وعديمي الجنسية .
وبحضور المقرر الخاص للأمم المتحدة في جنيف السيد فرناندو فاريين ، والمؤسسة الايزيدية في هولندا السيد حسو هـورمي
ومركز زاكروس لحقوق الانسان ، ومنظمة السلام الحقوقية ، وجمعية الثقافية الكـٌردية في ليون فرنسا ، ومؤسسة مالوكا ، منظمة كاكائية في أوربا وألمانيا،
ومنظمة جاك الحقوقية ……
نص الكلمة :
طاب يومكم اسمي عـزيز كـالو
الناشط في مجال حقوق الانسان
ورئيس الجمعية الثقافية الكـٌردية في جنيف
من قرية علي كاميش التابعة لمدينة / ديريك /المالكية وانا أحــد نشطاء الحراك الثوري السلمي الذين طالبوا بالحــرية والإصلاح في سوريا.
شكراً لهذه الدعوة الكريمة من قبل
( منظمة جسور الشبابية )، وإتاحة الفرصة لي كي اتحدث عن جانب معاناتي التي هي معانات الكثير من الكــورد السوريون فيما يخص تجريدهم من هويتهم السورية
هذه المعضلة الكبيرة بدأت منذ 56 عاما
وهنا دعوني اطرح قضيتي كـ كـوردي يعاني من عدم امتلاكه للهوية بموجب المرسوم التشريعي رقم /93/ تاريخ 23/8/1962 الصادر من الحكومة السورية حيث شملت 150000 مواطن في المحافظة ممن كانوا يتمتعون بالجنسية السورية منذ أمد بعيد ومنذ ولادتهم قد نزعت عنهم الجنسية وباتوا يسمون بالأجانب !
اصبح الاب مواطنا والاولاد اجانبا او العكس بالعكس واصبح الزوج أجنبيا والزوجة مواطنة أو العكس . -واصبح أخ أجنبيا والأخر مواطنا . -أعداد كثيرة أدوا الخدمة الإلزامية في الجيش السوري واسقط عنهم الجنسية .
أصحاب مناصب عالية مثل توفيق نظام الدين رئيس أركان الجيش السوري بات أجنبياً في حينه بموجب الإحصاء المذكور
, اعتبر المواطن الكردي بموجب هذا الإحصاء والإجراءات المطبقة حياله مواطناً من الدرجة الثانية بل وغريباً في بلاده بعد أن جرد بشكل تعسفي من حقه المقدس الا وهو حق المواطنة وقد تجلى ذلك من خلا ل
1- منعه من العمل والتوظيف في جميع دوائر الدولة ، بالإضافة إلى حرمانهم من حق الاستفادة من القروض التي تمنحها البنوك بشكل عام.
2- حرمانه من حق تملك الأراضي الزراعية بموجب قوانين الإصلاح الزراعي
3- حرمانه من البطاقة التموينية بحيث يحصل على مواده الغذائية
4- عدم تساويهم أمام القضاء مع السكان الآخرين
5- : الحرمان من حق تثبيت وقائع الزواج والولادات في سجلات الدول
6-: لا يعطى للمكتوم وثيقة الشهادة الثانوية أو الإعدادية فتحرم عليه الدراسة الجامعية إذا أراد ذلك وتأخر دخول الأطفال في المدارس الابتدائية حيث لا تعطى لهم شهادات التعريف إلا بعد التحقيق من قبل الأمن السياسي
7-: حرمانهم من حق حيازة جواز السفر و منع السفر خارج البلاد ومنع المبيت في الفنادق .
8-:حرمان المجردين من الجنسية حتى من حقوق تملكهم لمنازلهم المشيدة قديماً والمسجلة على أسماءهم … وقيدها كأملاك دولة –
9 -: الحرمان من الحقوق المدنية المنصوص عليها في الدستور ومنها حق الترشيح والتصويت ويتوزع هؤلاء المجردون من الجنسية في أنحاء محافظة الحسكة وبشكل خاص في منطقة المالكية ( ديريك ) وفي منطقة القامشلي ومنطقة رأس العين وجزء منهم في الحسكة لكن قسماً منهم هاجر إلى دمشق أو مدن سورية أخرى للعمل في مزارع الأثرياء والأعمال اليومية هنا وهناك طلباً للقمة العيش.
