وصلت العملية السياسية الهشة . والصراع السياسي بين الأحزاب الطائفية الحاكمة , في النزاع والخلاف على الغنائم والمناصب الى الطريق المسدود , بالانغلاق والانسداد التام , ظهروا في خلافهم ونزاعهم وتهديداتهم , كأنهم كالذئاب المفترسة على نهش الضحايا , مما جعلهم منبوذين ومحتقرين ليس مكانة , بل أصبح مستقبلهم السياسي مجهول المصير , حيث اصبحوا حجرة عثرة , لابد من إزالتها من الطريق , عاجلاً / آجلاً , أصبح مستقبل هذه الاحزاب الطائفية في مهب الريح , فلم تجلب للعراق على مدى 19 عاماً مضت سوى الخراب والأزمات , سوى سيطرت الفساد السياسي والمالي على خناق الدولة , واصبحت شريعة الدولة الطائفية نهج ( كليبتو كراتية / الدولة اللصوصية ) . ولم يعد في إمكانها الاستمرار في توزيع الحصص والغنائم بينها مثل السابق وتجاهل احتياجات الشعب في ابسط حقوقه ومشروعية معيشته البسيطة , فقد توحشت اكثر بالعقلية اللصوصية , في ونهب الأموال والخيرات ولم يتركه حتى الفتات بحرمان الشعب كلياً , لقد تعودت هذه الاحزاب الطائفية على تدوير الأزمات والنفايات النخبة السياسية , لتتصدر المسرح السياسي بكل المهازل التراجيدية . ان سياسة الحرمان والظلم للمواطن لم تعد ملائمة في الاستمرار في نهجها , امام التذمر الشعبي العارم في الغليان المتصاعد الذي يهدد بالانفجار البركاني , قد يقلع هذه الأحزاب الطائفية في أية لحظة .
ان النظام الحكم الطائفي اصبح يلفظ انفاسه الاخيرة . وتلوح في الأفق بوادر انتفاضة شعبية عارمة , اقوى من انتفاضة تشرين , التي تصدعت جدران الحكم الطائف , وأصبح آيل الى السقوط . ان انتفاضة تشرين وبطولات الشباب , الذين واجهوا رصاص المليشيات الولائية بصدور عارية , وسقط مئات الشباب منهم , تعود اليوم الى الواجهة بوادر الهبة البركانية العارمة , في الشوارع والساحات , لان الوضع والظروف لم تعد تتحمل تطاق . واذا كانت انتفاضة تشرين قلبت عاليها سافلها للنظام الطائفي , فأن البركان الشعبي قد ينفجر ويغير المعادلة كلياً , وخاصة بعد تسريبات نوري المالكي الذي سلم ثلث العراق الى داعش , فقد هدد بكلامه العنيف بالانتقام والتهديد , بأن المرحلة هي مرحلة قتال ودماء , وانه هدد بحرق العراق أبتداءاً بحرق النجف الاشرف , ومعاقبة الشيعة لأنهم لم يدعموه في تولي الولاية الثالثة , فقد أحرقت هذه التسريبات , قيادات الصف الاول من هذه الاحزاب الطائفية , وانتقل الخلاف الى داخل بيت الإطار التنسيقي بالتمزق والتشرذم , وخاصة في الصراع على تولي منصب رئيس الوزراء بين نوري المالكي وهادي العامري , بعدما حصلوا على الأغلبية في البرلمان بعد تنازل التيار الصدري عن مقاعده ( 73 مقعد ) انتهت المساومة داخل الاطار التنسيقي الى الاختيار شخصية من الصف الثاني بشخص محمد شياع السوداني , الذي برز من خلال حزب الدعوة وتقلد خمس حقائب وزارية ( الصناعة . التجارة . المالية . وزارة العمل والشؤون الاجتماعية . وزارة حقوق الانسان ) لم تسجل له من هذه الحقائب الوزارية الخمسة , انجازاً واحداً يسجل لصالحه , بل كان بمثابة موظف صغير ومطيع في جيب الاحزاب الطائفية , يقدم خدماته إليهم في تلبية احتياجاتهم . فكان مثل الدمية المطيعة والخادم لهم . لذلك فهو مرفوض في الأوساط الشعبية , وغير مؤهلاً قيادة المرحلة والظرف العصيب والحرج الذي يمر به العراق , ومهما حاولت الاحزاب الطائفية التشبث به , لأنهم يدركون انه ورقتهم الاخيرة , فأن سقطت سقطوا , بعدما اصبحوا عراة حتى من ورقة التوت أمام الشعب , وانهم لم يجرؤوا على الذهاب الى اجراء انتخابات برلمانية مبكرة ,لانهم يعرفون يقيناً سيمنون بهزيمة ساحقة , ولا يستطيعون الاستمرار بدميتهم محمد شياع السوداني سيكون مصيرهم كش ملك . ان الاحتمالات مفتوحة على العراق بمصير مجهول , ربما مثل مايقول عميد الفساد والفاسدين نوري المالكي , بأنها مرحلة قتال ودماء , ولهذا يتجول داخل المنطقة الخضراء حاملاً السلاح , ربما يعتقد بأن مخلوقات من كواكب اخرى تريد غزو العراق , وإلا لمن يتجول بالسلاح ؟؟!! , هل يصيد عصافير في المنطقة الخضراء ؟؟ !! ………………………… ……. والله يستر العراق من الجايات !! وخاصة من رنكو الذي لايتفاهم .
وهذه صورة رنكو وهو حامل السلاح ويتجول في المنطقة الخضراء !! .