركيا باتت تمارس اعمال قذرة على الحدود العراقية والسورية وتنتهك السيادة والحرمات وتتلاعب بمقدرات الشعوب وتأوي الإرهابيين في أراضيها وهناك ادلة ووثائق تثبت ذلك”.
وبين ان “تركيا دعمت عناصر تنظيم داعش الإرهابي وما زالت تصدر عناصره الإرهابيين الى دول العالم وتجند مواطنين عراقيين مخابراتيا عن طريق الترهيب والترغيب وبدأت تدفعهم الى داخل العراق لغرض جمع المعلومات لها سواء كانت لأهداف عسكرية او حيوية”.
وكانت وزارة الخارجية قد طالبت، في وقت سابق، الجهات التركية بسحب قواتها من الأراضي العراقية وانهاء العمليات العسكرية، بالتزامن مع استمرار عملية “قفل المخلب” للجيش التركي.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular