وكان هذا هو الهجوم الأول الذي يستهدف مطار بغداد الدولي بشكل مباشر من مجموعة هجمات تنفذها ميليشيات مسلحة على المطار، بحجة استهداف قواعد أميركية هناك.
وبعد الهجوم بساعات، ومن خلال كاميرات المراقبة ومعلومات استخبارية، ألقت القوات العراقية القبض على المدعو أكرم محمود راشد القيسي من مواليد 1984، ويسكن قضاء أبي غريب غرب بغداد، وتبين فيما بعد أن القيسي جُند من قبل ميليشيات موالية لإيران لاستهداف المطار.
وكلف القيسي بمهمة نقل السيارة التي كانت تحمل قاعدة الصواريخ وإطلاقها باتجاه مطار بغداد الدولي.
وباشر القضاء العراقي آنذاك، بالتحقيق مع القيسي الذي قدم معلومات خلال اعترافاته، أوصلت السلطات العراقية إلى القبض على ثلاثة آخرين بناءً على أوامر قبض قضائية.
وحاولت جماعات مسلحة خلال تلك الأيام، شن هجمات إعلامية على القضاء العراقي في محاولة للضغط وإبعاد العناصر المتهمة عن أي حكم بسبب “جريمتهم”.
وبحسب مجلس القضاء الأعلى، فإن محكمة تحقيق الكرخ، أصدرت، اليوم الأحد، حكماً بالسجن المؤبد على العناصر الأربعة بـ”جريمة” قصف مطار بغداد الدولي.
يُذكر أن هذا أول حكم يصدر ضد منفذي الهجمات الصاروخية على مطار بغداد الدولي.
وقال مصدر قضائي لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” إن “هذا الحكم ليس الأول على عناصر الميليشيات، لكنه الأول الذي يتعلق بالهجمات الصاروخية على مطار بغداد الدولي”.
وأضاف أن “أحكاماً سابقة صدرت ضد عناصر في الميليشيات بتهم أخرى، والآن يتم العمل على التحقيق ومحاكمة عناصر متهمة بقضايا أخرى وفق الأدلة والاعترافات”.
القضاء العراقي يحكم بالمؤبد على أربعة من عناصر الميليشيات المسلحة
في الثامن والعشرين من يناير 2022، تعرض مطار بغداد الدولي إلى قصف بصواريخ كاتيوشا، أدى ذلك إلى إلحاق ضرر بإحدى طائرات الأسطول العراقي.