أعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنها استهدفت اليوم السبت، 6 أغسطس/آب 2022، تل أبيب ومطار بن غوريون ومواقع عسكرية بـ60 صاروخاً، في حين أكدت إذاعة جيش الاحتلال وقوع إصابات جراء صواريخ المقاومة.
إذ قالت سرايا القدس إنها قصفت آليات عسكرية إسرائيلية في موقع فجة، بقذائف صاروخية، كما تم قصف مستوطنات نير عوز ونيريم وكيسوفيم في غلاف غزة.
كما شمل القصف موقع 16 العسكري، شرق بيت حانون بعدد من قذائف الهاون، وموقع صوفا بعدد من قذائف الهاون.
كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الجمعة 5 أغسطس/آب 2022، عن اغتيال القائد في حركة “الجهاد”، الجعبري، وقتل آخرين في قصف على قطاع غزة.
يأتي ذلك فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن جنديين إسرائيليين أصيبا جراء شظايا قذيفة صاروخية أطلقت من غزة، واستهدفت مجمع مستوطنات إشكول.
وسائل الإعلام الإسرائيلية أشارت أيضاً إلى اعتراض 5 صواريخ أطلقت من غزة نحو منطقة موديعين، بين تل أبيب والقدس، على بعد نحو 80 كيلومتراً.
وعلى صعيد متصل، دمّرت المقاتلات الحربية الإسرائيلية منزلاً، غرب مدينة غزة، في إحدى غاراتها الجديدة على القطاع.
إذ أفاد مراسل الأناضول أن المقاتلات الإسرائيلية أطلقت عدداً من الصواريخ باتجاه منزل يعود لعائلة “شملّخ” الفلسطينية، في حي الشيخ عجلين، غرب مدينة غزة. وتسببت هذه الغارة بدمار كبير في المنازل المجاورة، دون أن يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين.
يُشار إلى أن الجعبري الذي اغتالته إسرائيل هو قائد المنطقة الشمالية، وعضو المجلس العسكري لسرايا القدس، بحسب الموقع الرسمي لـ”سرايا القدس”.
يقول الموقع إن للجعبري “دوراً بارزاً في الإشراف على تنفيذ العديد من العمليات الجهادية التي خاضتها السرايا، وتعرَّض لعدة محاولات اغتيال باءت جميعها بالفشل”.
وُلد الجعبري في 18 يناير/كانون الثاني 1972، واسمه الكامل تيسير محمود الجعبري، ولقبه “أبو محمود”، وينحدر من عائلة الجعبري، وهي العائلة نفسها التي ينتمي إليها الشهيد أحمد الجعبري، الذي كان الرجل الثاني في كتائب القسام، والذي اغتالته إسرائيل في 2012، بحسب ما أورده موقع قناة “الجزيرة” الإخبارية.
تعرَّض الجعبري لمحاولتي اغتيال في عامي 2012 و2014، واختير عام 2019 مسؤولاً عن المنطقة الشمالية في قطاع غزة، بديلاً للشهيد بهاء أبو العطا، فيما قالت بعض المصادر إن إسرائيل حاولت اغتياله يوم اغتيال أبو العطا.