.
أزيل جهاز التنفس الاصطناعي من الروائي البريطاني، سلمان رشدي، وبدا قادرا على الكلام، السبت، بعد يوم واحد من تعرضه للطعن في مركز ثقافي بنيويورك.
ولا يزال رشدي في المستشفى مصابا بجروح خطيرة جراء الهجوم، لكن زميله المؤلف، آتيش تيسير، غرد، مساء السبت، بأنه “خلع جهاز التنفس الصناعي ويتحدث (ويمزح)”.
وحذف تيسير لاحقا تغريدته، لكن وكيل رشدي، أندرو ويلي، أخبر وكالة أسوشيتيد برس أن المعلومات التي نشرها تيسير كانت صحيحة دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وفور تعرّضه لهجوم على منصّة مركز ثقافي في تشوتوكوا بشمال غرب ولاية نيويورك، نُقل رشدي بمروحية إلى المستشفى حيث خضع لعملية جراحية طارئة استمرت لساعات.
وعرّفت الشرطة عن المشتبه فيه بالهجوم على أنه هادي مطر (24 عاما) من فيرفيلد في نيوجيرزي، في حين لم تكشف دوافع طعنه رشدي في رقبته وبطنه حتى الآن.
اشتهر رشدي بعد إصداره روايته الثانية “أطفال منتصف الليل” في العام 1981 التي حازت تقديرات عالمية وجائزة بوكر الأدبية. وتتناول الرواية مسيرة الهند من الاستعمار البريطاني إلى الاستقلال وما بعده.
لكنّ روايته “آيات شيطانيّة” التي صدرت في العام 1988 أثارت جدلا كبيرا وأصدر المرشد الإيراني الأعلى السابق، روح الله الخميني، فتوى بهدر دمه. واعتبر بعض المسلمين أنّ الرواية مسيئة للنبي محمد.
إلى ذلك، قال طبيب كان ممن بين الحضور لمحاضرة رشدي بمعهد تشوتوكوا، إنه على الرغم من وجود ضابطين لترتيب الإجراءات الأمنية، إلا أن الحشد هو من تدخل في النهاية لإبعاد المهاجم.
وقال الطبيب مارتن هاسكل من دايتون بولاية أوهايو لصحيفة “ديلي ميل”: “لقد أخضع الجمهور المهاجم وسرعان ما قام رجال الدوريات الحكومية بتقييد يديه”.
وصف الطبيب المنصة التي تعرض فيها رشدي للهجوم بـ “حدوة الحصان”، حيث يمكن الوصول إلى المسرح من ثلاث جهات وأتنه على بعد ثلاثة أقدام فقط من الأرض.
وقال إنه “كان من السهل جدًا على مطر التحرك بسرعة كبيرة” والذهاب نحو رشدي. ووصف المهاجم بأنه “غاضب جدا”.
وأوضح هاسكل أن الطعنات في بطنه ستحتاج على الأرجح إلى جراحة، مشيرا إلى أن تلك الطعنات في البطن تسبب تلف الكبد الذي أصيب به رشدي.
وأضاف: “كانت أخطر الإصابات هي النزيف الغزير. فقد نصف لتر من الدم. كانت الجهود تُبذل للحفاظ على ضغط دمه مرتفعًا بينما كنا ننتظر إمدادات الطوارئ والسوائل الوريدية”.