أعلنت قوات خفر السواحل في اليونان، الأربعاء، أن 50 شخصاً اعتبروا في عداد المفقودين، في حادث غرق مركب مهاجرين قبالة جزيرة كارباثوس في بحر إيجه.
وقالت مسؤولة في خفر السواحل: “بحسب شهادات 29 شخصاً تم إنقاذهم، كان على المركب 80 شخصاً، ما يعني أن 50 شخصاً اعتبروا في عداد المفقودين”.
ويبحث خفر السواحل اليونانيون منذ صباح الأربعاء عن المفقودين الذين غرق مركبهم بعدما أبحر من سواحل تركيا المجاورة.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول في الجهاز الإعلامي لخفر السواحل قوله في وقت مبكر إن “المركب كان يضم مهاجرين من أفغانستان والعراق وإيران، وفق شهادات الناجين”.
وتشارك في عمليات البحث 4 سفن كانت في منطقة غرق المركب، وزورق دورية تابعان لخفر السواحل ومروحية لسلاح الجو اليوناني، إلا أن رياحاً قوية تعيق عمليات البحث، على ما أضاف البيان.
ويقضي مئات الأشخاص سنوياً في بحر إيجه في جنوب شرق المتوسط خلال محاولتهم العبور إلى اليونان من تركيا باتجاه شمال أوروبا على ما تفيد الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية.
حوادث متكررة
وتتهم اليونان جارتها تركيا بانتظام بأنها “تسمح لقوارب محمّلة بالمهاجرين بالإبحار من سواحلها لنقلهم إلى المياه اليونانية، في انتهاك لاتفاقية مارس 2016″، والتي تعهدت فيها أنقرة بوقف الهجرة غير الشرعية من أراضيها إلى أوروبا، مقابل حصولها على مساعدات مالية من الاتحاد الأوروبي.
وأعلن خفر السواحل اليوناني الأحد، إنقاذ 122 مهاجراً قرب جزيرة رودس بعدما واجه مركبهم صعوبات.
وأفاد مصدر، بأن سفينة شحن ترفع علم جزر مارشال أنقذت، السبت، المهاجرين الذين انطلقوا من تركيا المجاورة. وتم بعد ذلك نقل المهاجرين إلى قارب تابع لخفر السواحل اليوناني ونقلوا إلى جزيرة كوس.
وفي نوفمبر من العام الماضي، نشرت شرطة المرافئ اليونانية، تسجيل فيديو يظهر زورقاً مطاطياً محمّلاً بمهاجرين يُبحر وسط سفينتين تابعتين لخفر السواحل التركية، بينما كانتا “تحاولان توجيهه إلى المياه اليونانية” قبالة جزيرة ليسبوس.
وبحسب مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، فإن أكثر من 2500 شخص عبروا من تركيا إلى بحر إيجه عام 2021، مقابل 9700 شخص في عام 2020، الذي وثقت فيه المفوضية غرق أو فقدان أكثر من مئة شخص.
والعلاقات بين اليونان وتركيا متوترة تقليدياً، وبلغ التوتر ذروته صيف عام 2020، إثر خلاف على حقول الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأعلنت السلطات التركية، الثلاثاء، انطلاق السفينة “عبد الحميد خان” من مدينة مرسين جنوبي البلاد، في مهمة للتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في البحر المتوسط، في خطوة يتوقع أن تعيد إثارة التوتر بين أنقرة من جهة والاتحاد الأوروبي وقبرص واليونان من جهة أخرى.