(السومرية) – تفاعل المشاركون في الاعتصام المفتوح أمام مقر البرلمان مع خطاب زعيم التيار الصدري مفتدى الصدر بتأييد واسع بعد دعوته لاجراء انتخابات مبكرة، فيما جاءت مواقف القوى السياسية بين مرحبة ورافضة لتلك الخطوة.
يواصل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الضغط على خصومه السياسيين، ووصل الامر إلى حدّ المطالبة بانتخابات مبكرة، ليزيد من تعقيد المشهد السياسي المتأزم أصلاً في العراق.
وللضغط على خصومه، دفع الصدر الذي اعتاد على اتخاذ خطوات مفاجئة، نوابه للاستقالة من البرلمان في حزيران الماضي.
حاليًا يخيّم الآلاف من مناصريه منذ ايام في البرلمان احتجاجاً على اسم مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الحكومة. وقد اثبت بذلك أنه لا يزال قادراً على تحريك ورقة الشارع للدفع باتجاه تحقيق مطالبه السياسية.
ويسمح الدستور العراقي للبرلمان بأنّ يحلّ نفسه، ففي المادة الرابعة والستين منه، ينصّ على أن حلّ مجلس النواب يتمّ بالأغلبية المطلقة لعدد اعضائه، بناءً على طلبٍ من ثلث اعضائه، أما الخيار الآخر فهو بطلب من رئيس مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية. ويشرح قانونيون أنه من غير الواضح ما إذا كان الخيار الثاني وارداً أصلاً لأن الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال.
وبدعوته لانتخابات مبكرة، يعتقد الصدر أنه سيحقق رصيداً كبيراً، أي مقاعد أكثر من السابق وهذا ما يخشاه خصومه السياسيون في المرحلة المقبلة.