في ظل الارتفاع الكبير وغير المسبوق لدرجات الحرارة الذي شهدته بريطانيا، قد تتعرض البلاد لغزو هائل من قبل الدبابير، نظراً لتوافر الظروف اللازمة لانتشارها بكثرة.
ومن المتوقع أن يكون موسم انتشار الدبابير، في أواخر صيف العام الحالي، من أسوأ المواسم التي ستسجلها الذاكرة في بريطانيا.
ومع الارتفاع الذي سجلته درجات الحرارة خلال الفترة الماضية، إلى جانب التراجع الحاد في معدل سقوط الأمطار، اضطرت الحكومة البريطانية للجوء لسياسة التقنين المائي على ملايين المنازل، الأمر الذي سيوفر بيئة مناسبة لانتشار الدبابير بشكل أكبر.
كذلك فإن الحشرة اللاسعة، مهووسة بالسكر الذي يعتبر مصدر طاقة مهما بالنسبة لها، لذا فإن حفلات الصيف، المليئة بالحلويات، والمشروبات الغازية، والآيس كريم، هي المكان المثالي لانتشار الدبابير بكثرة أيضا.
ويقول خبراء إبادة الحشرات إن الزيادة في أعداد الدبابير تقود بالفعل ليكون عام 2022 “عام الدبابير”.
وعادة ما تلسع الدبابير فقط إذا شعرت بالتهديد والخوف، ما يعني أن فرص التعرض للهجوم من الحشرة تكون أعلى بكثير إذا حاولت طردها بعيدا.
وتكون لسعات الدبابير سمية، وقد يعاني بعض الأشخاص من ردود فعل تحسسية تهدد الحياة، علما أنه من الضروري بعد التعرض للسع اللجوء إلى الثلج والكمادات الباردة، للتخفيف من حدة التورم والاحمرار، ومن الضروري تجنب استخدام العلاجات المنزلية مثل الخل أو بيكربونات الصودا، فمن غير المرجح أن تساعد في التخلص من الألم الناجم عن اللسع.
وفي بعض الحالات، قد تتسبب اللسعات حالات حساسية مفرطة تتطلب التدخل الطبي، وتشمل أعراضها التورم الشديد وحكة ودوارا وغثيانا، بالإضافة إلى تقلصات في المعدة، وانخفاض مفاجئ بضغط الدم. وبعد اللسع يجب غسل المنطقة المصابة بالماء والصابون.