بحضور سمو الامير حازم تحسين سعيد(امير الايزيديين في العراق والعالم ورئيس المجلس الروحاني الايزيدي الاعلى) وسماحة البابا شيخ، والاميرة ميان خيري بك (عقيلة سمو الامير) ووكلاء الامير وممثلين عن مجلس الامارة ونخبة من رجال الدين ومستشاري سمو الامير والناجيات، اقام المجلس الروحاني الايزيدي الاعلى وقفة استذكارية للإبادة الجماعية الايزيدية، وذلك اليوم الثلاثاء الموافق 2022/8/2 في باحة سوق المعرفة لمعبد لالش. تخلل هذه الوقفة اداء بعض الطقوس الدينية ومنها تقديم ترتيلة دينية من قبل القوالين حدادا على ارواح الشهداء والمختطفين ومن ثم القت الاميرة ميان قصيدة بالمناسبة،,ومن ثم اوقد سمو الامير وعدد من الحضور الشموع على اروح الشهداء ووضع اكليل من الزهور على قبري الشهداء الشيخ خيري شيخدري وزيري، ومن ثم تكريم عدد من الناجيات الحاضرات، ومن ثم القى السيد حسين قاسم حسون(مستشار الامير) كلمة في الذكرى الثامنة هذا نصها:
تطلّ علينا هذه السنة الذكرى الثامنة للإبادة الجماعية الإيزيديّة، لنتذكّر بحسرة والم عميقين مأساة الالاف من النساء والأطفال والرجال والشيوخ الايزيديين الذين قضوا نحبهم على يد اعتى تنظيم ارهابي عرفه القرن الواحد والعشرون الا وهو تنظيم داعش الارهابي.
هذه الجريمة النكراء التي اقترفها التنظيم الارهابي بحق الابرياء والعزل من ابناء الديانة الايزيدية في سنجار في 2014/8/3. كانت ابادة جماعية بكل المقاييس لان التنظيم الارهابي اراد من فعلته هذه ان يمحي ويبيد شعب وديانة كاملة عن بكرة ابيها.
وان ما يثلج القلوب ويعيد الثقة مرة اخرى لنا هو اعتراف عدة دول وحكومات وبرلمانات بالإبادة الجماعية للايزيديين واعتبروا ما حصل لنا هي ابادة واضحة لا غبار عليها ونشكرهم على وقوفهم معنا.وكما لابد ان نشكر حكومة وشعب كوردستان على ووقوفهم معنا وتقديم كل التسهيلات وفتح بيوتهم ومدارسهم وجوامعهم وكنائسهم امام النازحين الايزيديين.
وهنا؛ لابد ان نذكر بان على الدول والحكومات الديمقراطية الاسراع بالاعتراف بالإبادة الجماعية للايزيديين وتوفير كل السبل لهذا الاعتراف.
وفي هذا اليوم الحزين؛ نذكر العالم اجمع بان مازال الالاف من المختطفات والمختطفين الايزيديين مغيبين لحد الان وان الناجين والناجيات والنازحين الايزيديين يعانون في أصعب واحلك الظروف الانسانية في مخيمات النزوح.
وهم بأمس الحاجة إلى اعادة اعمار وتأهيل مناطقهم وإنهاء الصراعات المسلحة والسياسية في سنجار من اجل عودة النازحين الايزيديين الى ديارهم معززين ومكرمين.
ونطالب المجتمع الدولي بالسعي الجاد لأنهاء هذه الصراعات في مناطقنا وتطبيق اتفاقية سنجار على ارض الواقع، والبحث المستمر عن المختطفات والمختطفين لان كل يوم وقلوبنا تتفطر حزنا والمًا على فقدانهم ومازالت اسرهم تنتظر عودتهم.
وهنا لابد من الاشارة؛ بان آمالنا معقودة على اصدقائنا وكل المتعاطفين معنا من اجل انصاف مجتمعنا وتحقيق العدالة بأنزال القصاص العادل بالدواعش والارهابين القابعين في السجون؛ والسعي لأنهاء معاناتنا والتخفيف من اثار الابادة الجماعية من خلال مساعدتنا بأنهاء حالة النزوح وعودة النازحين الايزيديين الى ديارهم.
ونؤكد باننا كأمير للديانة الايزيدية والمجلس الروحاني الايزيدي الاعلى عملنا منذ اليوم الاول للإبادة الايزيدية بالسعي الحثيث والمتواصل لإيصال رسالة ومطالب الايزيديين الى الحكومات والمنظمات الدولية من اجل الاعتراف بالإبادة وانصاف مجتمعنا.
وفي الختام نقدم شكرنا وتقديرنا العاليين لجميع الحكومات والبرلمانات التي اعترفت بالجينوسايد او تلك التي ناقشت مسألة الابادة الجماعية للايزيديين.