اتهم ميخائيل رازفوجاييف، حاكم سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، أوكرانيا، بشن هجوم بطائرة مسيّرة، الأحد 31 يوليو/تموز 2022، قبل احتفالات مزمعة بمناسبة يوم البحرية بالبحر الأسود، مما أدى إلى إصابة خمسة وإلغاء الاحتفالات.
يأتي هذا الاتهام قبل ساعات من إشراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على احتفالات يوم البحرية بمسقط رأسه في سان بطرسبرغ، بينما تواصل موسكو تدخلها العسكري في أوكرانيا.
رازفوجاييف، حاكم سيفاستوبول حيث يقع مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي، كتب على تليغرام: “سقط جسم غير معروف في ساحة مقر قيادة الأسطول”، وأضاف: “تشير المعلومات الأولية إلى أنها طائرة مسيرة”.
اتهم رازفوجاييف أوكرانيا بأنها أرادت “إفساد يوم البحرية بالنسبة لنا”، وفق تعبيره، فيما لم ترد وزارة الدفاع الأوكرانية حتى الآن على طلب للتعليق.
كذلك لفت رازفوجاييف إلى أن خمسة موظفين من مقر قيادة الأسطول أصيبوا في الحادث، وقال إن جهاز الأمن الاتحادي يحقق في ملابساته، مضيفاً: “ألغيت جميع الاحتفالات لأسباب أمنية. يرجى التزام الهدوء والبقاء في المنازل إذا أمكن ذلك”.
يوم البحرية هو عطلة سنوية في روسيا، وتقدم خلاله أساطيلها عروضاً بحرية وتكرم بحّارتها.
كانت روسيا قد ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في مارس/آذار 2014، مما أثار خلافاً كبيراً مع الغرب، تفاقم لاحقاً بسبب دور موسكو في تمرد انفصاليين متحالفين مع روسيا في شرق أوكرانيا.
قتال في خيرسون
من ناحية أخرى، أعلن الجيش الأوكراني، السبت 30 يوليو/تموز 2022، أنه قتل أكثر من 100 من الجنود الروس في قتال بجنوب البلاد شمل منطقة خيرسون، محور الهجوم المضاد لكييف والتي تعد حلقة وصل رئيسية في خطوط الإمداد الروسية.
القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني قالت إن حركة السكك الحديدية المتجهة إلى خيرسون عبر نهر دنيبرو توقفت، مما قد يزيد من عزل القوات الروسية غربي النهر عن الإمدادات في شبه جزيرة القرم المحتلة وفي الشرق.
إلى الجنوب من بلدة باخموت، التي وصفتها روسيا بأنها هدف رئيسي في دونيتسك، قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية “نجحت جزئياً” في بسط السيطرة على بلدة سميهريا باقتحامها من ثلاثة محاور.
كذلك استخدمت أوكرانيا أنظمة صواريخ بعيدة المدى حصلت عليها من الغرب لإلحاق أضرار جسيمة بثلاثة جسور عبر نهر دنيبرو في الأسابيع القليلة الماضية، مما أدى إلى عزل مدينة خيرسون- وفقاً لتقدير مسؤولي الدفاع البريطانيين- الأمر الذي يجعل الجيش الروسي التاسع والأربعين المتمركز على الضفة الغربية للنهر في وضع ضعيف للغاية.
لكن مسؤولين من إدارة عيَّنتها روسيا في منطقة خيرسون، رفضوا قبل أيام، التقييمات الغربية والأوكرانية للوضع.
تشير تقديرات مسؤولي الدفاع والمخابرات في بريطانيا، وهي أحد أقوى حلفاء أوكرانيا الغربيين منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط، إلى أن القوات الروسية تواجه صعوبة في الحفاظ على قوتها الدافعة.
يُذكر أنه يوم 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلاً” في سيادتها.