عام 1949 له أهمية خاصة في التاريخ الألماني. فبشكل شبه متواز تأسست في هذا العام دولتان. تقسيم ألمانيا إلى دولتين غربية وشرقية كان انعكاسا لانقسام العالم إبان الحرب الباردة، حيث نشب صراع بين الشرق والغرب استمر أكثر من 40 سنة. من منظور اليوم يبدو ما حدث آنذاك منطقيًا. اليوم نعرف أن تقسيم ألمانيا، الذي استمر طويلا، لم يكن ليصبح تقسيما أبديا. وأنه كان من المحتم أن تنتصر في النهاية القيم الديمقراطية، التي أرساها الدستور الألماني في عام 1949، والتي أصبحت أساسا للمجتمع، ولمجتمع ألمانيا الموحدة أيضا. في عام 1949 لم يكن في مقدور الألمان التكهن بذلك. لقد عايش الألمان في شرق ألمانيا وغربها تجربة تاريخية غير مسبوقة. لقد كانوا أمام موقف جديد تماما. ماذا كان سيحدث لو ارتكب المرء خطأ جسيما إبان تأسيس الدولتين؟ أو لو لم يكن في الإمكان التغلب على لعنة الفاشية آنذاك؟ هذا الفيلم الوثائقي يسلط الضوء على الأحداث الجوهرية المحيطة بتأسيس الدولتين في عام 1949، وكذلك على مشاعر الناس في هذا الوقت. المقابلات مع مواطنين من شرق ألمانيا وغربها تكشف عن بداية رحلة سياسية واجتماعية كان مسارها وهدفها غير معروف آنذاك.
https://youtube.com/watch?v=UUBzaaQPZTM%22+width%3D%221214%22+height%3D%22683%22+frameborder%3D%220%22+allowfullscreen%3D%22allowfullscreen%22%3E%3C