على وقع الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية على موسكو، ارتفع التضخم في دول اليورو إلى مستوى قياسي مرة جديدة، في يوليو/ تموز، ما يثير قلق كبير أن يتعرض الاقتصاد الأوروبي للانهيار ، في الوقت الذي تواجه فيه الأُسر الأوروبية ارتفاعاً حاداً في أسعار المواد الغذائية غير مسبوق وغير محتمل ، فضلاً عن ارتفاع أسعار الطاقة والوقود .. وانتظار شتاء قاسي اقتصادياً.
ووفقا لمكتب الإحصاءات الأوروبي “يوروستات” ارتفعت نسبة التضخم في دول اليورو الـ19 في يوليو/ تموز لتبلغ 8.9%، بعدما سجلت 8.6٪ في يونيو/ حزيران و8,1% في مايو/ايار، وهي أعلى أرقام يسجلها يوروستات منذ بدء صدور المؤشر في يناير/كانون الثاني 1997.
وارتفعت أسعار الطاقة بنسبة 39.7٪ ، بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 9.8٪ والسلع الأخرى بنسبة 4.5٪ والخدمات 3.7٪ .
ألمانيا أكبر واقوى اقتصاد أوروبي .
أظهرت البيانات أن الاقتصاد الألماني أصابه ركود في الربع الثاني من العام إذ تدفع الحرب في أوكرانيا و اضطراب الإمدادات بأكبر اقتصاد في أوروبا إلى حافة الانكماش.
وفرنسا، ثاني أكبر اقتصادات أوروبا، حقق الاقتصاد الفرنسي نموا ضعيفا بلغ 0.5% في الربع الثاني من العام بعد أن شهد انكماشا طفيفا في الأشهر الثلاث الأولى بنسبة 0.2٪.
وبحسب “يوروستات”، يتسارع ارتفاع الأسعار في فرنسا مرة جديدة في يوليو/تموز ليصل إلى 6.1٪ وهذا هو أعلى رقم يسجل منذ يوليو/ تموز من العام 1985.
إسبانيا
وعلى غرار معظم الدول الأوروبية، تواجه إسبانيا منذ أشهر عدة زيادة في نسبة التضخم مرتبطة بالتوترات الناجمة عن استئناف النشاط الاقتصادي بعد أزمة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.
وبلغ حجم التضخم في يوليو/تموز 10.8٪ على أساس سنوي، بعد أن كان 10.2 ٪ في حزيران/يونيو.
ويعد هذا الرقم قياسيا، وهو الأعلى منذ سبتمبر/أيلول من العام 1984، أي منذ ما يقارب 38 عاما. ويعود ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة.