.
اضطر سياسي من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي ترأسه المستشارة أنغيلا ميركل، إلى تقديم استقالته من عضوية الحزب بعد “تغريدة” على حسابه في موقع “تويتر” وصف فيها زميلاً في الحزب بأنه “جرذ معاد للإسلام”، بحسب ما ذكر موقع مجلة “فوكوس” الألمانية.
وكان السياسي محمد أونال، ذو الأصول التركية، قد انتقد في “تويتر” تقديم وزارة الداخلية الألمانية، التي استضافت الأسبوع الماضي “مؤتمر الإسلام في ألمانيا”، وجبة سجق من لحم ودم الخنزير بين الأكلات المقدمة لمن حضروا المؤتمر.
كما هاجم أونال زميله في الحزب ورئيس الجالية الكردية في ألمانيا، علي إرتان توبراك، بسبب انتقاد الأخير للتهويل الحاصل بخصوص قضية “سجق دم الخنزير”، مضيفاً: “من يغضب لوجود سجق الخنزير في مؤتمر الإسلام ولا يغضب لأن من ينتقدون الإسلام في ألمانيا بحاجة إلى حماية شرطية مستمرة، فإنه ليس فقط منافقاً، بل رافضاً في الحقيقة لكل ما يميز هذا البلد”، ورداً على هذا التعليق، شتم أونال توبراك واصفاً إياه بـ”الجرذ المعادي للإسلام”، وكتب له يقول: “استمر في التهام (لحم) الخنزير!”.
وكان وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، قد أعرب في بيان صحفي عن أسفه لإيذاء المشاعر الدينية لمجموعة من الحاضرين في المؤتمر، وأكد على أن قائمة الطعام تضمنت 13 وجبة طعام أخرى، منها ما كان نباتياً تماماً.
وفي أعقاب تغريدة أونال، توالى سيل من التغريدات التي هاجمت توبراك وانتقدته وشتمته واتهمته بدعم جماعة إرهابية، هي حزب العمال الكردستاني. وعلى إثر ذلك، طالب الاتحاد المسيحي الديمقراطي محمد أونال بالتراجع عما كتبه، إلا أنه لم يفعل ذلك واستمر في مهاجمة ناقدي الإسلام وتوبراك تحديداً، الأمر الذي دفع الحزب للطلب منه الانسحاب من بين صفوفه، وهو ما فعله أونال.
وفي حديث مع صحيفة “بيلد” الألمانية، قال هايكو شترومان، الناطق باسم كتلة الحزب المسيحي الديمقراطي النيابية في بريمن: “ورود هذه التعبيرات الدونية على لسان حامل لمنصب أمر سيء للغاية، لذلك، قرر الحزب ومحمد أونال أن يمضيا في طريقين مختلفين”.
يشار إلى أن أونال كان قد وصف الرئيس الأمريكي الراحل جورج بوش الأب عقب نبأ وفاته بـ “مجرم حرب”، وزعم أن بوش كان متواطئاً في عملية اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي.