تبلغ الملكة إليزابيث الثانية من العمر الآن 95 عاماً، والجميع يفكر ماذا سيحدث عند وفاتها، وخاصة أنها صاحبة السيادة على مملكة بأكملها، لذا فإن وفاتها ستؤثر على جميع أنحاء العالم، ومن المحتمل أن تكون وفاتها أهم وفاة في القرن الحادي والعشرين، ولهذا السبب يوجد بالفعل بروتوكول سري يجب اتباعه عندما تفارق الملكة الحياة.
يُطلق على هذا البروتوكول اسم «سقوط جسر لندن»، ففي اللحظة التي يسمع فيها سكرتيرها الخاص نبأ وفاة الملكة إليزابيث، سيتصل برئيس وزراء المملكة المتحدة ويقول له هذه العبارة “سقط جسر لندن”، كما سيتصل بسكرتير مجلس الوزراء لإعلامه، وسيكون هؤلاء أول من يعلم بوفاة الملكة.
وبعد ذلك، ستكون مهمة سكرتير مجلس الوزراء إبلاغ جميع كبار موظفي الخدمة المدنية بخبر وفاة الملكة، ثم ستبلّغ وزارة الخارجية البريطانية رؤساء حكومات كندا وأستراليا ونيوزيلندا، كما سيتم إخطار جميع دول الكومنولث البالغ عددهم 54، وهي مجموعة مختارة من البلدان التي كانت في السابق جزءًا من الإمبراطورية البريطانية.
وقبل وصول الخبر إلى عامة الشعب، ستتحول جميع الشعارات الرسمية في أي دائرة حكومية إلى اللون الأسود، وبعد ذلك ستصدر العائلة المالكة إعلانًا عبر BBC News و PA Media تكشف فيه عن وفاة الملكة، و ستكون قناة BBC News قد سجلت مسبقاً مونتاجاً وتكريمًا لحياة الملكة والذي سيُبث بعد وقت قصير من الإعلان.
كما أن العديد من المذيعين الإخباريين في المملكة المتحدة يستعدون بالفعل لنبأ وفاة الملكة، فالعديد منهم لديهم خزانة مليئة بالملابس الداكنة، وقد تم بالفعل تدريبهم على هذه اللحظة.
وسيوضع إشعار بوفاتها على أبواب قصر باكنغهام، وسيتم أيضًا وضع نسخة رقمية من هذا الإشعار على جميع المواقع الملكية الرسمية، كما سيتم إنزال جميع الأعلام في المملكة المتحدة إلى نصف الصاري، جنبًا إلى جنب مع أعلام العديد من الدول الحليفة.
وفي ذلك اليوم، سيلقي رئيس الوزراء خطابًا في مجلس العموم، حيث سيتذكرون الملكة. وبعد وقت قصير من خطاب رئيس الوزراء، سيلقي الملك المستقبلي الأمير تشارلز خطابًا في مجلس العموم في تمام الساعة السادسة مساءً.
وعقب الخطابين، ستقام قداس إحياء الذكرى في كاتدرائية القديس بولس في لندن، وسيحضره أعضاء من العائلة المالكة ورئيس الوزراء إلى جانب كبار مساعديه، وسينتهي اليوم بتحية السلاح في محطات التحية في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وفي اليوم التالي سيعقد اجتماع في قصر سانت جيمس للإعلان رسمياً عن تنصيب أن الأمير تشارلز ملكاً جديداً للمملكة المتحدة، وبعد ذلك يتعهد جميع البرلمانيين بالولاء للملك الجديد وسيتبعهم البرلمان الأسكتلندي وإيرلندا الشمالية والويلزي.
وهناك أيضًا الكثير من الترتيبات لموت الملكة اعتمادًا على المكان الذي ستموت فيه، فإذا حدث ذلك في الخارج، فستُنقل على الفور على متن طائرة السرب الملكي رقم 32 إلى قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني نورثولت في لندن، ثم ستُنقل إلى قصر باكنغهام.
وإذا فارقت الحياة في قلعة وندسور أو ساندرينجهام هاوس، فستُنقل في القطار الملكي إلى محطة سكة حديد سانت بانكراس في لندن، حيث سيكون رئيس الوزراء في انتظارها.
أما إذا ماتت في اسكتلندا، فسيبقى جثمانها في قصر هوليرود ليوم واحد، قبل أن تُنقل إلى قصر باكنغهام عبر القطار الملكي.
وبعد ذلك سيبقى جثمانها في غرفة العرش بقصر باكنغهام لمدة 5 أيام، ثم سيُنقل إلى قاعة وستمنستر لمدة 3 أيام، وستُقام الجنازة الرسمية للملكة بعد 10 أيام من وفاتها، ويُعتقد أن كل رئيس دولة/حكومة في العالم تقريبًا سيكون إما حاضرًا شخصيًا في الجنازة، أو سيرسل أقرب مساعديه مكانه.
وسيُعلن يوم وفاتها يوم حداد وطني، وستُدفن الملكة أخيرًا بجانب والدها الملك جورج السادس.