ايها الحضور الكريم
كما قلنا سلفاً بانه قد تم جرد ما يقارب الـ 150 ألف كردي من الجنسية السورية في الإحصاء الاستثنائي المذكور ، ليزيد عددهم مع مرور الوقت إلى أكثر من 300 ألف وانا وعائلتي من ضمنهم ، سجل البعض منهم في خانة «أجانب محافظة الحسكة» ممن لم يتم ذكره في سجلات الجمهورية العربية السورية .
لقد حرمت من التوظيف في اي سلك حكومي والتملك ولايحدث عقد زواج ويجرد من كافة حقوقه المدنية الاساسية وهذا ماينافي كافة المواثيق الدولية ولائحة حقوق الانسان ,ارجو ان تفكروا ولو قليلا في معاناتي ,كيف لانسان ان يولد في وطن ما دون وطن ودون هوية ودون انتماء ومجرد من ابسط الحقوق.
لم احس يوما بكياني الشخصي المستقل الواثق بذاته ,بل كنت ولازلت ابحث عن انسان اسمه عـزيز ؟ لقد بلغت العقد الثالث من عمري وانا احاول ان اثبت لنفسي وللاخر بانني انسان واستطيع ان افيد البشرية ولكن كان هناك دائما رادع يلجم تطلعاتي .
سؤال كبير
من الغريب ان يسأل كيف للأنسان ان يعيش بلا وطن وبلا كيان وانتماء ؟
الغريب والمحزن بأن يعاني الانسان من فقدان هويته في بلد يفترض أن يحترم الانسان وانا ( اقصد سويسرا ) ,حيث اعيش في مخيم لا يبتعد عن مركز مجلس حقوق الانسان اكثر من 3 كم ، وفيها يوميًا يتم البحث والدفاع وحماية حقوق البشر وفيما يحز في النفس بانني اشارك في جلسات المجلس وفي الكثير من فعاليات الامم المتحدة كناشط كوردي من سوريا .
تصوروا مستوى طموحاتي كشاب وسقف احلامي كانسان بان يكون لي هوية تثبت شخصيتي وكياني .
6 سنوات اعيش في جنيف دون ان احصل على جواز سفر ! كثيراً ما يصادف ان يسألني الشرطة بعد الاطلاع على وثائقي السويسرية : من اي بلد انت ؟
كوني غير معروف الوطن في الوثيقة التي احملها .
عقب اندلاع الثورة السورية، أعيدت الجنسية إلى جزء ممن كانوا قد قيدوا في سجلات الأجانب وذلك بموجب القرار الذي أصدر عام 2011 فيما استمرت معاناة الكثيرين حتى اللحظة وانا منهم انا اسمي عـزيز كـالو انموذج واحد من حوالي اكثر من 700 شخص كوردي من سوريا يعيشون في ســويـسرا يحملون نفس المشكلة والمعاناة شكرا ً لحسن اصغائكم …
30.11.2018.Genève
هذا كان في زمن حزب البعث العربي الإشتراكي وبقيادة الميشيل عفلق وأمين الحافظ حبيب الكورد السوريين/ ولما تغلب حزب البعث العلوي الإشتراكي بقيادة حافظ الأسد , أعاد النظر في هذه المسألة وقد منح الجنسية لبعضهم وأعاد بعض القرى المستعربة في الشريط الحدودي إلى أهلها ((قال لي هذا الكلام فريد برؤ رشو وهو حي يُرزق )) وإبنه أراد العمل على إعادة كلها لكن لاتدريج خوفاً من إثارة تحفظات أُخرى …….. لكن فور إندلاع الضجة البعثية العربية الأخيرة إنضم جميع الكورد إليها وأنتم تعلمون أن بشار ليس منهم ولا من حزبهم ومع ذلك وقفتم إلى جانب أعدائه وأعدائكم فمتى تفلحون ؟ أنتم وكورد العراق أيضاً لا فرق الكوردي كوردي ولو ……. وشكراً